وجّه أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل موظفي الأمانة ورؤساء البلديات الفرعية في الأمانة، بعدم التصريح لوسائل الإعلام إلا بعد الرجوع إليه واعتماد التصريح منه رسمياً. وبرر تعميم أصدره المقبل الأسبوع الماضي، إلى مسؤولي الأمانة (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمر المنع، أنه صدر نظراً لتصريحات مسؤولي الأمانة للإعلام المنقوصة، ولتلافي ذلك مستقبلاً فإنه يمنع الإدلاء بأي تصريح قبل أن يتم الحصول على الموافقة منه شخصياً. وقال المقبل في التعميم الذي وجهه إلى مديري العموم ومديري الإدارات ورؤساء البلديات الفرعية: «في إطار الحرص على التواصل المنظم مع الإعلام بمختلف وسائله، وتقديم المعلومة الدقيقة التي تسهم في حضور الأمانة بشكل فاعل، ولما لوحظ في الآونة الأخيرة من صدور تصريحات لبعض مسؤولي الأمانة أو تزويد بعض الصحافيين بمعلومات غير كاملة، ورغبة منا في تنظيم التعاطي مع وسائل الإعلام وتلافي حدوث ذلك، أو ازدواجية أو تعارض في التصاريح الصحافية، يعتمد عدم الإدلاء بأي تصريح قبل الرجوع لنا... للاطلاع والعمل بموجبه». من جهته، أكد أستاذ كرسي الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله الرفاعي، أن بعض المسؤولون الذين يحاولون أن يسيطروا على ما يبث في الإعلام هي «من تخاف من أعمالها، أو ليس لديها ثقة في التعاطي معه». وشدد الرفاعي على أن بعض القيادات المسؤولة في الإدارات الخدمية لا تزال غير مدركة لحجم التطور والتغير في المجتمع. لذلك تقع بسهولة في المشكلات، وقال: «المركزية في يد شخص واحد أمر غير مقبول»، وأضاف: «أتفهم أن يكون تبرير المسؤول بأن بعض ما نشر للصحافة اُجتزأ أو قُدم بشكل خاطئ، لذلك تتحمل الصحافة جزءاً من المشكلة، ولكن هذا ليس عذراً». وأكد أستاذ الإعلام أن المركزية ليست نعمة دائمة، وقادرة على أن تتعامل مع وسائل الإعلام. إلا عندما تتعلق بقرارات وقضايا العامة التي ترتبط بالجهات الحكومية، ولكن عندما يتعلق الأمر بقسم أو جهة معينة بعينها فيجب على رئيس المركز أو القسم أن يتحدث بنفسه إلى الصحافة، لأن المركزية ستكون ذات عبء كبير حينها، وفي كل الأحوال على الصحافي أن يحصل على المعلومات بطرقه الخاصة. ولفت الرفاعي إلى أن حجب المعلومات يتناقض مع اللوائح التي تصدرها الدول بما في ذلك المملكة، والتنظيمات التي حصلت للعملية الإعلامية أخيراً تؤكد الشفافية، وكذلك الحركة التطويرية التي شهدتها وسائل الإعلام في المملكة جميعها تؤكد الاهتمام بالجانب الإعلامي من القيادة، ولكن بعض قيادات الإدارات الحكومية ما زالوا غير مقتنعين بهذا التطور في المجال.