تذرع إطارات المركبات اليوم، ولأول مرة، إسفلت جسر تقاطع شارع الملك خالد مع طريق الجبيل – الظهران السريع، الذي يتيح نقل الحركة من «الشريان الأهم» في المنطقة الشرقية، إلى وسط مدينة الدمام. وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أيام من إطلاق أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، 4 مشاريع «حيوية» في مدينة الدمام، تمثل محاور رئيسة، وطرقاً شريانية، تربط شمال الدمام بجنوبها، وشرقها بغربها. وأبدى مسؤولون في أمانة الشرقية، ارتياحهم «النسبي»، من وتيرة إنجاز مشاريعهم في «المواعيد المحددة»، وإن كان من تأخير فالفارق أيام، وقد يصل إلى أسابيع، ولكنه لا يصل إلى أشهر. أما مصدر الارتياح الأكبر لدى أمين الشرقية، بحسب ما عبر عنه، فهو «تحقق جزء من وعود الأمانة في مشاريع الطرق والنقل داخل حاضرة الدمام، ما سيخفف من حال الاحتقان المروري»، الذي شهدته مدن الحاضرة الثلاث (الدمام، والخبر، والظهران) لسنوات». وقال المدير العام للدراسات والإشراف المهندس محسن العريني: «إن مشروع جسر تقاطع شارع الملك خالد مع طريق الجبيل – الظهران السريع، الذي بلغت كلفته 92 مليون ريال، يعتبر من أبرز المشاريع الخدمية على مستوى المنطقة، نظراً لموقعه الحيوي»، لافتاً إلى أنه من المقرر أن «يسهم بشكل كبير في تعزيز انسيابية الحركة المرورية، وسهولة التنقّل، واختصار المسافة من مكان إلى آخر، لسالكي الطريق». وأوضح العريني، أن «المشروع يتكون من جسر يربط الحركة بين طريق الجبيل، وشارع الملك خالد، بطول إجمالي 1007 أمتار، وعرض 8 أمتار و56 سم، إضافة إلى جسر علوي، يربط الحركة من شارع الملك خالد إلى طريق الظهران، بطول إجمالي 1248 متراً، وعرض 8 أمتار و56 سم. ويبلغ ارتفاع الجسر 15 متراً. كما يتضمن الجسرين مسارين للخدمة في كل اتجاه»، مؤكداً أنه روعي في المشروع «وسائل السلامة المرورية اللازمة، مع عامل الجودة في التنفيذ». إلى ذلك، دشن ضيف الله العتيبي، الثلثاء الماضي، 4 مشاريع «حيوية» في الدمام، تشمل محاور رئيسة وطرقاً شريانية تربط شمال المدينة بجنوبها، وشرقها بغربها. ويتماشى إنهاء تنفيذ هذه المحاور مع استراتيجية الأمانة فيما يخص «نقل الحركة المرورية في محاور حاضرة الدمام». وأوضح العريني، أن المشاريع تتمثل في «تطوير طريق الأمير نايف بن عبد العزيز من تقاطعه مع شارع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب جنوباً، حتى تقاطعه مع طريق الخليج العربي شمالاً، بطول 8 كيلومترات. وبلغت قيمة أعمال التطوير الإجمالية للطريق 240 مليوناً، منها 209 ملايين لأعمال الجسور العلوية البالغة 4 جسور، و8.4 مليون لتصريف مياه الأمطار، و16.6 مليون للسفلتة والرصف والإنارة والأعمال التكميلية. وأشار إلى أن أعمال التطوير تضمنت «التحسين المروري للطريق، شاملاً إنشاء الجسور باتجاه طريق الأمير نايف، بطول 660 متراً، لكل تقاطع وتشمل تقاطعه مع طريق الملك فهد، وتقاطعه مع طريق الملك خالد، وتقاطعه مع طريق الملك سعود، وتقاطعه مع طريق الملك عبد العزيز. وشملت أعمال التطوير ترحيل خدمات البنية التحتية من مياه، وصرف صحي، واتصالات، وكهرباء التي كانت تعترض هذه المشاريع». وتنفذ الأمانة حالياً، جسري مشاة على امتداد الطريق، أحدهما مقابل كلية البنات، والآخر مقابل السوق المركزي، وبكلفة تبلغ 6 مليون ريال. كما تم رفع كفاءة شبكة تصريف مياه الأمطار، بتنفيذ خطوط جديدة للشبكة بطول 3 آلاف متر، و54 غرفة تفتيش، و132 مصيدة أمطار. ويتمركز المشروع الثاني على شارع الخليج العربي، إذ تم تطوير الشارع، ابتداءً من شارع الملك عبدالله بن عبد العزيز شرقاً، حتى شارع العباس بن عبد المطلب غرباً، بطول 7.9 كيلومتر. وبلغ إجمالي مساحة الطريق 448 متراً مربعاً، ومساحة الأرصفة 153 مليون متر مربع. أما المشروع الثالث؛ فعبارة عن تطوير الشارع «ال28» في الدمام، ابتداءً من شارع الملك فهد بن عبد العزيز جنوباً، حتى شارع الخليج العربي شمالاً، بطول 5 كيلومترات. وبلغت إجمالي قيمة أعمال التطوير 41 مليون ريال. ويتضمن المشروع الرابع تطوير طريق الأمير فيصل بن فهد في الخبر. وتم إنهاء تطويره بطول إجمالي بلغ 4700 متر، من تقاطعه مع شارع الأمير تركي بن عبد العزيز شرقاً، حتى طريق القشلة غرباً، بكلفة 33.5 مليون. وتضمنت أعمال التطوير التحسين المروري الهندسي للطريق، شاملاً إنشاء نفق سفلي باتجاه طريق الملك فهد بن عبد العزيز، بطول 700 متر.
