علمت «الحياة» أن إدارة الدفاع المدني في الأحساء أوصت بضرورة إخلاء مبنى المتابعة الاجتماعية الواقع في حي السلمانية في الهفوف لعدم صلاحيته للإيواء، مما يشكل خطراً على جميع الموظفين، البالغ عددهم نحو 70 موظفاً وموظفة، ويشمل المبنى المتابعة الاجتماعية، والتسول، وإيواء الخادمات، والحماية، وعدد من الأقسام الرجالية والنسائية، ومكتب للحراسات الأمنية. فيما طالب المتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية من مراسل «الحياة» أرقام المسؤولين في المبنى ليتحصل على رد منهم حول التقرير. وأشارت مصادر ل «الحياة» أن المبنى يعاني من تصدعات في أجزاء كبيرة في المبنى المكون من ثلاثة أدوار، والذي يزيد عمره عن ثلاثين عاماً، وتمثل أسلاك الكهرباء المكشوفة في المبنى خطراً على مرتاديه. في حين يفتقر المبنى إلى عدم تجديد شهادة صلاحيته، وكذلك عدم عزل جميع التمديدات الكهربائية بمواسير عازلة في جميع أنحاء المبنى، مع تأمين الطوارئ في السلالم وصيانة التصدعات في جدران المبنى الخارجي، بالإضافة إلى الانقطاع اليومي للكهرباء لمدة تزيد عن ساعتين، في حين يغطي الصفيح جميع أجزاء المبنى وهو الأمر الذي يصعب من خلاله تطبيق وسائل السلامة وخطط الطوارئ والإخلاء والتي يوصي بها الدفاع المدني في عمليات الإخلاء في حال حدوث حريق. ويتجاوز عدد العاملات المنزليات داخل المبنى 150 عاملة، من مختلف الجنسيات. ويعتبر مكتب المتابعة الاجتماعية في الأحساء أحد مكاتب المتابعة الاجتماعية الثمانية المنتشرة في المملكة في كل من الخرج، والدمام، والطائف، وأبها، وتبوك، وحائل، والقصيم، وأسهمت المكاتب في معالجة كثير من حالات المتسولين الذين يتم إلقاء القبض عليهم من قبل الجهات الأمنية، وتركز المكاتب على بحث حالات المتسولين السعوديين للتعرف على مشكلاتهم، ورسم خطط علاجها وفق فردية كل حالة، وتوجيههم إلى الخدمات التي توفرها الدولة للمحتاجين منهم على ضوء ما حددته النظم واللوائح، وتم إنشاء الحماية الاجتماعية في مناطق المملكة لغرض تلقي البلاغات عن ضحايا الإيذاء والعنف الأسري، وهم الأطفال دون سن ال 18، والمرأة، أياً كان عمرها، وذلك ليتسنى إرشادهم نحو أقرب جهة أو مكان يتلقون فيه المساعدة اللازمة في أي منطقة من مناطق المملكة. من جانبه، طلب المتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي من «الحياة» حين الاستفسار عن تقرير الدفاع المدني، تزويده بأرقام المسؤولين في مبنى المتابعة الاجتماعية في الهفوف ليقف على الموضوع، ومن ثم الرد على الاستفسارات.