حمّل نائب أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد المستثمرين مسؤولية تأخير تنفيذ مشرع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية، في حائل، وقال: «أداء المستثمرين سبب تعطل المدينة الاقتصادية»، مؤكداً أن «الدولة وفّرت كل الإمكانات للمشروع». وأكد الأمير عبدالعزيز في ختام منتدى حائل الاستثمار 2013، أمس أن الدولة عملت على إنشاء المدن الاقتصادية وهيأت لها المناخ المناسب لتضيف للاقتصاد السعودي. وشهد ختام المنتدى توقيع عقود استثمارية، منها عقد مع شركة هولندية استشارية للدواجن، وعقد لنظام تهوية وعقد مع إحدى الشركات لتنفيذ خط منتجات أسمنتية. وتركزت الجلسة الخامسة (الختامية) لمنتدى حائل للاستثمار 2013 على القطاع السياحي في منطقة حائل، خصوصاً مع إعلان وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أول من أمس إطلاق شركة سياحية في حائل برأسمال يقدر ب 100 مليون ريال. واستعرض أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم سعيد أبو راس، في بداية الجلسة أبرز الاستثمارات البلدية في حائل، والتحديات التي تواجه القطاع السياحي، مستعرضاً فرص الاستثمار في المسطحات والمساحات الخضراء والمجمعات الرياضية في المنطقة، كما تطرق للأراضي الاستثمارية المتاحة من «الأمانة»، وأبرز العوائق التي تواجهها مع المستثمرين، كما طرح المهندس بعض الحلول الممكنة للتقليل من آثار هذه العوائق، وضمان دخول عدد أكبر من المستثمرين إلى المجال، مما سيعود على المنطقة والقطاع بأثر اقتصادي كبير. وسعى الرئيس التنفيذي لشركة ركاء العقارية الدكتور عبدالرحمن موسى الطاسان، في ورقة قدمها خلال الجلسة إلى استشراف مستقبل القطاع السياحي في حائل، مؤكداً أن السياحة تعتبر الصناعة المستقبلية الأكثر ربحية للمنطقة في المستقبل متى ما تم الاهتمام بالجوانب المهمة في القطاع، وأنها ستنهض باقتصاد المنطقة إلى آفاق أرحب مع الاهتمام الحكومي اللافت في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع احتواء المنطقة الكثير من الفرص الاستثمارية التي تعتبر متاحة حتى الآن. أما نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور صلاح بخيت فتحدث عن المؤشرات السياحية في المملكة، وقال إن السياحة تضيف للاقتصاد الكلي ما نسبته 10.3 في المئة من الناتج القومي، بما قيمته 66 بليون ريال، استناداً إلى إحصاءات عام 2011. وقال إن قطاع السياحة ينمو بشكل كبير في المملكة، مشيراً إلى أن السعة الفندقية في المملكة بلغت 176 ألف غرفة مفروشة، و96 ألف شقة مفروشة، مضيفاً أن هذه الأعداد تمثل ما هو مرخص ومسجل نظاماً، عدا غير المسجل، مبيناً أن معدلات الإشغال في المملكة لهذه الفنادق تصل إلى 63 في المئة، وتتميز منطقة المدينةالمنورة بأكبر نسبه إشغال بمعدل 69 في المئة، تلتها الشرقية ثم الحدود الشمالية. إلى ذلك، أكد رجال أعمال سعوديون خلال فعاليات ورش عمل المنتدى أهمية استفادة منطقة حائل من الاستثمارات والمزايا الجيدة التي تملكها المنطقة، وبخاصة مع انطلاقة منتدى حائل الاستثماري لطرح مزايا الاستثمار الصناعي والزراعي والعقاري في المنطقة. وأوضح رجل الأعمال عبدالمحسن الحكير أن منطقة حائل تنتظرها استثمارات كبيرة، وبخاصة أنها تملك مزايا فريدة تؤهلها لتكون المنطقة السياحية الواعدة، مشيراً إلى أن منتدى حائل للاستثمار سيسهم في جذب استثمارات للمنطقة، ويعمل على تطويرها. أما رجال الأعمال عبدالرحمن الجريسي فأوضح أن «حائل» وجهة استثمارية وفكرية، وتعتبر أحد الأساسات لتطوير البيئة الاقتصادية في المملكة، وقال إن ما يهمنا بصفتنا رجال أعمال خدمة منطقة حائل التي تملك كل المقومات المناسبة التي تحقق لها الفائدة والقيمة. من جهته، قال رجال الأعمال الدكتور خالد اليوسف الخلف، إن حائل تملك مزايا وخصائص اقتصادية، ويجب تضافر الجهود لتحسين مستويات الأداء الاقتصادي، من خلال الخطط الفاعلة والسياسات التي ترتقي بالعمل الاقتصادي.
