مصير مجهول للمرحلة التالية من حرب روسيا وأوكرانيا    جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز تحتفل بتخريج الدفعة السادسة    جمال الورد    99 % انتشار الإنترنت في المملكة    الأمير مقرن بن عبدالعزيز يرعى حفل خريجي جامعة الأمير مقرن    سقوط الجدار الإعلامي المزيف    لاعبو الأندية الإيطالية خارج القائمة.. ولاعبو «البريمير ليغ» الأكثر حضوراً    الاتفاق والنصر إلى المباراة النهائية لممتاز قدم الصالات    الاتحاد يتغلّب على الهلال وينتزع ذهب نخبة الطائرة    ذكاء التوقيت والضمير العاطل    المركز الوطني للمناهج    مؤقت عالمي    ب 10 طعنات.. مصري ينهي حياة خطيبته ويحاول الانتحار    رَحِيلُ البَدْرِ    انكسار الهوية في شعر المُهاجرين    المقاهي الثقافية.. والمواهب المخبوءة    مفوض الإفتاء في جازان يشيد بجهود جمعية غيث الصحية    «البعوض» الفتاك    أمانة الطائف تسجل لملّاك المباني بالطرق المستهدفة لإصدار شهادة "امتثال"    أولمبياكوس يهزم أستون فيلا ويبلغ نهائي دوري المؤتمر الأوروبي    تعزيز الاستدامة وتحولات الطاقة في المملكة    الحياة في السودان مؤلمة وصادمة    أمير منطقة جازان يلتقي عدداً من ملاك الإبل من مختلف مناطق المملكة ويطّلع على الجهود المبذولة للتعريف بالإبل    رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو يفوز بالانتخابات الرئاسية    رئيس جامعة جازان المكلف ⁧يستقبل مدير عام الإفتاء بالمنطقة    ليفركوزن يسقط روما ويتأهل لنهائي الدوري الأوروبي    أسماء القصيّر.. رحلة من التميز في العلاج النفسي    كيف نتصرف بإيجابية وقت الأزمة؟    بلدية صبيا تنفذ مبادرة لرصد التشوهات البصرية    قُمري شلّ ولدنا    للرأي مكانة    النصر يتغلب على الأخدود بثلاثية ويحكم القبضة على الوصافة    رونالدو يحفز النصراوية بعد الفوز على الأخدود    رسالة من أستاذي الشريف فؤاد عنقاوي    حقوق الإنسان في القاموس الأمريكي    شركة ملاهي توقّع اتفاقية تعاون مع روشن العقارية ضمن المعرض السعودي للترفيه والتسلية    دلعيه عشان يدلعك !    وزير النقل: 500 ريال قيمة التذكرة بين الرياض وجدة.. ولا نتدخل في أسعار «الدولية»    تجنب قضايا المقاولات    مكان يسمح فيه باقتراف كل الجرائم    تدشين مشروعات تنموية بالمجمعة    "تاسي" ينهي تداولات الأسبوع على تراجع 1.4%    الملك وولي العهد يعزيان رئيس الإمارات في وفاة هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان    دله البركة توقع عقد إنشاء شركة مع يوروبا بارك لتنمية قطاع الترفيه في المملكة    أمير الرياض يرعى حفل تخريج الدفعة ال 15 من طلاب جامعة المجمعة    مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة" من تركيا متجهة إلى المملكة    الجمعية السعودية لطب الأسرة تطلق ندوة "نحو حج صحي وآمن"    نائب أمير عسير يتوّج فريق الدفاع المدني بكأس بطولة أجاوييد 2    مفتي عام المملكة يستقبل نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي    المملكة تدين الاعتداء السافر من قبل مستوطنين إسرائيليين على مقر وكالة (الأونروا) في القدس المحتلة    أمطار رعدية ورياح تؤدي إلى تدني في الرؤية بعدد من المناطق    القيادة تعزي رئيس البرازيل    خلال المعرض الدولي للاختراعات في جنيف.. الطالب عبدالعزيزالحربي يحصد ذهبية تبريد بطاريات الليثيوم    فهيم يحتفل بزواج عبدالله    دجاجة «مدللة» تعيش حياة المرفهين    يسرق من حساب خطيبته لشراء خاتم الزفاف    روح المدينة    لقاح لفيروسات" كورونا" غير المكتشفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجربا ل«الحياة»: أحد منجزات الثورة كشفها حقيقة «حزب الله» (2 من 2)
نشر في الحياة يوم 19 - 08 - 2013

أكد رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا، أن الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصرالله «أصبح عدواً حقيقياً للسوريين، وشعبيته انتهت وانكشفت حقيقته في المنطقة، وهذه أحد منجزات ثورتنا»، مضيفاً: «لا وجود لأي وساطة لبنانية للتسوية في سورية».
