«الدفاع المدني» تستعين بفتيات لعرض «الإسعافات الأولية»... في يومها العالمي

تولت 10 فتيات «متطوعات»، العمل على نشر ثقافة الإسعافات الأولية للرجال والنساء والأطفال، في أرض معارض الظهران الدولية، بعد أن استقطبتهن مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، للمساهمة في إقامة فعاليات «اليوم العالمي للدفاع المدني»، الذي دشنه أمس، أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، تحت شعار «المشاركة المجتمعية والدفاع المدني».
وجمعت عبير الحارثي، الأطفال حولها، لتثقيفهم حول كيفية تضميد الجروح. كما قدمت شروحات عامة حول أهمية الإسعافات الأولية، والأرقام التي يجب عليهم حفظها، والاتصال بها في حال وقوع حوادث. وأطلقت الحارثي، وهي طالبة في الكلية الصحية، على الركن الذي تشرف عليه، مسمى «المسعف الصغير». وهي توزع من خلاله نشرات تعليمية على الصغار. كما توجه النصائح إلى الأمهات، بوضع «أساور تعريفية» لكل واحد من أطفالهن، تشمل اسمه، ورقماً يمكن الاتصال به في حال ضياع الطفل، مع الإشارة إلى وجود مرض مزمن يعاني منه أم لا.
فيما تقوم زميلة الحارثي، فرح العبد الكريم، بمهمة أخرى، تستهدف من تجاوزوا مرحلة الطفولة. عبر مجسمات بلاستيكية تشرح عليها كيفية القيام بالإسعافات الأولية، وإنقاذ المصاب. وتتولى صافية القرشي، مع زميلتيها مروة الخالدي، وبشاير البلوي، مهمة ركن «البيت الآمن»، المبني بشكل مصغر، يشمل ثلاثة مرافق، وهي غرفة النوم، والصالون، والمطبخ. وتقوم كل واحدة من الفتيات بشرح الوسائل التي يجب التحلي بها في كل مرفق من هذه المرافق، بغية الوصول إلى بيئة «آمنة»، مشددات في كل مرفق على ضرورة شراء وسائل السلامة المناسبة، مثل كاشف الحرارة والدخان. وقالت رئيسة جمعية العمل التطوعي المشرفة منال القحطاني، ل «الحياة»: «إن هذا التعاون بين الجمعية وبين الدفاع المدني، جزء من الشراكة، بقصد خدمة المجتمع»، مشيرة إلى أن كل ركن من هذه الأركان تم العمل على تطويره، وجعله جذاباً لشرائح المجتمع كافة، مع تفاوت أعمارهم». وأوضحت أن مشروع «الإطفائي الصغير» المشارك ضمن مجموعة الأركان «سيرى النور قريباً في المدارس، عبر زيارات ميدانية سنقوم بها، لتوعية الأطفال بضرورة توخي السلامة العامة، وأن يستطيع الطفل معرفة التصرف المناسب في حال وقوع حريق، بدلاً من أن يكون فاقداً للحيلة». بدوره، قدم أمير الشرقية الأمير سعود بن نايف، تعازيه في وفاة أحد أفراد الدفاع المدني، أول من أمس، في الرياض، أثناء احتفالات اليوم العالمي للدفاع المدني. وأشار في كلمة ألقاها خلال حفلة الافتتاح، إلى أن الدفاع المدني «يقدم تضحيات جسام لحماية الأرواح والممتلكات»، لافتاً إلى حرصهم على «تفعيل دور المشاركة المجتمعية في أعمالهم، من خلال الشعار الذي أطلقوه هذا العام، فالمجتمع له دور هام، ويمكن أن يساهم في الوقاية من الكثير من الكوارث»، مطالباً أهالي المنطقة بضرورة «التفاعل مع ما يقدمه الدفاع المدني، من إرشادات ونصائح ودورات تدريبية، قد تساهم في حماية المجتمع من أخطار الكوارث». يُذكر أن المعرض المصاحب للفعاليات، استقطب 90 شركة من دول عدة، بينها الصين، وإيطاليا، ومصر، والولايات المتحدة الأميركية، والإمارات العربية المتحدة، وألمانيا، وأيرلندا، إضافة إلى شركات وجهات محلية. وسيستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، وهو يلقي الضوء على آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، الخاصة بتقنيات الأمن والسلامة ومكافحة الحريق، من معدات، وأجهزة، وأنظمة عمل، وبرامج الحماية الخاصة في المنشآت، ونظم الأمن والمعلومات، ومراقبة الطرق والسلامة المرورية