آل حيدر: الخليج سيقدم كل شيء أمام النصر في الكأس    إلزام موظفي الحكومة بالزي الوطني    "واحة الإعلام".. ابتكار لتغطية المناسبات الكبرى    أمطار تؤدي لجريان السيول بعدد من المناطق    أرباح شركات التأمين تقفز %1211 في 2023    لرفع الوعي المجتمعي.. تدشين «أسبوع البيئة» اليوم    492 ألف برميل وفورات كفاءة الطاقة    «زراعة القصيم» تطلق أسبوع البيئة الخامس «تعرف بيئتك».. اليوم    الرياض.. عاصمة القمم ومَجْمَع الدبلوماسية العالمية    «هندوراس»: إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول    "عصابات طائرة " تهاجم البريطانيين    كائن فضائي بمنزل أسرة أمريكية    أمير الرياض يؤدي الصلاة على منصور بن بدر بن سعود    القيادة تهنئ رؤساء تنزانيا وجنوب أفريقيا وسيراليون وتوغو    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    إحالة الشكاوى الكيدية لأصحاب المركبات المتضررة للقضاء    القتل ل «الظفيري».. خان الوطن واستباح الدم والعرض    طابة .. قرية تاريخية على فوهة بركان    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية.. استمرار الجسر الإغاثي السعودي إلى غزة    وفاة الأمير منصور بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود    الرياض.. عاصمة الدبلوماسية العالمية    وزير الإعلام ووزير العمل الأرمني يبحثان أوجه التعاون في المجالات الإعلامية    فريق طبي سعودي يتفوق عالمياً في مسار السرطان    برعاية الملك.. وزير التعليم يفتتح مؤتمر «دور الجامعات في تعزيز الانتماء والتعايش»    العرض الإخباري التلفزيوني    وادي الفن    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    مؤتمر دولي للطب المخبري في جدة    أخصائيان يكشفان ل«عكاظ».. عادات تؤدي لاضطراب النوم    4 مخاطر لاستعمال الأكياس البلاستيكية    وصمة عار حضارية    السجن لمسعف في قضية موت رجل أسود في الولايات المتحدة    ألمانيا: «استراتيجية صامتة» للبحث عن طفل توحدي مفقود    أمير الرياض يوجه بسرعة رفع نتائج الإجراءات حيال حالات التسمم الغذائي    الأرصاد تنذر مخالفي النظام ولوائحه    التشهير بالمتحرشين والمتحرشات    استقلال دولة فلسطين.. وعضويتها بالأمم المتحدة !    زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    64% شراء السلع والمنتجات عبر الإنترنت    تجربة سعودية نوعية    الأخضر 18 يخسر مواجهة تركيا بركلات الترجيح    الهلال.. ماذا بعد آسيا؟    تتويج طائرة الهلال في جدة اليوم.. وهبوط الهداية والوحدة    انطلاق بطولة الروبوت العربية    في الشباك    حكم و«فار» بين الشك والريبة !    الاتحاد يعاود تدريباته استعداداً لمواجهة الهلال في نصف النهائي بكأس الملك    (911) يتلقى 30 مليون مكالمة عام 2023    وزير الصناعة الإيطالي: إيطاليا تعتزم استثمار نحو 10 مليارات يورو في الرقائق الإلكترونية    سلامة موقع العمل شرط لتسليم المشروعات الحكومية    واشنطن: إرجاء قرار حظر سجائر المنثول    المسلسل    إطلاق برنامج للإرشاد السياحي البيئي بمحميتين ملكيتين    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أصبحت مستهدفات الرؤية واقعًا ملموسًا يراه الجميع في شتى المجالات    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    خادم الحرمين يوافق على ترميم قصر الملك فيصل وتحويله ل"متحف الفيصل"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" موازين القوى العسكرية في الشرق الأوسط . مصر تطور ترسانتها والعراق يخفي اسلحة ونظام القذافي متين
نشر في الحياة يوم 21 - 10 - 1996

كعادته في خريف كل عام، أصدر "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" قبل أيام تقريره السنوي الجديد "الميزان العسكري 1996 - 1997" الذي يتناول فيه أوضاع القوات المسلحة والموازين العسكرية والاستراتيجية والتطورات الدفاعية والأمنية البارزة على مدار السنة في مختلف أرجاء العالم.