وقال الجربا في الجزء الثاني من حوار أجرته معه «الحياة» إن «نظام بشار الأسد حليف لإيران وروسيا وإسرائيل، وعلاقته مع أميركا ليست سيئة. هدفنا ليس إخراج الأسد من بيت الطاعة الروسية - الإيرانية والذهاب به إلى بيت الطاعة الأميركية، وإنما القضاء على نظامه ورحيله».
ورداً على سؤال عن عدد الذين قتلوا في سورية من عناصر إيران، قال أن القتلى أكثر من مئة، والمعتقلون يقدرون ب30 من «حزب الله» و «الحرس الثوري» والحوثيين.
وعن التحريض الإعلامي المصري ضد اللاجئين السوريين، قال الجربا أنه تلقى وعداً بحل كل المشكلات التي يواجهونها في مصر، وزاد: «مصر تعيش حالات استثنائية وهدفنا أن تبقى في أمان، وسأقوم بزيارة ثانية لمناقشة الوضع مع المسؤولين» في القاهرة.
ووجّه رئيس «الائتلاف» نداء إلى القادة العرب خصوصاً دول الخليج العربي بتقديم دعم سريع للائتلاف و«الجيش الحر» في سورية، وقال: «سورية هي اليوم معركة الأمة، ويجب أن تدعموا الائتلاف والمعارضة بكل ما أوتيتم، لأن دعم إيران وروسيا الجهة المقابلة مخيف ومستمر، ويجب أن تتحملوا مسؤولياتكم في سبيل الدفاع عن أرض الشام».
في ما يأتي الجزء الثاني من الحوار مع الجربا:
الكويت أقامت مؤتمراً للمانحين «أصدقاء سورية» بمشاركة ممثلين ل60 دولة و20 منظمة وخرج بتبرعات جيدة. ألم تسلم اليكم؟
- موضوع الكويت موضوع مختلف وهو تحت إشراف الأمم المتحدة، ونحن لدينا زيارة مرتقبة إلى الكويت خلال الشهر المقبل لنتحدث معهم في هذه الأمور وغيرها، لكن نأمل من دول مجلس التعاون تحمل مسؤوليتها ومساندتنا.
يهدد الجيش الحر باستهداف حزب الله ونقل المعركة إلى لبنان؟
- لا شك في أن حسن نصرالله أصبح عدواً حقيقياً للسوريين، والحقيقة أن شعبيته انتهت وانكشفت حقيقته في المنطقة وفي العالمين العربي والإسلامي، واتضحت صورته، وهذا أحد منجزات ثوارنا، إذ كشفوا حقيقة هذا الحزب الإيراني التابع لولاية الفقيه، وهي الحقيقة التي كنا نعرفها. اليوم اتضحت الصورة أمام الملأ، وأصبح الحزب ميتاً دماغياً بعد أن كشفنا حقيقته على الأرض السورية التي تحولت إلى مقبرة لعناصر حزب الله. وإذا أراد أن يبقى يحارب مع النظام في سورية فسينهيه السوريون، لأنهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم.
