علمت «الحياة» أن وزارة التربية والتعليم تتجه إلى انتداب مشرفات إلى المدارس الأهلية المطبقة لقرار دمج البنين والبنات في الصفوف الأولية للتثبت من الفصل التام بين فصول الذكور والإناث داخل المدرسة. وأكدت مصادر مطلعة ل«الحياة» عزم «التربية» إيقاف تدريس الطلاب الذكور بالصفوف الأولية في المدارس الأهلية للبنات، المخالفة لقرار عدم الفصل قريباً. (للمزيد) وأوضحت المصادر أن الوزارة وجهت بإرسال مشرفات متخصصات إلى المدارس المسموح لها بتدريس البنين والبنات في مدارس البنات، للتأكد من تطبيق قرار الوزارة في هذا الشأن وتوثيق المخالفات. ويأتي هذا القرار بعد إرسال الوزارة توجيهاً كتابياً من مدير التربية والتعليم إلى مالك المدرسة في حال لم يتقيد بالفصل التام خلال شهر، وتوجيه إنذار للمالك بسحب الموافقة على تدريس الصفوف الأولية من الطلاب الذكور في أقسام البنات. واعتبر مستثمرون أن هذه التجربة ستنجح حتماً، وأن جميع مقومات النجاح مهيأة لها، كونها تنطلق من مبدأ أن الطفل صغير السن في هذه المرحلة يمكنه التكيف المباشر مع المعلمة كونها أماً لأطفال بالدرجة الأولى، ولديها القدرة على التعامل مع الطفل في شكل إيجابي وتربوي، وأن الأولاد الصغار يجدون صعوبة في التكيف مع المعلمين لقلة خبرة بعضهم، أو الخوف الذي ينتاب الصغار من المعلم كونه رجلاً. وأكدوا أن كثيراً من البوادر المشجعة لنجاح التجربة بدأت تتحقق، وأن أول هذه البوادر كثرة طلبات تسجيل الأولاد الصغار في مدرسة البنات، وأن لدى المدارس قوائم انتظار بأعداد كبيرة بسبب إقبال أولياء أمور الطلاب.