أقر 90 من كبريات الفصائل السورية المسلحة ميثاق «مجلس قيادة الثورة السورية»، تضمن التمسك ب «إسقاط» نظام الرئيس بشار الأسد و»تلازم» المسارات السياسي والعسكري والمدني على أن يدير المجلس «المرحلة الانتقالية». وجاء في بيان تلفزيوني أذاعه ناطق باسم مبادرة «واعتصموا» أن 90 فصيلاً عسكرياً في سورية أقرت الميثاق، تضمن «المبادئ العامة جاء فيها أن أنظمة وقوانين وضوابط ومحددات عمل مجلس قيادة الثورة السورية مستمدة من الدين الإسلامي، وأن الشورى المنظمة أساس العمل وهي مُلزمة، وأن إسقاط النظام وبناء الدولة هي عملية تشاركية بين أبناء الشعب السوري»، إضافة «إلى استقلال القرار السوري ورفض الإملاءات الخارجية، والثورة السورية ثورة قيم تهدف إلى حياة متحضرة بنسيجها الاجتماعي المتنوع، وينعم كافة أطياف المجتمع بالحرية والعدالة، والتأكيد على المحافظة على الممتلكات العامة وإعادة تأهيلها». وتضمن البيان أيضاً «رؤية» فيها «التأكيد على إسقاط النظام المجرم بكل أركانه ورموزه، من خلال توحيد القوى المخلصة للثورة، والعمل بتنسيق تام، وإدارة المرحلة الانتقالية لحين تمثيل ممثلي الشعب السلطة في الدولة». وأكد الموقعون على «التصدي لجميع صور الإرهاب التي يقوم بها النظام وحلفاؤه ضد الشعب السوري وكل الممارسات الخاطئة المضرة بالثورة والناس، بما فيها ظاهرة التكفير بغير حق، إضافة إلى حشد الحاضنة الشعبية وتعبئتها لمواصلة الثورة والمشاركة بتحمل الأعباء، وضمان وحدة سورية أرضاً وشعباً، ورفض مشاريع التقسيم». وبحسب النص، الذي بثته شبكة «الدرر الشامية»، فإن المجلس «يسعى لإدارة المناطق المحررة بما يخدم مصالح المواطنين، وتأسيس سلطة قضائية مستقلة، والمحافظة على الهوية الإسلامية للمجتمع السوري». ومن ضمن الآليات التي سيعتمد عليها المجلس في تحقيق أهدافه «تأسيس قوى مركزية من الفصائل المنضمة له». وكانت «مبادرة واعتصموا»، التي أطلقها رجال دين وعلم، نجحت في توحيد 18 فصيلاً كان بينها «جيش الإسلام» و «حركة حزم» و»جبهة ثوار سورية». وشكلت مجلساً لقيادة الثورة تمهيداً لتشكيل مجلسين عسكري وقضائي.