سال لعاب العديد من المواقع الإخبارية والصحف الإلكترونية مع الخبر الذي نشرته «الحياة» يوم أمس على صفحتها الأولى بعنوان «جازان»: «تسعيني» يتزوج «طفلة»... و«حقوق الإنسان» تطالب ب«إنقاذها»! ولم تستطع تلك المواقع أن تغض الطرف عنه، فتناقلته عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي. وأثار الخبر غضب كثير من المغردين الذين طالب عدد منهم بسنّ قوانين «تجرّم» مثل هذه الزيجات، وتعاقب من يقدم عليها، فيما وصف آخرون ما يحدث من بعض أولياء الأمور ب «المتاجرة». وكتب مالك نجر في «هاشتاق» حمل اسم (تسعيني يتزوج طفلة): «الحين ليش ما تصدر فتوى تمنع اغتصاب الأطفال تحت مسمى «الزواج»؟ فيما علّق إبراهيم الجهني متهكماً: «لا مانع من تزويج طفلة برجل كهل، المهم الطفلة هذي ما تتفرج على mbc3 لأنه خطر عليها». وغرد المهندس خالد العلكمي: «من يشبّه زواج القاصر بزواج الرسول من عائشة غاب عنه أن الرجل «التسعيني» ليس بالرسول، ولا الطفلة عائشة رضي الله عنها». وأضاف: «نستشهد بعهد الصحابة فيقولون وهل تشبه نفسك بهم! ونتحدث عن زواج القاصر فيقولون فعل الرسول... انتقائية عجيبة!». وكانت العروس «الطفلة» أصيبت بالرعب ليلة الزفاف، بحسب ما ذكر مقربون لعائلتها في خبر «الحياة»، وهو ما دفعها إلى مغافلة زوجها وإقفال باب الغرفة على نفسها يومين متتاليين، قبل أن تعود إلى منزل أهلها. وتساءلت الدكتورة ليلى مشاري في تغريدتها عن المنطق الذي يمكن أن يبرر هذا الفعل الشنيع حتى ولو صُبغ بصبغة دينية، وتابعت: «سُحِقت براءة هذه الطفلة، ودمرت بسبب فتوى!». بينما علق عبدالله مهنا: «أين علمائنا عن مثل هذه الأمور؟ متى نسمع فتوى واضحة تبين الحكم الشرعي وتوقف هذه المهزلة». وسخر محمد القحطاني من زواج الرجل المسن قائلاً: «على بالي «تسعيني» يرزق بطفله». أما منيرة الهزاني فرأت أنه «بعد عدة أيام سيطلق عليها أرملة بدل طفلة». واعتبر مغردون أن «الحاجة إلى المال» هي من تقف وراء هذا النوع من الزواج، واصفاً بعضهم ما يحدث ب»البيع». وكتب عيسى: «الأهل ما باعوا بنتهم وهي صغيرة، إلا لأن الشايب مغريهم بفلوس». واستغرب سعود «من الآباء اللي يبيعون بناتهم لهذا الحد»، وأضاف: « إذا تشعر بأنه أمر طبيعي، فلماذا لا تزوج ابنك ذو 15 سنة لامرأة في «التسعين» ؟!». وبدورها رأت المغردة «أنثى القوس» أن الأمر «خيرة» للفتاة، لأن الزوج سيموت وهي سترثه، وكل هذا بحسب رأيها أفضل من العيش مع أب قبل أن يبيعها.