رغم الهزيمة البايرن إلى الربع نهائي في دوري الأبطال

صعد بايرن ميونيخ البعيد عن مستواه الى دور الثمانية في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم اليوم الأربعاء رغم هزيمته 2-صفر أمام ضيفه ارسنال الانكليزي في الاياب ليتفوق بفضل قاعدة تسجيل أهداف أكثر في أرض المنافس. وسجل اوليفييه جيرو الهدف الأول لارسنال بعد ثلاث دقائق فقط من البداية ليمنح فريقه أملا مبكرا في تعويض هزيمته 3-1 في ذهاب دور الستة عشر في ظل سعيه لأن يصبح ثالث فريق فقط ينجح في التعافي من هزيمته على أرضه ذهابا في أدوار خروج المغلوب. وسجل لوران كوشيلني الهدف الثاني في الدقيقة 86 بضربة رأس ليشعل الدقائق الأخيرة من المباراة لكن ارسنال فشل في إضافة هدف ثالث كان سيمنحه مكانا في دور الثمانية. وبخروج ارسنال أصبحت كرة القدم الانكليزية بلا ممثل في دور الثمانية لدوري أبطال اوروبا لأول مرة منذ موسم 1995-1996 رغم أن ارسنال اصبح أول فريق انجليزي يهزم بايرن في ميونيخ منذ فعلها نوريتش سيتي في موسم 1993-1994. ورغم سلسلة من غيابات اللاعبين ومن بينهم المهاجم لوكاس بودولسكي وجاك ويلشير بدأ ارسنال بقوة ونجح في تسجيل هدف مبكر حين انطلق ثيو والكوت داخل منطقة الجزاء ومرر الكرة عرضية إلى زميله الفرنسي جيرو الذي سددها بقوة في الشباك. وحافظ بايرن على هدوئه وسيطر تدريجيا على اللعب مستفيدا من أخطاء ارسنال في التمرير وحصل لويس جوستافو على فرصة للتسجيل لكنه سدد الكرة فوق العارضة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة. وجرب توني كروس حظه أيضا بتسديدة بعيدة المدى بينما بذل دفاع ارسنال القوي الذي ضم الظهير الأيسر كيران جيبس جهدا كبيرا لإبعاد خطورة لاعبي بايرن عن المرمى. وزاد بايرن من سرعة اللعب في الشوط الثاني واقترب ارين روبن الذي حل محل فرانك ريبري المصاب من تسجيل هدف التعادل بعد استئناف اللعب مباشرة لكن الحارس لوكاس فابيانسكي تصدى لتسديدته الأرضية. وعاد فابيانسكي الذي شارك بدلا من فويتشيك تشيسني الذي تركه المدرب ارسين فينجر في لندن قائلا إنه يعاني من إجهاد ذهني لينقذ محاولة أخرى من روبن الذي شق طريقه إلى داخل منطقة الجزاء ومنع الحارس محاولته قريبة المدى. وكانت لبايرن معظم المحاولات على المرمى رغم افتقاده للخطورة المعتادة واهتز بشدة حين ارتقى كوشيلني عاليا ليضع الكرة برأسه في المرمى إثر ركلة ركنية من سانتي كازورلا. وبتعادل الفريقين 3-3 في مجموع المباراتين صمد بايرن في ثلاث دقائق هي عمر الوقت المحتسب بدل الضائع لكن دون أي خطورة كبيرة على مرماه ليتأهل لدور الثمانية لكن ليس بالطريقة التي كان يتوقعها كثيرون.