أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية أن "الرئيس حميد كرزاي سيتوجه إلى قطر خلال أيام لبحث إجراء مفاوضات سلام مع حركة طالبان"، في حين تتزايد الجهود للتوصل إلى حل من خلال التفاوض للحرب المندلعة منذ 12 عاماً. وستكون رحلة كرازي إلى الدوحة، هي الأولى التي يبحث فيها الرئيس الأفغاني عملية السلام مع طالبان في قطر، وتأتي بعد سنوات من تعثر المباحثات مع الولاياتالمتحدة وباكستان وطالبان. وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسى زاي في مؤتمر صحافي إن "الرئيس كرازي سيناقش عملية السلام وفتح مكتب لطالبان بغرض إجراء مفاوضات مع أفغانستان". ويأتي هذا الاعلان بعد أسابيع عدة من اتهام كرازي واشنطن ب"إجراء محادثات مع طالبان في قطر من دون مشاركة منه"، فيما اتهم أيضاً طالبان بال"تواطؤ مع الولاياتالمتحدة لإبقاء القوات الأجنبية في البلاد، وهو ما يمثل تراجعاً جديداً في العلاقات بين الرئيس الأفغاني وواشنطن أقوى داعميه". وأكد موسى زاي التوصل إلى "اتفاق بشأن نقل المعتقلين المحتجزين في السجن في باجرام في إقليم باروان شمالي كابول ينص على تسليم كل الأفغان الذين تعتقلهم قوات التحالف وأن أي قرار بالإفراج عنهم بعد ذلك يكون من اختصاص الحكومة الأفغانية وحدها".