اختارت إدارة مهرجان CineMobile الذي تنظمه الشركة العربية للسينما بالتعاون مع شركة كوالكم حتى الآن، 21 فيلماً من بين أكثر من 100 فيلم للتنافس على جوائز المهرجان الرئيسة. لكن هذا الرقم ليس نهائياً للأفلام المشاركة حيث تقول إدارة المهرجان إنها تواصل تسلم الأفلام من الراغبين في المشاركة ضمن فعاليات المهرجان، حيث قررت الإدارة تمديد موعد التقدم للاشتراك في المسابقة حتى 28 أيلول (سبتمبر) الجاري، واستمرار التقدم لمسابقة التطبيقات إلى 3 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وأكد رئيس المهرجان حسين القلا أن إدارة المهرجان قررت بالإجماع تمديد فترات التقديم لإعطاء الفرصة للمواهب الشابة للاشتراك، «حيث إن الأحداث الماضية من الممكن أن يخرج منها الكثير من الأعمال التي تستحق المشاهدة، خصوصاً أن الدورة الأولى أفرزت أربعة من المخرجين الشباب الذين سيكون لهم شأن في المستقبل، وهذه الدورة تشهد إقبالاً كبيراً من الشباب للمشاركة، وسيتم خلال الفترة المقبلة الإعلان عن عدد الأفلام المشاركة بالمهرجان». كما أشار القلا إلى أن إدارة الدورة الثانية من المهرجان، ستقوم خلال الفترة المقبلة بتنقيح الأفلام المشاركة لعرضها على لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج مجدي أحمد علي، وتضم في عضويتها كلاً من الفنان فتحي عبدالوهاب، والفنانة بشرى، ومدير التصوير محسن أحمد، والسيناريست عزة شلبي، ولطيفة فهمي، عضو المركز الثقافي الفرنسي. وأضاف: «سينما الموبايل هي المستقبل، ونحن بدأنا العمل على هذا الطريق إيماناً بأهميته، ولأننا لا نريد أن نتأخر عن العالم والتطور، فكان هذا من الأسباب التي دفعتنا إلى إقامة الدورة الثانية من المهرجان»، مشيراً إلى أنه يتوقع نجاحاً أكبر، وأقوى للدورة الثانية من المهرجان. وعلى الجانب الآخر، أكد المدير الفني للمهرجان أمير رمسيس أن إقامة المهرجان هذا العام كانت ضرورية، وقال: «واجهتنا مشكلة في اتخاذ القرار، وكنا بين أمرين: إما أن نطلق الدورة الجديدة متأخرة شهراً عن موعدها أو نؤجلها إلى العام المقبل، فاعتمدنا الخيار الأول، لأننا نضع برنامجاً للفائزين ويطبق على مدار العام، وأي تأخير سيجبرنا على تغيير موعد المهرجان أو الانتظار إلى العام المقبل، باعتبار أن جدول الأنشطة للفائزين يمتد حتى موعد الدورة الجديدة. وواضح أن الأحداث حولنا أثرت في شكل سلبي بعض الشيء فينا كمهرجان حيث كنا نخطط لانفتاح المهرجان أمام الشباب السينمائيين من البلاد العربية وهو ما لم نتمكن منه لأنه يتطلب سفراً إلى أكثر من بلد والتنسيق مع شركات فنية موجودة هناك، وهي أمور تستغرق وقتاً طويلاً ولم نستكملها نظراً إلى الظروف السياسية في مصر. لكن الفكرة موجودة وسيتم تطبيقها في الدورة الثالثة، واكتفينا هذه السنة باستحداث جائزة أفضل تصوير وإطلاق مسابقة لتطوير تطبيقات الهواتف المحمولة». وأوضح رمسيس أن المهرجان وصلته أفلام من خارج مصر وفي شكل خاص من الهند والبرتغال، حيث تلقت إدارة المهرجان 3 أفلام من الهند وفيلماً من البرتغال، إلا أن إدارة المهرجان اضطرت إلى الاعتذار لهم لأن المسابقات الرسمية للمهرجان هي مسابقات محلية. وأكد أمير رمسيس «أن شروط التقديم هي أن ألا تزيد مدة الفيلم عن عشر دقائق، وأن يتم تصويره كاملاً بكاميرا موبايل، ولا توجد أية شروط معينة خاصة بنوع الموبايل المستخدم في تصوير الفيلم». وأردف: «العام الماضي كان هناك مسابقة خاصة بتصويت الجمهور كنوع من أنواع التشجيع للمشاركين، لكن بعد المشاركة الكبيرة التي حدثت في الدورة الأولى عندما وصل عدد الأفلام المشتركة إلى 260 فيلماً، قررنا أن تنضم أفلام المسابقة الرسمية إلى مسابقة تصويت الجمهور. وسيقوم المهرجان بمتابعة ودعم الفائزين في المهرجان، وسيدعمهم خلال جميع مراحل صناعة الأفلام حتى يخرج مشروعهم في شكل احترافي». وفي إطار فعاليات مهرجان CineMobile لتصوير الأفلام القصيرة باستخدام كاميرات الموبيل، قامت إدارة المهرجان بعرض ورش صناعة الأفلام على موقع المهرجان من طريق مقاطع فيديو لبعض العاملين المميزين في صناعة الأفلام يشرحون فيها كيفية عمل الفيلم وبعض الأخطاء الشائعة وأهم النصائح والطرق التي تؤدي إلى لعمل فيلم جيد، ومن بين هذه الفيديوات ورشة تعليم تحت عنوان «كيف تصنع فيلمك الأول» والتي قدم من خلالها أول حلقة عن كيفية كتابة سيناريو مميز يقدمها السيناريست محمد أمين راضي الذي تألق في رمضان الماضي من خلال كتابته مسلسل «نيران صديقة» والذي حقق نسب مشاهدة عالية في الكثير من القنوات.