أصيب ثلاثة مزارعين فلسطينيين أمس بنيران دبابة اسرائيلية وسط قطاع غزة قرب النقطة الفاصلة مع اسرائيل بينما كانوا يعملون في اراضيهم، في وقت قال رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس ان صاروخ «غراد» الذي اطلق الاربعاء الماضي باتجاه منطقة عسقلان، كان موجهاً الى محطة توليد الطاقة الكهربائية في المدينة. وأضاف ان اسرائيل تعلم هوية الجهة التي تقف وراء اطلاق الصاروخ، وان الجيش يعمل من اجل منع تكرار ذلك. وأوضح ان هناك احتمالاً لأن تضطر اسرائيل الى خوض مواجهة جديدة في قطاع غزة في المستقبل. ونقلت وكالة «سما» عن غانتس استبعاده خلال لقاء مع طلاب مدرسة ثانوية في مدينة راس العين، اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، موضحاً أن الضفة قد تشهد تصعيداً ومواجهات عنيفة في الفترة المقبلة. ولمح للمرة الاولى إلى أن إسرائيل هي من قصفت مركز الدراسات والبحوث العلمية في سورية نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، قائلاً: «ملزمون اتخاذ الاجراءات المناسبة عندما نرى تطورات قد تؤدي الى الإخلال بالتوازن الأمني في المنطقة». وتابع: «إن ما يحدث على الحدود الشمالية يعتبر تغييراً دراماتيكياً، وفي الحقيقة إن التهديد من لبنان بدأ يزداد، وأما في سورية فإن الإرهاب آخذ بالنمو، ونحن لا نعلم إذا تم نقل أسلحة كيماوية إلى «حزب الله»، لكننا لا نستبعد ذلك». من جهة اخرى، قال الناطق باسم اجهزة الطوارئ في قطاع غزة أشرف القدرة لوكالة «فرانس برس» ان «ثلاثة مزارعين اعمارهم في العشرين، اصيبوا بقذيفة دبابة، ونقلوا الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة». وأضاف ان ثلاثتهم كانوا يعملون في حقولهم شرق مخيم البريج للاجئين حين اصيبوا. يذكر ان اربعة من سكان قطاع غزة قتلوا واصيب مئة آخرون بنيران اسرائيلية منذ اعلان وقف اطلاق النار بين حركة «حماس» واسرائيل في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) بعد ثمانية ايام من الغارات والعنف الدامي. وبموجب هذا الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية، سمح الجيش الاسرائيلي الذي حدد «منطقة عازلة» من مئات الامتار في قطاع غزة يحظر على الفلسطينيين دخولها، للمزارعين بالعمل في بساتينهم والاهتمام بأراضيهم. ومنذ ذلك التاريخ، «سمحت اسرائيل بدخول المدنيين الراجلين حتى مئة متر من حاجز حدودي وذلك فقط للقيام بأعمال زراعية، وبالسيارة حتى مسافة 300 متر»، وفق مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة الذي اشار الى وقوع حوادث متكررة.