انتهت امس الخلوة السنوية لمطارنة الكنيسة المارونية المقيمين في لبنان والوافدين إليه من أبرشيات النطاق البطريركي: سورية ومصر والأردن والأراضي المقدسة وقبرص، وبلدان الإنتشار: أوروبا والولايات المتحدة وكندا والمكسيك والأرجنتين والبرازيل وأوستراليا، الى تأييد «اعلان بعبدا الصادر عن طاولة الحوار الوطني الذي دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان»، ورأوا فيه «منطلقاً أساسياً للخروج، بالتضامن والثقة والإلتزام، من الأزمة السياسية والإقتصادية ولضمانة الإستقرار الأمني، وتحديد دوره الإيجابي في إحلال السلام العادل والشامل في بلدان الشرق الأوسط». وشهدت الخلوة التي امتدت خمسة ايام بدعوة من البطريرك الماروني بشارة الراعي وبرئاسته، وبمشاركة الكاردينال نصرالله صفير، خلال انعقادها، وفاة المطران ريمون عيد. وثمّن المطارنة في ختامها «الزيارات التي قام بها الراعي في النطاق البطريركي وفي بلدان الإنتشار». وقدروا «مبادرة الراعي لجمع القادة الموارنة حول المبادئ الأساسية التي توحدهم في خدمة الوطن والحفاظ على صيغة لبنان الفريدة». واعلن المطارنة عن تطلعهم «بكثير من الأمل إلى زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان في ايلول (سبتمبر) المقبل، منوهين ب«الإلتفاتة المميزة للبنان وبلدان الشرق الأوسط التي تعيش تحولات لا آفاق واضحة لها حتى الآن». واعلنوا انهم يتطلعون «بأمل إلى ما تتوق إليه شعوب البلدان في العالم العربي من إصلاحات متنوعة، وفق حاجاتهم وتطلعاتهم، ويأملون أن يتوصلوا إلى أهدافهم بالحوار والتفاهم والطرق السليمة. ويأسفون شديد الأسف للعنف الدائر، من أجل هذه الغاية، لما يجري من صراعات في المنطقة العربية، ولا سيما على الساحة السورية. وإنهم، إذ يتألمون لسقوط الضحايا، يضرعون إلى الله من أجل وقف دوامة العنف وإحلال السلام العادل والشامل»، مجددين التزام «كنيستنا المارونية بقضايا العالمين العربي والإسلامي وبواجب نشر لغة الحوار والمحبة والتواصل، كي يصل كل شعب وكل بلد إلى حقوقه وحرية تقرير مصيره». ومن التدابير التي اتخذها المجمع انتخاب مطارنة للأبرشيات الشاغرة.