أدى إطلاق نار من جانب عدد من مثيري الشغب في بلدة العوامية (محافظة القطيف) أول من أمس، إلى مقتل مقيم بنغالي، كان يقود سيارته في شارع الإمام علي، الذي يخترق وسط بلدة العوامية. كما أدى إطلاق النار الذي استهدف دوريتي أمن كانتا تسيران في حي الديرة، إلى احتراق عدد من السيارات المتوقفة في شوارع العوامية، التي سجلت انتشاراً أمنياً واسعاً في أعقاب ذلك. وأوضح المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في بيان وُزّع في وقت متأخر من ليل أول من أمس، أنه «عند الثالثة من مساء يوم الاثنين، وأثناء مرور دوريتي أمن في أحد الشوارع الفرعية في بلدة العوامية، تعرضتا إلى إطلاق نار بعد تجاوزهما أحد الأحياء الشعبية، ما أدى إلى إصابة سيارتين كانتا تسيران في الاتجاه المعاكس من الشارع، بطلقات نارية، نتج عن ذلك مقتل سائق إحدى السيارتين، وهو من الجنسية البنغالية، واشتعال النار في مقدمة سيارته. فيما نجا ركاب السيارة الأخرى، ورجال الأمن»، مبيناً أن «الجهات المختصة في شرطة محافظة القطيف، باشرت إجراءات الضبط الجنائي للجريمة، والتحقيق فيها». وتأتي هذه الحادثة، عقب إعلان وزارة الداخلية السعودية أخيراً، قيام عناصرها بالقبض على المطلوب حسين آل ربيع، أحد المُدرجين على قائمة ال23، التي تم الإعلان عنها مطلع العام الجاري في محافظة القطيف. ويقطن معظم المطلوبين في هذه القائمة، في بلدة العوامية، التي كانت مسرحاً لمعظم الحوادث الأمنية الأخيرة. وكشف المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أن «نتائج التحقيقات في سلسلة جرائم إطلاق النار والسطو المسلح التي ارتكبها عدد من المفسدين في الأرض في محافظة القطيف، الذي خلّف مقتل وإصابة عدد من المواطنين ورجال الأمن، ضلوع المطلوب للجهات الأمنية حسين حسن آل ربيع، في تلك الجرائم، ما استدعى دهمه أثناء قيامه ببيع كمية كبيرة من المخدرات في بلدة العوامية، وتم القبض عليه بعد تعرضه للإصابة في قدميه نتيجة تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، تمهيداً لإحالته للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية في حقه». وتقلص عدد المطلوبين ال23، إلى 14 مطلوباً، وذلك بعد قيام أربعة أشخاص بتسليم أنفسهم. فيما تم القبض على ستة آخرين، أكدت الداخلية تورطهم في «تجاوزات تم التثبت منها ورصدها، تتمثل في التجمعات، وعرقلة حركة المرور داخل الأحياء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية بصفة غير مشروعة، وإطلاق النار العشوائي على المواطنين ورجال الأمن، والتستر بالأبرياء من المواطنين، ومحاولة جرهم إلى مواجهات عبثية مع قوات الأمن». كما تم القبض على تسعة أشخاص من خارج القائمة، تورطوا في حوادث إطلاق نار على عناصر أمنية أثناء دهم إحدى المزارع في القطيف.