استعان فريق طبي سعودي، ب «الإنسان الآلي الروبوتك»، لإجراء عمليات القسطرة الكهربائية الدقيقة لمرضى يعانون من أمراض القلب، الذين يُعالجون في مركز «الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب» في الأحساء. وقال مدير المركز رئيس الفريق الطبي الدكتور عبدالله العبد القادر: «إن هذه التقنية تستخدم للمرة الأولى خارج المجتمع الطبي الغربي». وأوضح العبد القادر، أن «طبيباً متخصصاً يقود الرجل الآلي، لمهاجمة أصعب اضطرابات النبض، وهو ما يسمى ب «الرجفان الأذيني»، من خلال الكي للبؤر الكهربائية داخل قلوب المرضى المصابين. وتساهم هذه التقنية الطبية، في تسهيل عملية الوصول إلى مناطق صعبة جداً، داخل القلب، وبآليات آمنة، يتمكن من خلالها الطبيب من قياس درجة ضغط الكيابل الكهربائية داخل القلب، بدقة كبيرة، منعاً لحدوث خروق خطرة للقلب». وأشاد بالفريق الطبي ،الذي حقق هذا الانجاز، الذي «يُسجل باسم المملكة والجراحين السعوديين، الذين تعاملوا مع هذه التقنية، التي تُعتبر ذروة التطور في جراحات القلب. ولم يتم استخدامها من قبل في أي من الدول العربية، أو منطقة الشرق الأوسط. وهذه أول العمليات التي تُجرى خارج أوربا وأميركا، بما في ذلك كندا واليابان». وذكر العبد القادر، أن مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب «تبنى هذه التقنية بالتعاون مع مراكز أوروبية متخصصة، وتحديداً المستشفى الجامعي في جامعة أكسفورد اللندنية، وفي مدينة براغ التشيكية، وكثمرة لهذه الجهود؛ منحت الشركة الصانعة والفريق الطبي المسؤول الرخصة الأولى لقيادة هذا الرجل الاصطناعي، لمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء». وبقدوم هذه التقنية إلى عالم الطب والتطبيق، سيصبح بمقدور الأطباء والمرضى التخلص من الكميات الكبيرة من الإشعاع، التي تستخدم في الآليات التي ما تزال تستعمل في مراكز القلب في العالم، والتخلص من أغلال دروع الرصاص الواقية،التي جعلت من آلام الظهر شكوى مشتركة لأطباء المجال، والخروج إلى عالم من الدقة والرفاهية والأمان، وإجراء العمليات الطويلة بتركيز ذهني كبير، في فتح علمي عالمي جديد يُحسب للسعودية. وأبان العبد القادر، أن المركز يقوم بمعالجة «حالات انسدادات الشريان التاجي بالبالونات، أو القسطرة الداخلية للقلب، وإدخال منظم ضربات القلب، أو جهاز الصدمات الكهربائية لمعالجة اضطراب نبضات القلب الحاد، من دون الحاجة إلى إجراء جراحة القلب المفتوح، إضافة إلى العمليات المخصصة للقلب المفتوح، لمعالجة الانسدادات المختلفة في الشريان التاجي، وأمراض القلب الصميمية والوعائية إلى جانب علاج أمراض الشريان التاجي العسير، أو القصور الاحتقاني ،الذي لا يستجيب فيه القلب لجهاز التحسين الخارجي لنبضات القلب، أو المنظم الخاص بنبض البُطينين».