سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"صيف موهبة" يجمع بين العلم والترفيه عبر 64 برنامجاً ... يستفيد منها 2397 طالباً وطالبةپ: 5 دول تستضيف الموهوبين السعوديين في 20 برنامجاً - مادة اعلانية
الوقت هو الحياة.. ومن هنا ظهرت فكرة الاستفادة من وقت الفراغ لدى طلاب المدارس خلال فترة الإجازة الصيفية، وتبلورت الفكرة عملياً للمرة الأولى عندما صدر أول قانون ينظم عمل الأطفال في الولاياتالمتحدة الأميركية عام 1916، وبمقتضاه منع توظيف الأطفال بشكل نهائي، ما أوجد مشكلة لأولياء الأمور بشأن كيفية استفادة أبنائهم من هذا الوقت، فطلبوا من إدارات التعليم والقائمين على الأجهزة التربوية تنظيم أنشطة صيفية تنمي مواهب الطلاب والطالبات، لتظهر بذلك أول برامج صيفية، ومنها استقت بقية دول العالم الفكرة. وفي البداية كان الهدف من البرامج الصيفية ترفيهياً بالدرجة الأولى في مناهجها ومحتواها وأنشطتها وطريقة عرضها، إلا أن القائمين عليها رأوا مع مرور الوقت أن هذه البرامج يمكن أن تكون فرصة جيدة لتوسيع مدارك الطلاب، وإعدادهم ليصبحوا راغبين في المعرفة مدى الحياة. وفي عام 1959 صدر كتاب"الثانوية الأميركية"لمؤلفه جيمس بي كونانتس، الذي كان نقطة تحول في تطوير مسيرة البرامج الصيفية، إذ أوصى بأن تشمل البرامج الصيفية الطلبة الموهوبين والمتفوقين الراغبين في معرفة أعمق وأشمل لمواد ومواضيع أكاديمية أو مهارات اجتماعية، عبر برامج إثرائية تعليمية. وفي الستينات من القرن الماضي انتقل اقتراح كونانتس إلى مرحلة جديدة، لتصبح البرامج الصيفية فرصة لعرض برامج متخصصة للموهوبين أكاديمياً، مع غيرها من أشكال الموهبة والتفوق العقلي. وتقدم البرامج الصيفية ملاذاً آمناً للطلاب لاستكشاف مهاراتهم الإبداعية من دون خوف أو خجل، إذ يلتقون بأقرانهم من الموهوبين في طبيعة التفكير والخروج عن المألوف في التعبير عن الذات، وتضعهم أمام طاقاتهم الخلاقة، وتوفّر لهم ما يحتاجون إليه من مواد ورعاية وإرشاد تصقل مواهبهم. فلسفة البرامج عبر مسيرتها التنموية امتلكت المملكة رصيداً من الموهوبين والمبدعين والمبتكرين، وسعت إلى تعزيز رصيدها من رأس المال الفكري ليصب في النهاية في مجرى التحول إلى المجتمع المعرفي المبدع والمتكامل وإلى اقتصاد المعرفة، وهو ما تعيه"موهبة"وتسهم في تحقيقه مع غيرها من الجهات والمؤسسات الوطنية عبر برامجها الصيفية، إذ تستقبل قبل كل إجازة صيفية طلبات الراغبين في المشاركة في برامجها الصيفية عن طريق الموقع الإلكتروني لبوابة موهبة: www.mawhiba.org ودعماً لتحول المملكة إلى مجتمع المعرفة، تهدف"موهبة"من وراء برامجها الصيفية إلى تهيئة الطلاب والطالبات، من خلال مساعدتهم في تنمية قدراتهم العقلية والشخصية إلى أقصى حدودها، وتوجيهها إلى حاجات وأولويات المجتمع التنموية، وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتشاف مجالات أكاديمية وعلمية مهمة وتوجيههم إليها، إلى جانب تنمية مهارات التفكير الإبداعية والنقدية والمهارات الشخصية والاجتماعية، وتنمية روح العمل الجماعي والقيادة والمبادرة والإنجاز، إضافة إلى اكتساب مهارات البحث العلمي والتعلّم الذاتي. وتستهدف"موهبة"في برامجها الطلاب والطالبات السعوديين في جميع أنحاء المملكة، الذين تنطبق عليهم معايير القبول في هذه البرامج، التي تغطي جميع المراحل التعليمية وتنقسم إلى