يعد عشرة أعوام على اطلاق اسم الأديب والمفكر اللبناني جبران خليل جبران 1883 - 1931 على حديقة في واشنطن بقرار من الكونغرس الأميركي 1991، وفي التفاتة مفاجئة، قرر مجلس بلدية العاصمة اللبنانية اطلاق اسمه على حديقة في وسط المدينة، وتشييد تمثال نصفي له، يزاح الستار عنه في 30 الجاري. ويأتي هذا القرار في وقت يرفض فيه المجلس البلدي للعاصمة اي طلب بتشييد تمثال او نصب، خوفاً من تحويل شوارع بيروت وساحاتها "غابةً من التماثيل، اذا ما طالبت كل جماعة ب"حصتها" من ذلك"، بحسب أحد أعضاء المجلس. والتماثيل القائمة حاليّاً في بيروت، كانت موجودة قبل الحرب، وأعيد ترميمها ووضعها في أماكنها السابقة. وتأتي خطوة المجلس البلدي تكريماً لجبران وما يمثله في الأدب والفكر والابداع، سواء على الصعيد اللبناني، ثقافة ووجداناً، ام على المستوى العالمي. ومن هذا المنطلق اختير الموقع، في مقابل مقر الأممالمتحدة في الوسط التجاري، وسترفع ست مسلاّت عند زوايا الحديقة يكتب على كل واحدة منها بواحدة من اللغات الست: العربية، الانكليزية، الفرنسية، الألمانية، اليابانية والاسبانية، اسم جبران وتاريخ ميلاده ووفاته، في إشارة رمزية الى ترجمة أعماله الى أكثر لغات العالم. وقد باشرت "لجنة جبران خليل جبران الوطنية" الاستعدادات لتنفيذ القرار، بالتنسيق مع مجلس بلدية بيروت، فكلّف النحات زافين هادشيان تحقيق التمثال من مادة البرونز... وقد أشرف عمله على الانتهاء.