أقصد هل هناك وساطات من لبنانيين أو غيرهم حتى لا يستهدف لبنان من الجيش الحر؟
- في الحقيقة لا توجد محاولات جدية للوساطة. ونحن نعلم أن لبنان مقسوم بين 8 و14 آذار. 14 آذار بكامله مع الثورة السورية، وعلى رأسه سعد الحريري، و8 آذار مع نظام بشار الأسد.
ألا تلاحظ أن هناك شيئاً من اللبس يواكب موقف مصر وتونس من الحدث السوري، هل يوجد التباس أو ارتباك في تحديد الموقف من النظام في دمشق؟
- نعم يوجد التباس شعبي. الناس كانت متعاطفة مع الثورة السورية ولا تزال بعد عقود من الديكتاتورية، لكنهم ينسون أن هناك تراكمات اقتصادية واجتماعية ونفسية تجب معالجتها. الناس كانت متوقعة أن الربيع العربي سيزهر مباشرة وعندما تأخر أصبح عندهم إحباط وكآبة، وهذه انعكست على الثورة السورية لأنها طال أمدها، أعتقد أن هناك تشويشاً لدى البعض، وأيضاً أقول لك إن النظام يحاول ترويع الناس وتصوير الثورة على أنها ثورة متطرفين ومرتزقة، والبعض صدق إعلام النظام من دون أن يفكر بأنها ثورة حرية وكرامة شعب.
هناك انتقادات تقول إن المعارضة تسعى لإخراج سورية من بيت الطاعة الروسية الإيرانية لتدخلها إلى بيت الطاعة الأميركية؟
- نظام الأسد حليف لإيران وحليف لإسرائيل وعلاقته مع أميركا لم تكن سيئة. وعلاقته مع الروس جيدة، والآن عندما انحشر قدّم مصالح روسيا لكسبها لإطالة أمد بقائه، ونحن هدفنا ليس إخراج الأسد من بيت الطاعة الروسية الإيرانية لنذهب وندخله إلى بيت الطاعة الأميركية، بل هدفنا القضاء على هذا النظام ورحيله، ثم أن نعيش بسلام وبأمان في سورية الجديدة. سورية الديموقراطية التعددية.
ماذا تقول أنت كرئيس للائتلاف لمن يقول إن سورية على وشك الدخول في حرب أهلية أو صدام عسكري؟
- طبعاً سورية اليوم أصبحت ساحة للتحارب، وأصبحت تعيش حالة فوضى يغذيها وجود الحرس الثوري وقوات حزب الله وقوات الشيعة المتطرفين في العراق، وكذا من الحوثيين من اليمن، وفي سورية اليوم أفغان وشيشان ومتطرفون من كل حدب وصوب، والنظام من جلب بعضهم إلى سورية لتشويه صورة الثورة. نحن نعوّل على صبر السوريين وعلى وطنيتهم وشجاعتهم وعلى بأسهم لينهوا هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن. وأهم شيء الآن هو القضاء على النظام وهذا هو الهدف الأساسي، والخطوة الأولى نحو تغيير النظام هي دعم الائتلاف الوطني بشكل كبير، لأنه ممثل شرعي وداعم لهيئة أركان الجيش الحر العسكرية بتأليف جيش وطني وتقديم السلاح له، ليكون مظلة لكل كتائب الجيش الحر المنضوية تحت مظلة هيئة أركان الجيش الحر.
توجد أصوات يسارية قومية في بعض البلاد العربية تجاهر بدعمها لنظام بشار بمبرر أن سورية تتعرض لمؤامرة أميركية صهيونية لضرب المقاومة عبر جماعات الإسلام السياسي؟
- هؤلاء مخطئون خطأ بليغاً في حق الشعب السوري أولاً، لأن مشكلتهم داخلية. في الحقيقة الإسلام السياسي بعد الربيع العربي حكم في بعض الأقطار العربية، لكن سورية لها وضع مختلف. سورية فيها قوميات وعرقيات عدة ومكونات عدة، فهذا سبب أن يكون شكل الحكم في سورية توافقياً وتعددياً. أعتقد أن هذه الأصوات التي تجاهر بدعم النظام السوري ليست قناعتها بالنظام بل بسبب المال السياسي الذي تقدمه إيران لهم.