و"المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" مؤسسة أبحاث ودراسات واستشارات مستقلة مقرها لندن تعنى بمتابعة قضايا الدفاع والأمن والتسلح ودراسة موازين القوى العسكرية والاستراتيجية وتقويمها ومتابعة سباقات التسلح وجهود نزع الأسلحة منذ أكثر من ثلاثة عقود. وهو يعتبر من أهم المؤسسات الدولية العاملة في هذا المجال، كما أنه يتمتع بعلاقات وثيقة مع المؤسسات السياسية والعسكرية في الغرب، ويضم في عضويته عدداً كبيراً من المسؤولين والخبراء والباحثين من مختلف دول العالم. وتعد سلسلة التقارير السنوية التي يصدرها المعهد بعنوان "الميزان العسكري" الأبرز والأكثر شمولية علماً بأنها لا تخلو في الكثير من الأحيان من نواقص وأخطاء يكون سببها في الغالب صعوبة الحصول على المعلومات التفصيلية المتعلقة بدول معينة، خصوصاً في مناطق العالم الثالث والبلدان التي تحرص تقليدياً على احاطة شؤونها الدفاعية والتسليحية باطار من السرية. الا ان هذه السلسلة تظل على رغم هذه الشوائب مرجعاً لا غنى عنه.
يقع تقرير "الميزان العسكري 1996 - 1997" الجديد، الذي شاركت في اصداره هذا العام أيضاً "دار جامعة اوكسفورد للطباعة والنشر"، في 320 صفحة تتضمن احصاءات تفصيلية عن القوات المسلحة في أكثر من 165 دولة تم توزيعها على 9 أبواب جيو - استراتيجية رئيسية، وهي: الولايات المتحدة، روسيا، حلف شمال الأطلسي، أوروبا غير الأطلسية، الشرق الأوسط وشمال افريقيا، القارة الافريقية جنوب الصحراء الكبرى، آسيا الوسطى والجنوبية، الشرق الأقصى وأوقيانيا، وأميركا اللاتينية الوسطى والجنوبية. والى جانب المداخل التفصيلية الخاصة بكل دولة، والتي يورد فيها التقرير احصاءات أساسية تتعلق بعدد السكان وطبيعة توزيعهم العرقي والديني والناتج القومي العام والمصاريف الدفاعية وحجم الديون الخارجية والتضخم وغيرها، فإنه يتضمن أيضاً مقدمات تلخص أهم الأحداث والتطورات السياسية والاستراتيجية في كل اقليم وتوقعات في شأن التوجهات الأساسية المحتملة فيها خلال العام المقبل، وتقديرات حول جهود التسلح اضافة الى جداول وخرائط تغطي أهم الصفقات العسكرية ومقارنات حول تنامي أو تقليص مصاريف الدفاع في الدول المختلفة وأنواع الأسلحة ومواصفاتها.
