دفعت الولاياتالمتحدةواليابان وقطر بمساعدات لمتضرري السيول والفيضانات في السودان، فيما تزايدت المخاوف من تمدد رقعة الأضرار مع توقعات الأرصاد الجوية بأن يشهد اليومان المقبلان هطول أمطار غزيرة في غالبية الولايات. وتزايد حجم الأضرار من الأمطار والسيول، وبلغ عدد من لقوا حتفهم حوالى 70 شخصاً وانهار أكثر من 23 ألف منزل وبات عشرات الآلاف بلا مأوى. وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم إنها تعتزم تقديم 50 ألف دولار دولار لتخفيف المعاناة الناجمة عن السيول، إضافة إلى المساعدات الإنسانية. وقالت في بيان إن السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة أثرت في أكثر من مليون و740 ألف شخص في ثماني ولايات منذ مطلع الشهر، بينهم حوالى نصف مليون شخص في ولاية الخرطوم حيث دمرت السيول عدداً كبيراً من المنازل وأضرت بمنازل أخرى، إضافة إلى البنية التحتية. وأعلن سفير اليابان لدى السودان ريويتشي هوريي تقديم بلاده مساعدات تتضمن معدات إغاثة طارئة بينها خيام وأجهزة لتنقية المياه ومولدات كهرباء وحصائر للنوم ومواد أخرى بقيمة إجمالية 16 مليون ين ياباني (حوالى 166 ألف دولار)، معلناً وصول طائرة محملة ببعض مواد الإغاثة الطارئة لدعم الحياه اليومية للمتضررين من السيول. وتلقى الرئيس السوداني عمر البشير رسالة من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أعرب فيها عن تضامنه وشعبه مع الخرطوم «ومواساته في من فقدوا الأرواح أو الممتلكات نتيجة للأمطار والسيول الأخيرة». وأصدرت القوات المسلحة السودانية توجيهات لكل الوحدات العسكرية بأن يعمل كل أفراد الجيش مع المتأثرين بالسيول والأمطار. وعمم وزير الدفاع عبدالرحيم حسين توجيهاً بوضع إمكانات الوزارة «على أهبة الاستعداد لخدمة المتضررين». إلى ذلك، نجا حاكم ولاية شرق دارفور عبدالحميد موسى كاشا من محاولة اغتيال بعد تعرضه لهجوم بالرصاص ورشق بالحجارة من منتسبين إلى قبيلة المعاليا في محافظة عديلة التي شهدت خلال اليومين الماضيين أعنف موجة من العنف القبلي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من قبيلتي المعاليا والرزيقات. ووصل كاشا إلى المنطقة برفقة وفد أمني رفيع ضم رئيس هيئة أركان الجيش الفريق أحمد علي لاحتواء الأوضاع الأمنية. وقال شهود إنه فور دخول الحاكم ومرافقيه إلى مبنى المحافظة تجمع العشرات من عناصر قبيلة المعاليا وحاصروا المسؤولين حاملين العصي والهراوات بينما أطلق آخرون الرصاص باتجاه المبنى الذي تعرض أيضاً لرشق بالحجارة وتمكنت الأجهزة الأمنية من إخلاء الحاكم والوفد الأمني عبر مروحية بصعوبة شديدة. وقلل كاشا من الحادث وقال عقب وصوله الضعين عاصمة ولايته إنه «أمر طبيعي يحدث لأي مسؤول من قبل مواطنين لديهم قتلى وجرحى». وتجدد القتال بين الرزيقات والمعاليا في منطقة مجيلد ليل الإثنين - الثلثاء. وقال النائب عن دائرة عديلة نورالدائم البشري إن القتال نشب بسبب نزاع على أرض كليكل أبو سلامة فقدت فيها القبيلتان مئات القتلى والجرحى، نافياً في شدة تدخل حركات مسلحة في الصراع. واتهم في تصريح صحافي منتسبين إلى قوات حكومية ينتمون إلى قبيلة الرزيقات بالمشاركة في المعارك في كليكل والمعقرات جنوب عديلة، مشيراً إلى أنهم «متفلتون».