هل هناك انشقاقات جديدة؟
- «أقول لك شيئاً، لدينا ضباط علويون وغير علويين وسفراء يرغبون في الانشقاق على نظام الأسد، وقلنا لهم إن بقاءكم أنفع للثورة فابقوا وادعمونا بالمعلومات والتحركات، ونحن نُقدّر لهم ذلك ونتابع معهم».
سمعت أن بينكم وبين جماعة المالكي في العراق تواصل، ماذا يريدون؟
- في الحقيقة خلال رئاستي للائتلاف لم يتم بيننا أي تواصل، قبل ذلك كانت هناك محاولات من جماعة المالكي، ونحن مستاؤون جداً من موقف حكومة المالكي ومن دورهم في إدخال مقاتلين ومتطرفين إلى سورية، وطبعاً الطائرات الإيرانية تمر بالأجواء العراقية محملة بالسلاح، والمالكي دعم النظام في سورية بالمال بإيعاز من إيران، وصار هناك هروب من سجن أبوغريب لأكثر من 1000 سجين، ولا يعتقد أحد أن مثل هذا العدد من السجناء يستطيعون الخروج من سجن محصن مثل أبوغريب أو التاجي لولا وجود أصابع خفية وراء ذلك وله أهدافه. مثل هذه الأحداث تسيء إلى العلاقات وتجعلها أكثر توتراً، لكننا في الائتلاف نفرق بين علاقتنا مع الحكومة والأحزاب العراقية وبين علاقتنا مع الشعب العراقي الذي نكنّ له كل محبة واحترام. نحن نعلم أن الجيش العراقي أسهم في ضرب عناصر من الجيش الحر، وأن أشخاصاً داخل المنظومة السياسية العراقية سلموا لاجئين سوريين إلى النظام، وكنا سمعنا ذلك عبر الإعلام ومناشدات نواب في البرلمان العراقي لحكومتهم بكف يدها عن التدخل.
السعودية رائدة في دعم الشعب السوري
طالما أنه يوجد مال سياسي لإيران، ألا تعتقد أن السعودية ودول الخليج العربية يجب أن تعزز نفوذها في ساحة المعارضة السورية وتجمع أوراقها بقوة لدعم الثورة السورية لتكون رابحة؟
- السعودية دولة رائدة في المنطقة وفيها مكة المكرمة قبلة المسلمين هذا من جهة، ومن جهة ثانية السعودية لديها قبول وحضور إقليمياً ودولياً، كما أنها تملك قوة ناعمة خصوصاً في ظل غياب دور العراق ومصر. وأعتقد أن السعودية تتحمل وستتحمل مسؤوليتها التاريخية والقومية في نصرة الشعب السوري ومعها شقيقاتها في دول مجلس التعاون. نحن لا نريد أن تذهب سورية كما ذهب قبلها العراق إلى حضن إيران، وهذا لن يتأتى إلا بموقف عربي تقوده السعودية.
كأن قطر غابت عن دعم الثورة بعد تسلّم السعودية الملف السوري؟
- لا أعتقد أن قطر غابت، فهي داعمة من الأساس للثورة السورية، وكانت حاضرة بقوة في الموضوع السياسي والعسكري. والحقيقة أن لا قطر غابت ولا السعودية حضرت، نحن نعتبر أن هذا نوع من أنواع التكامل بين الدوحة والرياض. السعودية هي الشقيقة الكبرى والعمل تكاملي بينها وبين قطر وليس تنافسياً، ونحن نعتقد أن السعودية وقطر والإمارات وكل دول مجلس التعاون الخليجي داعمة لثورة أهلنا في سورية.