الوضع الاستراتيجي
وفي المقدمة السياسية والاستراتيجية للفصل الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يشير "الميزان العسكري 1996 - 1997" الى ان هذه المنطقة "لم تشهد خلال العام الماضي أي تبدل جوهري في موازين القوى العامة القائمة فيها، على رغم انها لا تزال تشكل أضخم سوق للأسلحة في العالم". لكن تقرير "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" الجديد يورد في المقابل عدداً من الأحداث البارزة التي كانت المنطقة مسرحاً لها في الأشهر الماضية، ويعتبر أن أكثرها أهمية على الاطلاق التغيير الحكومي الذي شهدته اسرائيل وجاء بتكتل "ليكود" وزعيمه بنيامين نتانياهو الى السلطة. ويشير التقرير الى عملية "عناقيد الغضب" التي شنتها القوات الاسرائيلية ضد مقاتلي "حزب الله" في جنوب لبنان، والتي يصفها بأنها كانت "العمل العسكري الأهم" في المنطقة خلال العام الماضي. ويستخلص من نتائجها أنها "لم تلحق خسائر كبيرة" في صفوف "حزب الله" على الصعيد العسكري البحت، لكنها "وفرت لاسرائيل مكتسبات أمنية" من خلال "تفاهم نيسان" الذي تم التوصل اليه في أعقابها، حيث ان "حزب الله" تعهد "عدم تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف المستوطنات المدنية أو بالقرب منها". كما أشار الى أن من بين النتائج التي ترتبت على "عناقيد الغضب" مسارعة الولايات المحدة الى تخصيص مبالغ اضافية لبرنامج "نوتيلوس" الأميركي - الاسرائيلي الذي يهدف الى تطوير نظام دفاعي متطور يعمل بواسطة أشعة "ليزر" لمكافحة قذائف "كاتيوشا" الصاروخية التي يستخدمها مقاتلو "حزب الله" في قصفهم للمستوطنات الاسرائيلية.
الحدث المهم الآخر الذي يورده التقرير باعتباره أنه كان "تطوراً عسكرياً واستراتيجياً بارزاً" في المنطقة خلال العام الماضي هو توقيع "اتفاق التعاون والتدريب العسكري" بين اسرائيل وتركيا. ويقول في هذا السياق: "يغطي هذا الاتفاق مجالات التعاون وتبادل الخبرات والتدريب في مختلف فروع القوات المسلحة بين البلدين. لكن الجانب الأكثر أهمية فيه هو تعاون القوات الجوية، لا سيما السماح لمقاتلات سلاح الجو الاسرائيلي باستخدام القواعد الجوية التركية للقيام بطلعات تدريبية، وفي صورة شبه أكيدة أيضاً لتنفيذ مهمات استطلاعية. وبالنسبة الى الجانب التركي، فإن الدافع الرئيسي لهذا الاتفاق، الذي يكرّس رسمياً تعاوناً كان قائماً مع اسرائيل منذ فترة طويلة بشكل هادئ، هو الضغط على سورية رداً على تأييدها حزب العمال الكردستاني. اما بالنسبة الى اسرائيل، فإنه يشكل فرصة أخرى لتعزيز قدرات الاستطلاع والرصد والتنصت المتوافرة لها ضد أعدائها المحتملين، تماماً كما تفعل منذ فترة في منطقة البحر الأحمر بالتعاون مع اريتريا".
الارهاب والعنف السياسي
ويتناول التقرير في مقدمته الخاصة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا ظاهرة "الارهاب والعنف المسلح التي تشكل تحدياً أمنياً مستمراً للسلطات في دول عدة". ويخص بالذكر الجزائر حيث يقول ان الرئيس اليمين زروال ازداد قوة منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أواخر عام 1995، كما ازدادت فاعلية السلطات في مكافحة نشاطات الجماعات المتطرفة التي عانت من انشقاقات ونزاعات متتالية داخل صفوفها، ما أدى الى تضاؤل مستوى العمليات التي قامت بها، على رغم أنها لا تزال تنفذ هجمات متفرقة ضد الحكومة والأجانب هناك. ويضيف أن "استمرار هذه الهجمات والخسائر الناجمة عنها بالأرواح لا ينفي حقيقة ان مستوى العنف تراجع كثيراً عما كان عليه خلال الفترة 1992 - 1995، حيث كان الوضع أشبه بحرب أهلية شاملة أودت بحياة ما لا يقل عن 50 ألف شخص".
