«الحج» تتحوط من وجود 500 ألف معتمر دفعة واحدة في «مكة» و «المدينة»

أكدت وزارة الحج مغادرة نحو 25 ألف معتمر يومياً تتراوح الفترة التي مكثوا فيها داخل السعودية بين 10 و14 يوماً، ووصول نحو 25 ألف معتمر آخرين يومياً إلى الحرمين الشريفين، مشيرة إلى وجود نحو 300 ألف معتمر حالياً في الحرمين المكي والمدني.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الحج الدكتور حاتم قاضي ل«الحياة» أن أعداد المعتمرين من الخارج منذ بداية موسم العمرة وحتى الآن بلغت نحو 4.750 مليون معتمر غادروا البلاد جميعهم باستثناء نحو 300 ألف معتمر يوجدون حالياً في مكة المكرمة والمدينة المنورة، لافتاً إلى أن أعداد معتمري الخارج يجب ألا تصل إلى نصف مليون معتمر في مكة المكرمة والمدينة المنورة في آنٍ واحد، إذ إن هذا العدد يعد ذروة قصوى.
وبين قاضي أن نحو 25 ألف معتمر يغادرون البلاد يومياً، وتتراوح الفترة التي مكثوا فيها داخل السعودية بين 10 و14 يوماً، فيما يصل يومياً نحو 25 ألف معتمر يومياً إلى الحرمين الشريفين.
من جهة أخرى، نفذت «الحياة» أمس، جولة على مشروع توسعة المطاف في الحرم المكي، وتبين خلال الجولة الجهد الكبير الذي تبذله الجهات ذات العلاقة لإخراج موسم نموذجي للعمرة، إذ عملت إدارة المرور على تنظيم الدخول والخروج من العاصمة المقدسة مع منع تام للحركة في المنطقة المركزية، كما شهدت منطقة صحن الطواف عمليات تركيب طابقين من الجسور للطواف، للاستعاضة عن المساحات التي فقدت بسبب أعمال التوسعة الجارية في الحرم المكي الشريف.
وشهدت منطقة الصحن زحاماً شديداً إثر تزايد أعداد الطائفين فيه بشكل لافت، بسبب تسابق الكثير من معتمري الداخل لأداء العمرة في الأيام الأولى من رمضان اتقاءً للزحام، واستجابة لمطالب الأمن العام الذي أبلغ السكان عبر الرسائل بضرورة الابتعاد عن الحرم المكي وعدم الإسهام في الزحام.
وكشفت الجولة عن عمليات ضبط دخول سيارات المعتمرين نفذتها الإدارات المختلفة على مدخل العاصمة المقدسة منذ وقت باكر، وبدت التجهيزات على طول الطريق حتى المنطقة المركزية، إذ استخدمت الجهات الأمنية السيارات الصغيرة، الدراجات النارية، والدوريات الراجلة لإحكام الوضع بشكل عام قبل العشر الأواخر من رمضان.