يبدو أن تركيا انكفأت بسبب أوضاعها الداخلية.. وأصبح جهدها أقل من السابق الذي كانت تقوم به في بداية الثورة؟
- الأتراك لم يقصروا في الموضوع السوري نهائياً وأنا أتكلم بشفافية ووضوح، هناك أناس يذهبون إلى تركيا وليست لديهم جوازات سفر كان الأتراك يستقبلونهم. وهناك جرحى ليست معهم أوراق ثبوتية ويستقبلونهم ويعالجونهم، ونحن ليست لدينا مشافٍ فنرسلهم إلى تركيا التي تقوم بعلاجهم. الأتراك - وهذا يجب أن نذكره للتاريخ - وقفوا مع الثورة السورية وقفة حقيقية.
من أين يأتيكم السلاح والمال؟
- لا شك أن هناك دولاً داعمة حقيقية للشعب السوري، وهذا الموضوع متكفلة به هيئة الأركان بدعم من أشقاء عرب وقفتهم واضحة مثل السعودية وقطر والإمارات.
هل فشلت الجامعة العربية في الملف السوري؟
- لا يمكن أن نقول إنها فشلت فهي حاولت، ولكن إمكاناتها محدودة والموضوع السوري معقد.
هل سمعت باسم الشيخ شافي العجمي من الكويت؟ هو يقوم بجمع تبرعات مالية وعينية من الداعمين والمناصرين للثورة.. هل قدم شيئاً للمعارضة أو لكم من تلك التبرعات التي يجمعها؟!
- صراحة أنا سمعت بالشيخ شافي العجمي قبل كم يوم في عيد الفطر المبارك، وهو يهاجمني شخصياً وأنا لا أعرفه وتكلم كلاماً غير صحيح. وأقول له: الله يسامحه، وهو رجل دين يجب أن يتوخى الصدق ويتأكد من المعلومة بشكل كبير.
ومن الناحية الأخرى أنا لي علاقة بالجيش الحر من البداية ولم يقدم لنا شيئاً كجهات كنا نشتغل في هذا الموضوع، وإن زعم أنه يقدم بعض الأموال إلى الإخوة السوريين. أنا لا أعلم بهذا الكلام، ونحن نطلب من الإخوة الداعمين سواء أكانوا رجال أعمال أم رجال دين وغيرهم أن يدعموا هذه الثورة مشكورين، من دون أن ينصبوا أنفسهم مرشدين لسورية. سورية ليست بحاجة إلى مرشد. ورجالاتها فيهم الخير والبركة.
أين يتم تدريب قوات المعارضة والجيش الحر الآن؟
- لدينا الآن مناطق محررة داخل سورية، وغالبية عناصر الجيش الحر تتدرب في هذه الأراضي المحررة، وحوران نصفها محرر. والشرق والشمال غالبيته محرر والتدريب يتم فيها.
«حماس» أعلنت عن موقفها من الثورة بنقل مكاتبها من دمشق، يشاع أن هناك تذبذباً في موقف «حماس» كما «الجهاد الإسلامي»؟
- يوجد فرق بين موقف «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، موقف «حماس» بالنسبة إلى الثورة السورية متقدم، و«الجهاد الإسلامي» أقل من موقف «حماس» بكثير. ونذكر هنا خطبة لإسماعيل هنية في الجامع الأزهر في مصر حيّا فيها الثورة السورية.
هل الفصائل الفلسطينية الموجودة على تراب سورية ثارت مع ثورة الشعب السوري؟
- بشكل عام الفلسطينيون في سورية مع الثورة السورية، إلا مجموعة قليلة من جماعة أحمد جبريل.