ويقول التقرير ان ليبيا أخذت تعاني بدورها من نشاط الجماعات الاسلامية المتطرفة المناوئة للحكم ومع أنه يشير الى أن نظام "العقيد معمر القذافي لا يزال متيناً على ما يبدو"، فهو يؤكد في المقابل أن البلاد شهدت خلال العام الماضي "اشتباكات متكررة بين قوات الأمن والجماعات المتطرفة لم يتضح تماماً حجم الخسائر التي نجمت عنها، لكن تقارير أفادت انها أسفرت عن مقتل نحو 250 شخصاً حتى آب اغسطس 1996".
ويشير التقرير الى مصر التي "لا تزال قوات الأمن فيها تواجه نشاطات ارهابية تقوم بها عناصر اسلامية متطرفة". كما تحدث أيضاً عن عمليتي التفجير اللتين استهدفتا أماكن اقامة الخبراء العسكريين والجنود الأميركيين في الرياض والخبر والاتفاق الذي توصل اليه الجانبان السعودي والأميركي لنقل هذه العناصر الى قاعدة الخرج الجوية في خطوة تهدف الى "تحسين أمن القوات الأميركية في المملكة، وتأكيد الولايات المتحدة في الوقت نفسه التزاماتها تجاه أمن المنطقة، وهو الأمر الذي تجلى من خلال "تمرينات ومناورات مشتركة عدة تم تنفيذها مع قوات مجلس التعاون الخليجي البرية والجوية والبحرية".
وفي ما يتعلق بإيران، ذكر تقرير "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" ان الاهتمام الدولي ظل متركزاً خلال العام الماضي على الاتهامات التي وجهتها واشنطن الى طهران في شأن "دعم الارهاب"، مشيراً الى تصريحات وزير الدفاع الأميركي ويليام بيري في أعقاب انفجار الخبر في حزيران يونيو 1996 التي ألمح فيها الى احتمال وجود علاقة بين هذه العملية وما وصفه ب "دولة ثالثة"، حيث أدى ذلك الى "إثارة شبهات بأنه كان يقصد ايران". وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي دار فيه حديث عن "احتمال قيام الولايات المتحدة بتنفيذ عمليات عسكرية ضد معسكرات تدريب المقاتلين في ايران، فإن واشنطن اكتفت حتى الآن باجراءات سياسية واقتصادية كان من بينها المصادقة على قانون داماتو - كينيدي الذي يقضي بمعاقبة الشركات الدولية التي تتعامل مع كل من ايران وليبيا".
أما بالنسبة الى العراق، فيقول التقرير ان الوضع استمر عملياً على حاله حيث لا تزال الأمم المتحدة تحاول استكمال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالحد من القوة العسكرية العراقية وتقليص قدراتها، فيما استمرت بغداد بالعمل على الاحتفاظ بما أمكن لها من عناصر هذه القوة. ويضيف أنه على رغم الآثار الناجمة عن تطبيق القرارات الدولية والعقوبات، فإن ذلك "لم يكن كافياً لردع بغداد عن مواصلة محاولاتها الهادفة لإخفاء جهودها العسكرية والاحتفاظ بقدرات محظورة عليها". ويستشهد في هذا المجال بالتصريحات المتكررة التي أدلى بها رئيس بعثة المراقبين الدوليين رالف ايكيوس وأكد فيها مراراً ان "العراق لا يزال يخفي أسلحة ومواد كيماوية وبيولوجية وصواريخ باليستية".
