يستقطب قطاع صناعة التصوير اهتمام الشركات المنتجة لمعدات التصوير الرقمي بسبب الأرباح التي تجنيها جراء شيوع الآلات الرقمية ورواجها في صفوف الهواة والمحترفين على حد سواء. وتقدر الاحصاءات أن تشكل مبيعات كاميرات التصوير الرقمية أكثر من 40 في المئة من حجم أداء "كوداك" في نهاية العام كحد أدنى، مقابل 61 في المئة من أداء "فوجي" التي شنت معركة تخفيض الأسعار ورفع كمية البيكسل التي تصل في آخر نموذج يحمل اسم Finepix F700 إلى 2.6 مليون بيكسل. وفي موازاة هذا الرواج، اضطرت الشركات إلى تطوير قطاع تظهير الصور وحفظها لتواكب هذه العملية العصر الرقمي، فأنتجت ال"سي دي - روم" الذي يتيح للمستخدم تخزين مئات، بل آلاف الصور لفترة تصل إلى عشرات السنين، إن لم نقل المئات. وفي حال تآكل هذا القرص يمكن نسخ الصور على اسطوانة جديدة ومن دون أن تفقد أي شيء من جودة النوعية، وذلك بفضل أجهزة الكومبيوتر وبرامج "الروتوش" أي التنظيف والترميم المعلوماتية. إن تظهير الصور الرقمية لم يكن ممكناً قبل ثلاث سنوات إلا عن طريق سحبها على الورق بواسطة طابعة مرتفعة الثمن، غير أن هذا النوع من المعدات بدأ يشهد تراجعاً حاداً في الأسعار، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الورق على رغم تحسن النوعية. ودخلت صناعة التصوير أخيراً حقل التجارة الالكترونية، وباتت تمتلك مواقع خاصة بتظهير الأفلام المصورة وسحبها على الشبكة من دون الحاجة إلى ارتياد المخازن والمختبرات المختصة بأسعار مغرية. ولكن كيف تتم هذه العملية؟ في البداية لا بد من نقل الفيلم إلى جهاز الكومبيوتر واختيار الصور المرغوب في سحبها وتنظيفها وتصحيح ألوانها بفضل البرنامج المعلوماتي المرافق للكاميرا الخاص ب"الروتوش" وتكبيرها أو تصغيرها حسب الطلب. وبعد كتابة الاسم والعنوان يتم الاتصال بموقع على الانترنت مختص في هذا المجال لتحويل الفيلم إلى الشركة عن طريق الشحن الالكتروني الذي يتطلب تزويد الكومبيوتر ببرنامج معلوماتي يسمى Applet. وهناك طريقة أخرى للنقل عبر الشبكة أكثر فعالية تتيح للمستهلك اختيار ملف كامل بضربة واحدة على الفأرة من دون الحاجة إلى برنامج معلوماتي خاص، غير أن هذه التقنية متوافرة فقط في موقع fujifilmnet، وتقدم جميع المواقع لزبائنها نوعاً من الألبوم الاقتراضي لتمكينهم من ضغط الصور والايعاز للموقع بسحب عدد منها في وقت لاحق إذا اقتضت الحاجة أو الرغبة في ذلك. كما يستطيع الزبون تزويد الموقع بعناوين الأهل والأقارب، فيتولى الأخير ارسال الصور إما بالبريد التقليدي أو عبر الشبكة على عنوانهم الالكتروني. وهناك عدد من هذه المواقع يعرض على الراغبين بطبع أو سحب الصور على القمصان أو سجادة الفأرة الالكترونية والروزنامة وبطاقات الزيارة الشخصية والفناجين والسترات والكاسيتات… وغير ذلك الكثير