يردد بعض السوريين إذا لم تبكِ القرداحة فلن تضحك سورية.. ماذا يعني اقتراب المعارضة مسافة كيلومترات من القرداحة.. وهل السيطرة على القرداحة تعني لكم شيئاً معنوياً؟
- الثورة السورية على كل الأراضي السورية، وطبعاً سيطرتنا على القرداحة تعني للثورة شيئاً معنوياً. وهدفنا ليس إسقاط القرداحة فحسب، بل إن هدفنا هو إسقاط النظام، والقرداحة والساحل السوري جزء عزيز من سورية ونحن نحبه، وهو الواجهة البحرية والمنطقة الجميلة والسياحية في سورية، وكثير من أبناء الساحل انضووا تحت لواء الثورة منذ البداية.
أين تكمن قوتكم؟
- قوتنا تكمن في الشعب السوري الصامد البطل وفي صبره. هذه هي قوتنا الحقيقية وهذا هو استثمارنا الحقيقي.
القبائل السورية
القبائل والعشائر في سورية بعضها ليس مع الثورة هل هذه القبائل والعشائر تخشى جبروت النظام؟
- في بداية الثورة كان بعض من القبائل والعشائر ومن جميع شرائح السوريين مع النظام، ويرون أنه سيبقى وأنه نظام جبار وقوي، وأن هذه الثورة لن تستمر أكثر من عشرة أيام وتنتهي. الآن 80 في المئة من القبائل السورية مع الثورة.
بعد أن أصبحت رئيساً للائتلاف، هل أسهم ذلك في اجتذاب أبناء القبائل؟
- أعتقد ذلك. وجودي - كابن لقبيلة عربية، على رأس الائتلاف السوري، اجتذب كثيرين ليسوا من أبناء القبائل السورية فحسب، بل من دول أخرى، وإن كنت أعتز بهويتي القبلية إلا أنني الآن لكل السوريين. أحس بأنني ابن لكل أم فقدت ابنها في الثورة، وأخ لكل سوري فقد أخاه. أنا الآن مع كل السوريين حتى النصر.
تقولون إن إيران تدعم نظام الأسد بالمال والرجال والسلاح.. هل قدمتم إثباتات جديدة للمجتمع الدولي؟
- ارتباطات إيران مع نظام الأسد واضحة جداً. نحن لدينا إثباتات بأن الحرس الثوري الإيراني يقاتل في شوارع دمشق ويدير العمليات قاسم سليماني، وهناك حوثيون جاؤوا من اليمن بدعم إيراني، وحسن نصرالله اعترف بأنه يقاتل السوريين في سورية ويقول أنا جندي في ولاية الفقيه، هذه كلها أدوات إيرانية تبرهن على وجود إيران وتغلغلها في سورية، ناهيك عن الميليشيات العراقية التي ترسلها الأوامر الإيرانية للقتال في سورية.
قبض الجيش الحر على أمراء من دولة العراق والشام أو المنتمين إلى فكر «القاعدة» من أي دول هؤلاء؟
- هؤلاء جاؤوا من عدد من الدول، يوجد منهم من دول الخليج واليمن ومصر وشمال أفريقيا، وبعضهم من أصول شيشانية.
كم عدد الذين قتلوا من عناصر إيران وكم عدد من اعتقلهم الجيش الحر منهم؟
- القتلى أكثر من ال100، والمعتقلون يقدرون ب30 من حزب الله والحرس الثوري والحوثيين والأفغان أيضاً.
ما مدى صحة التحليلات بأن الجماعات الإسلامية و«القاعدة» تقاتل داخل سورية لإقامة دولة الخلافة على أرضها وتهجير الأقليات منها؟!
- بالنسبة إلينا هذا خطأ. سورية هي دولة ديموقراطية تعددية مدنية، يحكمها صندوق الاقتراع، إذا اختار الناس حزباً إسلامياً سنكون مرحبين. فإما نكون مع (موالاة)، أو نكون ضد (معارضة) ديموقراطية، أو أن يفوز حزب آخر، ويمكن ألا يكون إسلامياً، هدفنا هو الديموقراطية والمشاركة والتعددية والبعد عن إقصاء أي طرف، أما الأمور الثانية فسورية فيها مكونات أصيلة موجودة منذ آلاف السنين، ونحن وإياهم مع بعض إن شاء الله كتفاً بكتف ويداً بيد.