جهود التسلح
ويورد تقرير "ميزان القوى" بعض أبرز ما شهدته قوات المنطقة من تطورات على الصعيد التسليحي خلال عام 1996، فيركز في شكل بارز على الجهود التي تبذلها مصر لتحديث ترسانتها العسكرية مشيراً الى أن سلاح الجو المصري سيستكمل في وقت لاحق من هذا العام تسلم 46 مقاتلة أميركية من طراز "ف - 16 فالكون" تم انتاجها في تركيا لحساب القاهرة، كما أوصى أخيراً على 21 مقاتلة أخرى من الطراز نفسه من الولايات المتحدة ما سيرفع عدد الطائرات المصرية من هذا النوع الى أكثر من 200 طائرة. ومن المقرر أن يستكمل الجيش المصري خلال العام الحالي أيضاً تسلم دبابات "م - 1 أبرامس" الجديدة التي تم انتاجها في مصر بترخيص أميركي، ويبلغ عددها 555 دبابة، في الوقت الذي أوصى فيه على 80 دبابة اضافية منها سيبدأ في تسلمها قبل نهاية العقد الحالي. وكان من بين أهم التطورات التسليحية المصرية خلال هذا العام حصول سلاح البحرية على فرقاطتين صاروخيتين أميركيتين من فئة "نوكس" وموافقة واشنطن على تزويد القاهرة ثلاث فرقاطات صاروخية أخرى من فئة "بيري" تعد من بين أحدث فئات السفن القتالية الرئيسية العاملة في المنطقة. وأنجز الأسطول المصري برنامجاً لتحديث أربع غواصات سوفياتية الصنع من فئة "روميو" في الولايات المتحدة وتزويدها صواريخ أميركية مضادة للسفن من طراز "هاربون" وأنظمة متطورة أخرى، فيما سيتسلم هذا الأسطول قريباً 10 طائرات هليكوبتر أميركية مضادة للسفن وللغواصات من طراز "سي سبرايت" لاستخدامها على متن فرقاطات "نوكس" و"بيري". ويقول التقرير ان الجهود التسليحية المصرية لم تقتصر على الولايات المتحدة والدول الغربية، علماً بأن هذه الدول "تظل المصدر الأساسي للتسلح المصري"، لكنها اشتملت ايضاً على دول أخرى، اذ يستمر التعاون في المجال العسكري بين مصر والصين، كما "أفادت تقارير ان مصر حصلت خلال عام 1996 على معدات وأجهزة خاصة بصواريخ سكاد من كوريا الشمالية".
وفي منطقة الخليج يركز "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" في تقريره على جهود التسلح الايرانية، ويبرز فيها تلك التي تعمل طهران على تنفيذها منذ فترة في مجال القوة البحرية. ويقول في هذا الشأن ان ايران ستتسلم قبل نهاية العام الحالي على الأرجح الغواصة الروسية الثالثة من فئة "كيلو"، وانها حصلت أيضاً على صواريخ صينية مضادة للسفن من طراز "سي - 802" تم تركيبها على 20 زورقاً هجومياً صاروخياً وعلى منصات اطلاق ساحلية تطل على الخليج. وتسلمت البحرية الايرانية في هذه الأثناء 10 زوارق صاروخية من فئة "هو دونغ" وأوصت على 5 زوارق أخرى من فئة "هيغو" جميعها صينية الصنع. كما زودت بكين طهران صواريخ باليستية أرض - أرض من طراز "سي. س. س - 8" يصل مداها الى 150 كلم، فيما حصل الجيش الايراني على المزيد من دبابات "ت - 72" من روسيا وبولندا.
ومن التطورات المهمة الأخرى على صعيد التسلح الخليجي يبرز التقرير الجهود المستمرة التي تنفذها المملكة العربية السعودية لتعزيز قدراتها الدفاعية وتحديثها. وكان من بين أهم ما تحقق في هذا المجال بدء سلاح الجو الملكي السعودي تسلم مقاتلات "ف - 15 إي سترايك إيغل" الهجومية المتطورة التي كان أوصى عليها من الولايات المتحدة في أعقاب حرب الخليج. وتحصل المملكة تباعاً في الوقت الحاضر أيضاً على الدفعات اللاحقة من مقاتلات "تورنادو" الهجومية وطائرات التدريب والمساندة "هوك" وطائرات التدريب "بيلاتوس - 9" التي تم التعاقد عليها مع بريطانيا بموجب المرحلة الثانية من برنامج "اليمامة" للتعاون الدفاعي. واتم الجيش السعودي تسلم الدفعة الأولى من دبابات "م - 1 أبرامس" الأميركية في الوقت الذي سيبدأ فيه قريباً تسلم دفعة ثانية من هذه الدبابات المتطورة، فيما أوصى سلاح البحرية على 12 طائرة هليكوبتر فرنسية مضادة للسفن وللغواصات من طراز "كوغار"، واستكمل تسلم سفن مكافحة الألغام البريطانية الصنع من فئة "سانداون" الجوف.
