أعلن وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبدالعزيز أمس أن إيران أكدت للمملكة التزامها بتعليمات الحج. وقال إن وزارة الداخلية السعودية «أعمالها مكشوفة وليس فيها شيء سري». وأكد أن مبدأ المملكة في التعامل مع الوضع الأمني يتمثل في أن الوقاية خير من العلاج. وذكر أن حصص بعض الدول من الحجاج تمت زيادتها بسبب نقص عدد حجاج دول أخرى في موسم الحج الحالي. وشدد على أن المملكة «لم ولن تمنع أي حاج سوري من دخولها». وأوضح وزير الداخلية السعودي، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مكةالمكرمة بعد وقوفه على استعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج، أن الإيرانيين ال 14 الذين احتجزوا أول من أمس، بعد دخولهم المياه الإقليمية السعودية بشكل غير مشروع، دخلوها بطريق الخطأ، بينما كان قصدهم التوجه إلى الكويت. وشدد الأمير أحمد بن عبدالعزيز على أن الهم الأمني لبلاده يتمثل في استقرار الأمن والطمأنينة في المملكة، «حتى يشعر كل من يقيم في هذا البلد بأنه آمن على نفسه وأسرته ومصلحته». ورفض ربط وزارة الداخلية السعودية بالصورة الذهنية لوزارات الداخلية في بلدان أخرى. وقال إن الوزارة كل أعمالها مكشوفة وليس فيها شيء سري. وأكد الحرص على التوعية، وأن يكون الاستعداد لكل شيء طيباً. وجدد وزير الداخلية انتقاده لحملات الحج الفاخرة. وقال إن بعضها «يعطي أحياناً ميزات لمستويات كما يقال خمس نجوم. ونحن نحج ونلبس لباساً واحداً ونقف على صعيد واحد، وهي عبرة من الله». وأضاف أن وجود حملات للحج «تعطي هذا المستوى لا يجوز، ويحتاج من الجهات المعنية أن تحد من المبالغة». وقال: «الحج يجب أن يقربنا بعضنا من بعض، لا فرق بين كبير وصغير أو غني وفقير». وأشار إلى أن وزارة الحج «مستعدة للتعاون لإعادة النظر في ما ذكرته من مبالغة في بعض الحملات». وذكر أن المنافسة الحرة تجعل هناك تفضيلاً، «لكن استغلال ذلك للفائدة فقط غير مقبول». وأوضح الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن التخلف بعد انتهاء الحج والعمرة «أصبح قليلاً جداً في السنوات الأخيرة». وعزا ذلك إلى ضبط التراخيص وإجراءات القدوم والمغادرة. وشدد – رداً على سؤال – على أن الدراسات جارية في شأن إمكانات إنشاء مبان في مشعر منى، لكن لا يوجد قرار نهائي. ورجح أن الخيام قد تبقى لوقت طويل، مؤكداً أن البناء في موقع مثل مشعر منى يحتاج إلى دراسة مكثفة، «فهي ليست مثل أية مدينة».