زيارة إدريس مهمة
ماذا تعني زيارة رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس إلى ريف اللاذقية؟
- تعني زيارة مهمة ومعنوية ومهمة لمقاتلي الجيش الحر البواسل والأبطال الذين أخذوا على عاتقهم تحرير سورية من نظام مستبد ودموي، وبهدف الإشراف على خطط المعركة. وليشهد الانتصارات التي حققها الثوار على الجبهة الساحلية.
هل قصمت ظهركم وأثرت في معنوياتكم خسارة القصير؟
- معركة القصير صورها نظام الأسد وحزب الله وإعلامه أنها معركة مهمة. القصير بلدة صغيرة محاطة بقرى موالية للنظام، وسقوط القصير لا يعني سقوط الثورة، ونحن نستطيع استعادة القصير وغير القصير إذا جاءنا سلاح نوعي ومتطور.
ما هي أسباب التحريض ضد اللاجئين السوريين في مصر؟
- في مصر هناك تحريض إعلامي كبير ضد اللاجئين السوريين، لكن وعدنا الإخوة المصريون بإنهاء المشكلات العالقة مع الجالية السورية واللاجئين السوريين في مصر، السوريون يعتبرون مصر مثل سورية، وهناك ترابط كبير بين مصر وسورية وما كانت هناك أية مشكلة. الآن أصبحت مشكلة كبيرة، ومصر تعيش حالات استثنائية والله يكون في عون مصر، وهدفنا أن تبقى مصر في أمان، وسأقوم بزيارة ثانية لمناقشة الوضع مع المسؤولين المصريين، ولترجمة ما تكلمنا به في الفترة السابقة على أرض الواقع ليرتاح السوريون في مصر. وأطلب من السوريين الذين في مصر ألا يكونوا طرفاً في أية مشكلة بين المصريين، ونحن نأمل أن تكون مصر آمنة قوية.
ماذا تقول للعالم الذي جبن عن مساعدتكم.. وأطفالكم يقتلون؟!
- أولاً أقول للشعب السوري الأصيل الطيب الشجاع أنتم صبرتم على البلاء، ولكنكم لن تناموا على ضيم، ونعدكم أن النصر قريب.
وأقول لرؤساء الدول العربية، خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي: سورية هي اليوم معركة الأمة، وهذا الكلام حقيقة واضحة، يجب أن تدعموا الائتلاف والجيش الحر بكل ما أوتيتم لأن دعم الجهة المقابلة من إيران وروسيا مخيف ومستمر، ويجب أن تتحملوا مسؤوليتكم في سبيل الدفاع عن أرض الشام الشريفة.
وأقول للغرب وبخاصة الأصدقاء الأوروبيين والولايات المتحدة الأميركية إن التطرف في سورية هو حال طارئة، لأن سورية هي بلد الوسطية والاعتدال، ولا تخافوا من هذه الحال الطارئة لأنها ستذهب بذهاب النظام بإذن الله.
وأدعو العالم بأسره إلى مساعدة الشعب السوري بدلاً من أن يتفرج على قتله وقتل أطفاله وكهوله.
السوريون اليوم في حاجة ماسة للدعم، والوضع الإنساني بصراحة خطر، ويتطلب من الكل المساعدة وألا يبخلوا علينا بكل الإمكانات.
الأكيد أن الشعب الإيراني شعب عظيم عنده تاريخ مهم وأصحاب حضارة، وأعتقد أن نظام الملالي يريد أن يرجع بهم إلى الوراء عقوداً كثيرة، والنظام الإيراني يدعم دول العالم وأجندته الخاصة والشعب الإيراني جائع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.