وفي منطقة الخليج أيضاً حظيت جهود البناء الدفاعي التي تنفذها دولة الامارات العربية باهتمام خاص، لا سيما الصفقة الضخمة التي يتوقع أن تعلن عنها قريباً وتتضمن 80 طائرة مقاتلة جديدة تقدر قيمتها بحوالي 6 مليارات دولار، والتي يبدو ان المنافسة عليها انحصرت بين المقاتلة الأميركية "ف - 16 فالكون" والمقاتلتين الفرنسيتين "ميراج - 2000" و"رافال". وفي هذه الأثناء استكمل سلاح الجو الاماراتي تسلم طائرات التدريب والمساندة الهجومية "هوك" التي كان أوصى عليها من بريطانيا، فيما بدأت القوات البرية تسلم دبابات "لوكلير" الفرنسية التي تعاقدت الامارات على شراء 436 منها في صفقة بلغت قيمتها 3.5 مليار دولار. وتستمر هذه القوات حالياً في تسلم عربات القتال المدرعة "ب. م. ب - 3" التي اشترت 330 منها من روسيا، وذلك في الوقت الذي تسلم فيه سلاح البحرية فرقاطة صاروخية أميركية من فئة "بيري"، وأوصى على فرقاطتين صاروخيتين هولنديتين من فئة "كورتناير" سيتم تسليم الأولى منهما العام المقبل، والثانية عام 1998.
ومن المقرر أن تبدأ قطر في العام 1997 تسلم مقاتلات "ميراج - 2000" التي أوصت على 12 منها عام 1994 من فرنسا. وهي تحصل تباعاً على 4 زوارق هجومية صاروخية فرنسية الصنع من فئة "بارزان"، و4 زوارق هجومية صاروخية بريطانية الصنع من فئة "فيتا".
اما سلطنة عمان، فاستكملت تسلم 18 دبابة بريطانية من طراز "تشالنجر - 2"، وتواصل تسلم 50 دبابة أميركية من طراز "م - 60" لتضاف على عدد مماثل من هذه الدبابات يعمل حالياً لدى الجيش العماني. وقامت شركة "فوسبر ثورنيكروفت" البريطانية بتسليم البحرية العمانية السفينة الأولى من فئة سفن الحراسة الكورفيت الصاروخية "قاهر الأمواج"، وسيتم تسليم السفينة الثانية خلال العام المقبل الذي ستبدأ بريطانيا فيه أيضاً بتسليم الجيش العماني 80 عربة قتال مدرعة من طراز "بيرانيا". وينتظر أن تستكمل في هذه الأثناء أيضاً عملية تسليم عمان 25 مدفع ميدان من طراز "جي - 5" عيار 155 ملم تعاقدت عليها مع جنوب افريقيا.
ويتوالى حصول الجيش الكويتي على دبابات "م - 1 أبرامس" الأميركية التي تعاقد على شراء 218 منها، وكذلك عربات القتال المدرعة البريطانية "ووريير" 254 عربة، وعربات القتال المدرعة الروسية "ب. م. ب - 2" و"ب. م. ب - 3" 100 عربة. وحصلت الكويت من روسيا أيضاً على 30 صاروخاً مضاداً للطائرات محمولاً على الكتف من طراز "سام - 18"، وأوصت لدى فرنسا على 4 زوارق هجومية صاروخية من فئة "لاكومباتانت - 4"، لكنها لم تقرر حتى الآن أي نوع من مدافع الميدان الجديدة تنوي اختياره لتزود قواتها البرية به في صفقة مرتقبة يقدر أن تصل قيمتها الى 200 مليون دولار وتشتمل على نحو 100 مدفع.
