استفاد المؤشر العام للسوق المالية السعودية في تعاملات أمس من طلبات الشراء الأخيرة التي عكست أسعار بعض الأسهم إلى الصعود، وقلّصت خسائر بعضها، ليحافظ المؤشر على أدائه الإيجابي لليوم الثاني، بعد أن أنهى جلسة أمس على ارتفاع نسبته 0.07 في المئة، يعادل 7.69 نقطة، وصولاً إلى مستوى 11068.83 نقطة، في مقابل 11061.14 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر على بُعد 10 نقاط من كسر حاجز ال 11 ألف نقطة هبوطاً عندما سجل أدنى مستوى له عند 11010 نقاط بضغط من عمليات البيع لجني الأرباح على بعض الأسهم. وشهدت تعاملات أمس مواصلة بعض أسهم قطاع «المصارف» تراجعها بعد المكاسب القوية التي حققتها في الفترة الأخيرة التي تلت الإعلان عن السماح للأجانب بالاستثمار في الأسهم المحلية، فيما تباين أداء بعض القطاعات، أبرزها قطاع «البتروكيماويات» الذي دعم المؤشر وعوّض تراجع قطاعات «المصارف» و«النقل» و«التأمين» و«التطوير العقاري». أما عن الإجماليات، فنجد تسجيل السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء عند المقارنة بأداء السوق أول من أمس، إذ هبطت الكمية المتداولة إلى 343 مليون سهم، في مقابل 346 مليون سهم لليوم السابق، بنسبة 0.80 في المئة، فيما هبطت السيولة المتداولة بنسبة 4 في المئة إلى 11.54 بليون ريال، في مقابل 12 بليون ريال، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفّذة إلى 176 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 3.34 في المئة. ومن أصل 162 شركة جرى تداول أسهمها أمس، ارتفعت أسهم 70 شركة، في المقابل هبطت أسهم 67 شركة، واستقرت أسهم 25 شركة على أسعارها نهاية أول من أمس، ما أدى إلى تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 2.248 تريليون ريال، في مقابل 2.249 تريليون ريال، بتراجع قدره 824 مليون ريال، نسبته 0.04 في المئة. أما عن أداء القطاعات، فنجد ارتفاع مؤشرات 10 قطاعات من السوق، أبرزها مؤشر «التشييد والبناء» المرتفع 0.57 في المئة، على رغم تراجع أسهم 5 شركات من القطاع أبرزها سهم «جبسكو» الذي حقق أكبر سيولة متداولة في السوق نسبتها 7 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الصاعد 0.55 في المئة، بعد ارتفاع أسهم 4 شركات من أصل 6 يشملها القطاع، ثم مؤشر «الإعلام والنشر» المرتفع 0.47 في المئة. وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.36 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 20 في المئة، احتل معها المرتبة الثانية في السوق لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 1.7 بليون ريال، تعادل 15 في المئة. وفي الجهة المقابلة، تراجعت مؤشرات 7 قطاعات بنسب محدودة، كان أكبرها خسارة مؤشر «المصارف» الذي فقد 0.28 في المئة من قيمته، تلاه مؤشر «النقل» المتراجع 0.27 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «التأمين» 0.19 في المئة، تصدّر معها السوق بسيولة متداولة نسبتها 17.3 في المئة تعادل بليوني ريال.