تمحورت المواقف السياسية أمس حول الوضع الحكومي، وتداعيات الاوضاع في سورية على لبنان، فيما كشف عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمّار حوري أن «وزير الداخلية مروان شربل يملك لائحة تضم 15 اسماً من نواب المستقبل حياتهم في دائرة الخطر». وقال: ان شربل أبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باللائحة «لكنه أجّل البحث في القضية الى ما بعد زيارة البطريرك بشارة الراعي للفاتيكان»، مستغرباً «مرور ثلاثة أسابيع على انتهاء الزيارة من دون حصول أي تحرّك من قِبَل الحكومة». وإذ أشار الى أن «القوى الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة لكشف ملابسات محاولة اغتياله»، شكر حوري القوى الأمنية ووزير الداخلية الذي «يقوم بجهد استثنائي». وأمل وزير الدولة مروان خير الدين «من جميع الأفرقاء السياسيين في لبنان انتهاج سياسة النأي بالنفس عما يحصل في سورية لأنَّ من مصلحة بلادنا الابتعاد عن هذه الأحداث». وشدد وزير الثقافة غابي ليون على «وجوب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها»، وقال: «لن نقبل أن يخلقوا أزمات لإجبارنا على المضي بقانون الستين الذي لا يعكس الارادة الشعبية». وشدّد وزير الاتصالات نقولا صحناوي على انه «يجب ان نحيّد لبنان عما يحصل في المنطقة وبخاصة في سورية وهذا الامر ليس سهلاً»، معتبراً ان «المشكلة ليست بالحكومة بل بالتوحد بين الافرقاء وبتحييد لبنان عن مشاكل المنطقة». ولفت إلى انه «لا يجب ان نراهن على سقوط النظام السوري أو بقائه بل يجب ان نتوحد كلبنانيين وأن نعي اننا لا نقوى بالعناصر الخارجية». واذ اكد ان «فريقه (التيار الحر) لا يدعم النظام السوري الذي لم يعد له أي نفوذ في لبنان»، اوضح «اننا كنا نحذر مراراً مما يحصل في سورية وارتداده سلباً على لبنان»، لافتاً إلى ان «السيناريوات المطروحة في سورية ستؤثر سلباً علينا». وأوضح أمين السر العام في «الحزب التقدمي الاشتراكي» ظافر ناصر أن «أجواء اللقاء الذي جمع الرئيس فؤاد السنيورة ووفد تيار المستقبل إلى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في المختارة كانت إيجابية». وأشار إلى أن لقاء المختارة «تناول كل الأمور، ومنها الانتخابات النيابية حتماً، وأعتقد أن الانتخابات يجب أن تتم في موعدها الدستوري، وهذا اتفقنا عليه مع المستقبل». وعن احتمال حصول لقاء بين جنبلاط والرئيس الحريري في باريس التي سيزورها الأول منتصف هذا الشهر، أكد ناصر أن في «الحياة السياسية كل أمر متوقع، ولننتظر الأيام المقبلة، فالأمور تتقرر في الوقت المناسب». وذكّر ناصر بموقف حزبه بأن «لا إمكان لتغيير حكومة من دون أفق سياسي واضح».