أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «بيكر هيوز» مارتن كريجهيد، أن شركته تعمل على تأسيس برنامج الرعاية التعليمية ل «مركز بيكر هيوز للأبحاث والتكنولوجيا في الظهران»، والذي سيركز على هدفين أساسيين: الأول هو دعم العالمات والمهندسات في المملكة عبر التعاون مع الجامعات المحلية والخارجية لإفساح المجال أمامهن للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه، وسنعمل بعد إكمال تحصيلهن العلمي على توفير فرص العمل المناسبة لهن في مركزنا، كما سنزودهن بأنظمة الدعم المطلوبة لتلبية حاجاتهن الخاصة كنساء في طاقم العمل. وستتاح لهؤلاء النساء إمكان التعلم من خبرائنا في مجالات الفيزياء البترولية، والتنقيب، والجيوميكانيكا، والسوائل، وتقنيات الإنتاج. ونأمل بأن تقدم هؤلاء النساء إسهامات كبيرة وجديدة إلى المجتمع العلمي السعودي. وأضاف بأن الهدف الثاني للبرنامج، «هو مواصلة تعاوننا مع المعهد التقني السعودي لخدمات البترول في الدمّام الذي سنقدم رعايتنا لأكثر من 30 من طلابه السعوديين في مختلف المجالات عبر تزويدهم بفرص العمل والتطوع ضمن المملكة وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي». وقال: «سنعمل على استقطاب أفضل الكفاءات والخبرات بما يتيح لنا بناء علاقات تعاون وطيدة مع العملاء والمجتمع الأكاديمي من أجل إيجاد حلول للتحديات المتعلقة بالموارد غير التقليدية مثل الغاز المحكم، والنفط المستخرج من الصخور، والنفط الثقيل في المملكة العربية السعودية. وأتوقع أن تنتشر علوم المركز ضمن أجزاء أخرى من المنطقة، وقد يصل إلى أميركا الشمالية». وتقوم مجموعة «بيكر هيوز» لخدمات تطوير المكامن النفطية باعتماد نهج متكامل في عملياتها، إذ نوظف «هندسة الصخور السطحية» لتحليل وتصميم عمليات استخراج محسنة، والتحفيز على مضاعفة إمكانات ومعدلات الإنتاج في المكامن النفطية. مضيفاً: «على رغم أن الصخور السطحية تبدي بعض التباين في القياسات المأخوذة، غير أن تطوير هذه المكامن النفطية هو ناتج عملية تحسين متكررة ومستمرة ليست بالبسيطة، فعلى رغم مرور عقود طويلة من عمليات التعلم والتحسين، غير أننا لا نزال بحاجة إلى الارتقاء بمستوى الممارسات المعتمدة لمواجهة التحديات المحلية المحددة للمكامن النفطية». وقد أظهرت عمليات التحليل الموسعة للتقنيات غير التقليدية المطبقة في الولاياتالمتحدة وكندا أن التحليل المفصل لكل مكمن نفطي هو الشيء الوحيد الذي يقود دوماً إلى النجاح، إذ يحتاج كل مكمن أو بئر أو منطقة إلى اتباع أساليب وطرق معالجة فريدة خاصة بها. وقال: «تمتاز السعودية باحتوائها على مخزون ضخم من الموارد غير التقليدية التي سيكون استثمارها وتطويرها كفيلاً بتغيير وجه قطاع الطاقة المحلي». ولا شك أن افتتاح مركز الأبحاث والتكنولوجيا في الظهران سيتيح لنا إجراء طيف واسع من المشاريع البحثية الرامية إلى توفير فهم شامل للموارد غير التقليدية وتقويم أدائها المحتمل. وبتعاوننا معاً، سنحقق نقلة نوعية في المملكة لنواصل تاريخنا المشترك الحافل بالنجاح مع «أرامكو» التي نفخر بمشاريعنا المشتركة الكثيرة معها والتي كان آخرها الإطلاق التجاري لتقنية MagTrak ذات القطر 4 3⁄4 إنش؛ ناهيك عن مشروع «جهاز التحكم المستقل بالتدفق الداخل» (AICD) التجريبي الذي نعتزم العمل عليه في المملكة خلال وقت لاحق من العام الحالي، والذي يمثّل تقنية ثورية لتنظيم الضغط في مختلف حقول النفط. كما نشعر أيضاً بالرضا عن نتائج مشروعنا البحثي المشترك حول التقنية الرائدة لاستشعار الجاذبية الأرضية.