أفتى رجل الدين السعودي سليمان العلوان بحرمة كرة القدم كون التحاكم فيها يكون إلى القوانين الوضعية وليس إلى ما أنزل الله. وجاء في الفتوى الصوتية المنشورة بتاريخ 23 كانون أول (ديسمبر) أن «كرة القدم ماسونية. الهدف منها صد المسلمين عن دينهم وعقيدتهم»، واصفاً في فتواه اللاعبين ب«الفساق والمنحرفين». وكانت فتوى العلوان جاءت رداً على سؤال من شاب كان في مجلسه، حيث سأله عن «بعض من يضع صور لاعبين في الشبكات الاجتماعية، وبعض هؤلاء اللاعبين كفار ومحاربين وبعضهم يتشبه بهم بكثرة، وقد ينازعون من أجل هذا الشيء». فكان جواب العلوان: «كون الإنسان ينظر إلى الكرة والعياذ بالله فهو ينظر إلى فساق منحرفين ولو كانوا من المسلمين، أو إلى كفار فجرة». وأضاف: «هناك أمر عظيم في الكرة وهو التحاكم إلى غير الله من القوانين الوضعية، فلو أن اللاعب تعمد وتقصد الزحلقة على اللاعب وكسر قدمه هل يمكن للآخر أن يطلب حقه من الشرع ؟ إذاً هذا حكم بغير ما أنزل الله». وتساءل العلوان: «كيف يرضى المشجع لنفسه أن يصفق لفاسق أو يتحمس له؟». وتابع: «تجد من الحماس في قلبه والتعظيم والتجاوب مع هذا الفاسق الضال المنحرف والمحبة وأيضاً النكد لو قدر وسجل عليه هدف كل هذه أشياء منكرات وموجودة في هؤلاء». ووصف رياضة كرة القدم ب«الماسونية»، معتبراً أن الهدف منها صد المسلمين عن دينهم وقال: «وأصل اللعبة ماسونية هي وضعت هذه اللعبة لصد المسلمين عن دينهم وعقيدتهم وكثير من الناس الذين يتابعون يصرفون الولاء للكفار، فعندما يسجل الكافر هدفاً يرفعونه على الأكتاف». ومن جهة ثانية، وبعد حادثة تهديد محتسبين لوزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه الأسبوع الماضي بالدعاء عليه في حال عدم التراجع عن قرارات تأنيث المحال النسائية، قال أستاذ الشريعة في جامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي في تصريح صحافي نشر بتاريخ 28 ديسمبر: «إن الدعاء يجوز على أي أحد بغض النظر عن مكانه ومنصبه سواء أكان وزيراً أو غير ذلك في حال أن صاحب الدعاء رأى بوجود مظلمة عليه». وأضاف: «إن كان الذي يدعو على غيره له حق، فإن أعدل العادلين سينصفه عاجلاً أم آجلاً، وإن كان على غير حق، فإن الله لن يجيبه وسيحاسبه».