لليوم ال48 على التوالي، واصلت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا حتى مساء أمس، ليرتفع مجمل عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 2133، من بينهم 512 طفلاً، و293 امرأة. وبلغ عدد المدنيين من الشهداء 1637، من ضمنهم 983 قتلوا داخل منازلهم، ومن بينهم 320 طفلاً، و209 سيدات. كما استشهد 231 فلسطينياً عند مداخل منازلهم، أو بينما كانوا يحاولون الفرار منها. ومن بين الشهداء، 336 شمال القطاع، و465 في مدينة غزة، و294 وسط القطاع، و597 في مدينة خان يونس وضواحيها، و435 في مدينة رفح. وشهد القطاع خلال ساعات تصعيداً كبيراً في عمليات القصف الجوي، تلته ساعات أخرى هادئة نسبياً. وتركز العدوان على قصف المنازل والاغتيالات، إذ تم تدمير برج الظافر السكني في مدينة غزة بصاروخين، والمركز التجاري في مدينة رفح بآخرين. في المقابل، أصيب عدد من الجنود والمستوطنين بشظايا صواريخ وقذائف هاون أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في إطار الرد على العدوان. وأصيب خمسة جنود، ثلاثة منهم حالتهم خطرة في موقع «إيرز» العسكري شمال القطاع، وآخران في عسقلان. كما أعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، إطلاق صاروخ على مطار بن غوريون قرب تل أبيب ظهر أمس، ما يعني حرب استنزاف حقيقية في ظل تساقط عشرات قذائف الهاون والصواريخ الصغيرة على جنوب إسرائيل وصواريخ طويلة المدى نسبياً على شمالها. وعلى رغم القصف، انطلق العام الدارسي في القطاع أمس «رمزياً» بطريقة مختلفة تشبه إلى حد كبير البداية العادية، عبر تنظيم فعاليات مدرسية وأنشطة لا منهجية وألعاب. وتم تنظيم احتفالات بدء العام الدراسي في أكثر من 83 مدرسة تابعة ل «وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) تُستخدم كمراكز إيواء من بداية العدوان، شارك فيها نحو 75 ألف طالب. كما تم تنظيم احتفال مركزي في مدرسة الشاطئ الابتدائية المشتركة حيث قدم الأطفال استعراضات فنية مختلفة وخطابات متنوعة، فيما أعلن نائب مدير عمليات «أونروا» في القطاع سكوت أندرسون التزام الوكالة العمل مع مئات آلاف الطلاب عبر برامج الدعم النفسي والنشاطات اللامنهجية.