اما البحرين فحصلت من الولايات المتحدة على 60 دبابة من طراز "م - 60" تضاف الى عدد مماثل منها حصلت عليه قبلا، فيما ستتسلم خلال العام المقبل فرقاطة صاروخية أميركية من فئة "بيري"، وراجمات صاروخية من طراز "م. ل. ر. س" عيار 227 ملم، و8 بطاريات اضافية من صواريخ "هوك" المضادة للطائرات.
ويشير تقرير "ميزان القوى" الجديد الى حصول سورية على صواريخ "سكاد - سي" التي يصل مداها الى 600 كلم من كوريا الشمالية، والى موافقة الولايات المتحدة على تزويد الأردن 16 مقاتلة من طراز "ف - 16 فالكون"، وحصول لبنان خلال العام الماضي على مساعدات عسكرية أميركية اشتملت على 16 طائرة هليكوبتر من طراز "بل - 205" الى جانب 16 أخرى يفترض أن يتم تسليمها العام المقبل، و317 عربة قتال مدرعة من طراز "م - 113"، و700 عربة عسكرية متنوعة.
ويشير أيضاً الى حصول المغرب على 26 مدفع ميدان من طراز "م - 198" عيار 155 ملم من الولايات المتحدة، وتونس 6 طائرات تدريب ومساندة هجومية من طراز "ل - 59 ألباتروس" أوصت عليها من تشيكيا.
أما بالنسبة الى اسرائيل، فيركز التقرير على برنامج "أرو" هتز، الأميركي - الاسرائيلي لتطوير نظام دفاع صاروخي مضاد للصواريخ الباليستية وادخاله الى الخدمة في صفوف قوات البلدين اعتباراً من عام 1998، وكذلك برنامج "نوتيلوس" الهادف الى تطوير نظام دفاع ليزري مضاد للقذائف الصاروخية، والذي يتم تنفيذه أيضاً بالتعاون مع الولايات المتحدة تمهيداً لادخاله الى الخدمة بدوره اعتباراً من عام 1998. ويتحدث عن اطلاق اسرائيل عام 1995 قمراً صناعياً جديداً مخصصاً لمهمات الاستطلاع والتنصت أطلق عليه اسم "أموس - 1". ومن المقرر أن يبدأ سلاح الجو الاسرائيلي عام 1998 تسلم المقاتلات الأميركية الهجومية "ف - 15 إي سترايك إيغل" التي أوصى على 25 طائرة منها قبل حوالي عامين. وتعمل الصناعات العسكرية الاسرائيلية حالياً على تطوير طراز جديد من الدبابة "ميركافا" أطلق عليه اسم "ميركافا - 4". وبدأت قواتها البرية قبل أشهر تسلم 42 راجمة صاروخية من طراز "م. ل. ر. س" عيار 227 ملم، في الوقت الذي ينتظر أن تتسلم قواتها البحرية في وقت لاحق من العام الحالي الغواصة الأولى من أصل 3 غواصات "دولفن" تم تطويرها بالتعاون مع الولايات المتحدة والمانيا، على أن تسلم الغواصة الثانية عام 1997 والثالثة في العام الذي يليه.
