اعجبتني سلسلة التحقيقات التي نشرتموها اخيراً عن العنصرية الاوروبية تجاه المهاجرين، خصوصاً في المانيا وفرنسا. وأكدت لي ما كنت اشك فيه دائماً وهو ان الفكر الغربي الحديث القائم على الديموقراطية والمساواة والعدل وتكافؤ الفرص يطبق تعاليمه على الغربيين، ان لم نقل البيض، فقط ويتجاهل هذه القيم في كثير من الاحيان عندما يتعلق الامر بمجموعات عرقية اخرى. وعلى رغم ان جذور الهجمات العنصرية الجديدة في اوروبا يعود معظمها الى الركود الاقتصادي وما ينشأ عنه من بطالة، وفقر، ومشاكل اجتماعية، لكن ما يحصل اليوم في البوسنة والهرسك يؤكد ان السبب الاقتصادي ليس وحده وراء التفرقة العنصرية. ترى هل كانت الدول الغربية ستتخذ الموقف نفسه من ازمة البوسنة والهرسك لو كان الصرب والكروات يتعرضون الى الويلات التي تمزق البوسنة وشعبها؟ رزان الحركة بيروت - لبنان