عاود عشرات من خريجي الدبلومات الصحية تجمعهم أمام مبنى وزارة الصحة في الرياض صباح أمس، للمطالبة بتعيينهم في وظائف حكومية أسوة بزملاء لهم، لكن تجمعهم لم يثمر عن أية نتيجة، إذ أكدوا أن عدداً منهم التقوا وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بيد أن الوزير لم يعطهم حلولاً ناجعة على حد قولهم. وقال الخريج حسن العتيبي ل«الحياة»: «انتظرنا أعواماً لمعرفة مصيرنا المجهول حتى الآن، لكن لم نحصل على شيء من وعود وزارة الصحة». وأضاف أنه ومجموعة من زملائه قابلوا وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ولكنهم لم يخرجوا بأية نتيجة، مشيراً إلى أن الوزير ذكر لهم أن هناك لجنة وزارية تدرس الأمر، وعندما تنتهي من عملها سيتم اتخاذ ما تراه مناسباً. وأبدى الخريج فهد العتيبي انزعاجه من عدم توظيف خريجي الدبلومات في وظائف حكومية. وتابع: «تعبنا من مراجعة وزارة الصحة، من أجل مطالبتها بتوظيفنا في قطاع حكومي، خصوصاً أن عدداً كبيراً من زملائنا الخريجين حضروا من مناطق بعيدة، لعرض قضيتهم على المسؤولين في وزارة الصحة، ولكن من دون جدوى». وذكر خريجو معاهد صحية أنهم اجتازوا تصنيف هيئة التخصصات الطبية بنجاح، وتقدموا لوظائف في تخصصات فني أشعة وتمريض وتخدير وصيدلة، ولكن وزارة الصحة رفضت قبولهم في المستشفيات التابعة لها. ولفتوا إلى أن مستشفيات وزارة الصحة والمراكز الصحية التابعة لها مليئة بمقيمين يحملون التخصص ذاته، مطالبين المعنيين في وزارة الصحة بإنهاء معاناتهم، وذلك بتعيينهم في تلك الوظائف، لا سيما أن غالبيتهم عاطل عن العمل حتى الآن. وشدد الخريجون على أنهم سيواصلون الاعتصام أمام مبنى الوزارة خلال الفترة المقبلة، حتى يتم تعيينهم في وظائف حكومية. وحضرت دوريات أمنية في المكان وعملت على تسهيل حركة السير. وكانت وزارة الخدمة المدنية أعلنت قبل فترة عن تعيين الدفعة الأولى من خريجي الكليات والمعاهد الصحية، بحيث تخصص 4000 وظيفة لوزارة الصحة و4000 وظيفة للجهات الصحية الأخرى و4000 للقطاع الخاص. واتصلت «الحياة» بالمتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني للتعليق على تجمع الخريجين، إلا أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة.
