مزيد من الارتفاع لأسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط إلى 109 دولارات للبرميل أمس مدعومة بقرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي هذا الأسبوع مع تراجع مخزون الخام الأميركي واستمرار المخاوف في شأن الإمدادات.
غير أن خام القياس الدولي مزيج «برنت» ما زال متجهاً إلى أكبر انخفاض أسبوعي له في ثلاثة أشهر بفعل عودة بعض الإنتاج الليبي وانحسار احتمالات تنفيذ ضربة عسكرية في سورية فضلاً عما أظهرته إيران من بوادر تشير إلى سعيها لتحسين العلاقات مع الغرب.
وارتفع سعر «برنت» في العقود الآجلة تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 44 سنتاً إلى 109.20 دولار للبرميل، وتراجع «برنت» نحو 3.3 في المئة هذا الأسبوع ويتجه إلى أكبر انخفاض أسبوعي منذ منتصف حزيران (يونيو). وانخفض سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 20 سنتاً إلى 106.19 دولار.
وأعلنت مؤسسة «أويل موفمنتس» الاستشارية البريطانية التي تتابع شحنات النفط المستقبلية أن الصادرات المنقولة بحراً من منظمة «اوبك»، مع استبعاد انغولا والاكوادور، سترتفع 320 ألف برميل يومياً في الاسابيع الاربعة حتى 5 تشرين الاول.
وأضافت المؤسسة في أحدث تقديراتها الاسبوعية ان متوسط صادرات المنظمة سيرتفع إلى 23.90 مليون برميل يومياً من 23.58 مليون برميل يومياً في الاسابيع الاربعة المنتهية في 7 أيلول.
في سياق آخر، أعلن مسؤول عراقي بدء شركة «رويال داتش شل» الإنتاج التجريبي من حقل مجنون النفطي العراقي وتسعى لتعزيز الإنتاج إلى نحو 190 ألف برميل يومياً في تشرين الأول.
وأشار مسؤول من شركة نفط الجنوب العراقية «استئناف الإنتاج في الحقل سيستمر في شكل تجريبي حتى نهاية أيلول ويُتوقع أن يصل الإنتاج إلى نحو 190 ألف برميل يومياً في تشرين الأول.» وتتولى «شل» إدارة الحقل وهو واحد من أربعة حقول عملاقة في الجنوب يعول عليها العراق لمضاعفة إنتاجه الذي يبلغ حالياً نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً إلى مثليه على الأقل.
في سياق آخر، ارتفعت واردات الهند من النفط الإيراني في آب (أغسطس) إلى أكثر من أربعة أمثالها في تموز (يوليو) مع استئناف إحدى شركات التكرير شراء الخام بعد توقف استمر أربعة أشهر غير أن متوسط الوتيرة السنوية للشحنات ما زال أقل بكثير من مستويات العام الماضي.
وتراجعت واردات الهند من النفط الإيراني منذ بداية عام 2013 أكثر من 40 في المئة على أساس سنوي بسبب العقوبات الدولية الرامية إلى إيقاف النشاطات النووية الإيرانية التي جعلت من الصعب التأمين على المصافي والسفن المعنية بهذه التجارة وأدت إلى تسديد بعض مدفوعات النفط بالروبية.
وأظهرت بيانات جمعتها وكالة «رويترز» من مصادر تجارية أن الهند استوردت 151 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني في آب مقابل نحو 35 ألف برميل يومياً في تموز حين كانت شركة «إيسار أويل» هي المشتري الهندي الوحيد.
وأشارت بيانات وصول الناقلات إلى أن واردات النفط الإيراني تراجعت نحو 20 في المئة في آب مقارنة بالعام الماضي الذي بلغت فيه 192 ألف برميل يومياً. وانخفضت واردات الفترة بين كانون الثاني (يناير) وآب نحو 44 في المئة على أساس سنوي.