أسلحة الدمار الشامل
وفي مجال أسلحة الدمار الشامل ووسائل ايصالها يؤكد التقرير ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي "يسود الاعتقاد على نطاق واسع بأنها تمتلك قدرات نووية تشتمل على نحو 100 رأس حربي". ويضيف أن وسائل ايصال هذه الرؤوس تشتمل على صواريخ باليستية من طراز "جريكو - 1" أريحا - 1 التي يصل مداها الى 500 كلم، و"جريكو - 2" أريحا - 2 التي يصل مداها الى 1500 كلم. لكنه يتحدث في المقابل عن جهود تبذلها دول أخرى في المنطقة بهدف امتلاك قدرات كيماوية وبيولوجية، مشيراً الى استمرار احتفاظ العراق بمثل هذه القدرات وبصواريخ من طرازي "الحسين" 650 كلم و"سكاد - ب" 300 كلم. ويقول التقرير ان ايران تملك صواريخ من طراز "سكاد - ب" و"سكاد - سي" 600 كلم و"سي. س. س - 8" 150 كلم. وتملك سورية صواريخ "سكاد - ب" و"سكاد - سي" و"س. س - 21" 120 كلم. وتملك الامارات بدورها صواريخ "سكاد - ب"، فيما يستخدم اليمن هذه الصواريخ الى جانب صواريخ "س. س - 21". وتتضمن الترسانة المصرية صواريخ "سكاد - ب"، ولا يستبعد أن تكون القاهرة تعمل على تطوير قوة من صواريخ "سكاد - سي" الأبعد مدى. أما ليبيا فتقتصر ترسانتها الصاروخية حالياً على الطراز "سكاد - ب"، في الوقت الذي يشير فيه التقرير الى الاعتقاد السائد في الغرب بأنها تعمل أيضاً على تطوير قدرات كيماوية خاصة بها. كما يشدد على احتمال أن تكون دول عدة في المنطقة تعمل حالياً على تطوير قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية من خلال التعاون مع دول مثل الصين وكوريا الشمالية للحصول منها على طرازات جديدة وأبعد مدى من هذه الصواريخ لتزويد قواتها بها مستقبلاً.
القوي العسكرية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط
مصر سورية العراق مجلس ايران تركيا اسرائيل
التعاون
القوات المسلحة 440000 421000 382500 320000 512000 640000 647000
النظامية
الدبابات 3700 4600 2700 2000 1800 4300 4300
العربات المدرعة 5500 4600 4500 7100 1400 4700 1200
المدفعية والراجمات 1550 2600 2000 1250 3300 2500 1700
الطائرات القتالية 570 580 350 600 300 500 735
طائرات الهليكوبتر 105 130 120 150 100 60 120
السفن القتالية 32 18 - 50 32 40 27
الغواصات 8 3 - - 2 15 2
منصات الصواريخ 25 100 16 30 80 - 50
الباليستية
ميزان القوى العربي - الاسرائيلي
اسرائيل سورية مصر الاردن لبنان السلطة
الفلسطينية
المصاريف العسكرية 7.2 مليار 1.8مليار 2.8 مليار 537 مليون 455 مليون 100 مليون
القوات المسلحة 647000 421000 440000 98650 48900 30000
النظامية
الاحتياطي الاجمالي 430000 500000 250000 35000 غ.م. 20000
القوات البرية 598000 315000 310000 90000 47500 30000
القوات الجوية 37000 100000 110000 8000 800 200
والدفاع الجوي
القوات البحرية 12000 6000 20000 650 600 300
الدبابات 4300 4600 3700 1100 350 -
العربات المدرعة 12000 4600 5500 1350 1250 50
قطع المدفعية 1700 2600 1550 500 180 -
والراجمات
منصات الصواريخ 1200 3400 2700 640 50 -
لمضادة للدروع
منصات الصواريخ 210 850 800 180 - -
المضادة للطائرات
الطائرات القتالية 735 580 570 100 6 -
طائرات الهليكوبتر القتالية 120 130 105 24 4 -
طائرات الهليكوبتر مساندة 150 120 115 24 30 4
طائرات الاستطلاع 65 24 35 2 - -
السفن القتالية 27 18 32 - - -
الغواصات 2 3 8 - - -
منصات الصواريخ 50 100 25 - - -
الباليستية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.