استبعد غاري سايمور، المسؤول السابق في البيت الأبيض والذي أشرف خلال الولاية الأولى للرئيس باراك أوباما على الملف النووي الإيراني، تحقيق اختراق قريباً في المحادثات بين إيران والدول الست المعنية بهذا الملف، مشيراً إلى أن الرئيس حسن روحاني لم يقدّم حتى الآن أي تنازل يختلف عما طرحه سلفه محمود أحمدي نجاد. سايمور الذي يرأس مجموعة «متحدين ضد إيران نووية» وكان منسّق مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل في البيت الأبيض (2008 - 2012)، أكد أن الحكومة الجديدة في إيران لم تقدّم أي تنازل حتى الآن لم يكن مطروحاً خلال عهد نجاد. وقال في إيجاز لصحافيين إن طهران «تنتظر على الأرجح جولات مقبلة من المفاوضات، قبل تقديم تنازل محوري، إذ أن أمراً مشابهاً مستبعداً جداً في الجولة الأولى» التي اختُتمت في جنيف أمس. ورداً على سؤال ل «الحياة»، أضاف سايمور أن النقاط الأساسية التي تراقبها واشنطن، وهي نسبة تخصيب اليورانيوم ومستوى تشغيل أجهزة الطرد، «لم تتغيّر إطلاقاً، والمؤشرات الأولى تفيد بأن إيران لم تقدّم تنازلات تبحث عنها الولاياتالمتحدة». سايمور اعتبر أن طهران تتحرّك ب «حذر بالغ ويمكنها أن تزيد نسبة التخصيب أو تشغّل أجهزة أكبر للطرد المركزي، لكنها لا تفعل ذلك بسبب التهديدات العسكرية من الغرب، والعقوبات التي رأى أنها نجحت في ردع إيران وإبطاء برنامجها النووي. ولفت إلى أن فشلاً في إنجاز اختراق قريباً، سيعني تشديد العقوبات على قطاعَي النفط والمصارف في إيران، مشيراً إلى أن هذه العقوبات جعلت طهران راغبة في التفاوض. واعتبر أن واشنطن تحمل أوراق تشديدها وتعزيز عزلة النظام اقتصادياً. وتراجعت صادرات النفط الإيرانية إلى أدنى مستوياتها منذ العام 1992، إذ اقتصرت الصيف الماضي على 2.6 مليون برميل يومياً، في مقابل 4.3 مليون برميل قبل العقوبات عام 2007. وتفيد إحصاءات وكالة الطاقة الدولية بأن الأمر يكبّد طهران خسارة 58 بليون دولار سنوياً.