أكد اتحاديون أن خروج فريقهم بالتعادل بهدفين لمثله أمام الهلال أول من أمس صعب مهمته في التأهل إلى دور نصف النهائي في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وأشاروا إلى أن «العميد» كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز الفوز وتسهيل المهمة في موقعة الرياض «إياباً» الخميس المقبل. وفي الوقت الذي أشار فيه رئيس الاتحاد محمد بن داخل إلى أن فريقه ظهر بأداء جيد، مشيداً بمثالية المدرب راؤول كانيدا قياساً لغياب العناصر المؤثرة في صفوف الفريق، وقدرة لاعبي فريقه على تحقيق التأهل من نزال العاصمة المقبل، وجاء رأي الإسباني كانيدا متوافقاً مع ابن داخل، إذ شدد الأول على أن فريقه سنحت له فرص عدة في المباراة غير أن التوفيق لم يحالفهم، وأضاف كانيدا: «ثمة صعوبات وتحديات واجهت فريقنا قبل المباراة متمثلة في غياب محمد نور ورضا تكر ومحمد أبوسبعان وراشد الرهيب، على رغم ذلك تمكنا من فرض سيطرتنا على معظم مجريات المواجهة، وصنعنا فرصاً سانحة لم تستثمر من لاعبينا على رغم المستوى الكبير الذي قدموه، والاتحاد في حاجة إلى مزيد من الوقت ليتحسن بشكل أفضل، وإدراك التعادل الهلالي كان بخطأ مشترك، علينا أن نلعب بروح عالية وأداء قتالي من أجل تحقيق الفوز الذي لا خيار لنا غيره في المباراة المقبلة». فيما أبان المدافع أسامة المولد أن أمر مشاركته في مباراة الإياب لن يمكنه تحديدها إلا بعد الرأي الطبي وإجراء الفحوص، وقال عن المباراة: «لقد بحثنا عن الفوز في مباراة أرضنا لتسهل المهمة لنا في الرياض، كون لقاءات الذهاب والإياب لها حساباتها الخاصة، إلا أن التوفيق لم يحالفنا في الحفاظ على تقدمنا بهدفين لهدف، سنلعب للفوز في مباراة الخميس وهذا ما نسعى له للتأهل إلى دور نصف النهائي». في حين اعتبر اللاعب المصري حسني عبدربه مباراة فريقه الأخيرة تجسيداً لمقولة عدم خضوع مباريات فريقي الاتحاد والهلال لمعيار فني أو تتأثر بظروف معينة، «اعتقد بأن الفريق الاتحادي كان لديه مزيد من العطاءات في مباراة جدة، بخاصة أن الفريق لم يكن في حالته الطبيعي أداءً ونتائج في استحقاقات الموسم الحالي، لا شك أنها ظروف تحدث لفرق العالم، إلا أن الفريق قادر بإذن الله على تحقيق الفوز والتأهل على رغم صعوبة اللقاء وأهميته إلى دور نصف النهائي». وعن بقائه مع الاتحاد في الموسم المقبل، أكد حسني عبدربه ارتياحه مع الفريق في المرحلة الماضية، وأن لديه الرغبة في البقاء، وأضاف: «مفاوضات الإسماعيلي والاتحاد مستمرة، ولا أحد يرغمني بأن ألعب لفريق محدد، يجب أن تكون الرغبات متوافقة بين الأطراف جميعها». أما اللاعب نايف هزازي فقد شدد على أنه يدرك حجم المطالبات الجماهيرية له بالتسجيل، متمنياً أن يوفق في هز الشباك في المباراة المقبلة، وأرجع خروج فريقه بالتعادل إلى ظروف المباراة بخروج أسامة المولد ومعن الخضري مصابين، إلى جانب غياب أربعة عناصر مؤثرة في الفريق، وتأثر الفريق بظروف المباراة، ولكن تبقى مواجهة أخرى في الرياض، نأمل بأن نسعد جمهورنا، ونعدهم بأن نبذل قصارى جهدنا لتقديم مستوى جيد يعكس إمكانات الفريق مقرون بنتيجة إيجابية تؤهلنا إلى دور نصف النهائي».