قسمين، تفرغي للطلاب بنظام الإقامة الكاملة داخل بعض الجامعات والكليات والمراكز التربوية والشركات في عددٍ من مدن المملكة، والقسم الثاني غير تفرغي ويستهدف فئتين، الأولى الطلاب الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً من الصفوف المستهدفة، والثانية مخصصة للطالبات وتقام داخل المدينة التي تسكن فيها الطالبات، وتمتد من 8 إلى 10 ساعات يومياً، وتتراوح مدة برامج موهبة الصيفية المحلية من 2 إلى 4 أسابيع. رؤية مستقبلية ترتبط برامج"موهبة"الصيفية ارتباطاً وثيقاً برؤية 1444ه 2022، التي تتضمنها الخطة الاستراتيجية التي تنص على أن تصبح المملكة مجتمعاً مبدعاً، فيه من القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المميز، ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة، وتفتح المجال أمام المميزين والمميزات من أبناء الوطن للمشاركة وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم، واكتشاف مواطن الإبداع لديهم وإثرائها، من خلال هذه البرامج الصيفية التي تشهد كل عام تطويراً وتجديداً يصب في مصلحة الموهوبين والمبدعين وفي طريق تحقيق رؤية 1444ه. عدد الطلبة ازداد 35.5 في المئة خلال عام في هذا السياق العام تأتي برامج موهبة الصيفية المحلية والدولية، التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة، بالتعاون والمشاركة مع وزارة التربية والتعليم، والمركز الوطني للقياس والتقويم قياس، ومركز الشباب الموهوب بجامعة جونز هوبكنز الأميركية، التي تدخل هذا العام عامها ال13، إذ انطلقت دورتها الأولى عام 1421ه ب9 برامج، استفاد منها 300 مشارك، بزيادة تقدر حالياً ب611 في المئة في عدد البرامج، ونحو 700 في المئة في عدد المستفيدين. ويبلغ عدد برامج هذا العام 64 برنامجاً، منها 44 برنامجاً محلياً و20 برنامجاً دولياً، فيما يصل عدد المستفيدين إلى 2397 طالباً وطالبة، بنسبة زيادة بلغت 35.5 في المئة مقارنة ببرامج صيف العام الماضي، وبمشاركة 25 جهة محلية و20 جهة دولية. وفي ما يتعلق بالبرامج المحلية تطلق"موهبة"هذا العام 44 برنامجاً في مختلف المجالات العلمية، بزيادة إجمالية نسبتها 29 في المئة مقارنة ببرامج عام 2011، ويشارك فيها 2245 طالباً وطالبة، بنسبة زيادة 36 في المئة عن العام السابق، وزادت برامج الطالبات بنسبة 53 في المئة، من 13 برنامجاً إلى 20 برنامجاً، فيما بلغت الزيادة في نسبة برامج الطلاب 14 في المئة، إذ ارتفعت من 21 برنامجاً إلى 24 برنامجاً. ويستفيد من برامج موهبة الصيفية المحلية 540 طالباً و450 طالبة في الصفوف الثالث والرابع والسادس الابتدائي والأول متوسط، و690 طالباً و565 طالبة في الصفوف الثالث متوسط والأول والثاني ثانوي علمي، بزيادة بلغت 16 في المئة في عدد الطلاب و70 في المئة في عدد الطالبات، مقارنة ببرامج صيف 2011. أما البرامج الدولية فيشارك فيها 152 طالباً وطالبة، بنسبة زيادة بلغت 33 في المئة، كما زاد عددها بنسبة 69 في المئة من 13 برنامجاً عام 2011 إلى 20 برنامجاً هذا العام، وارتفعت أعداد المشاركين من 114 طالباً وطالبة إلى 152، 96 طالباً و56 طالبة، وتقام في 5 دول، إذ تستضيف الولاياتالمتحدة 12 برنامجاً، وكندا برنامجين، وبريطانيا ثلاثة برامج، وأرلندا ثلاثة برامج، وماليزيا برنامجاً واحداً. وتتنوع برامج"موهبة"الصيفية الدولية بين برامج أبحاث، برامج أكاديمية، برامج تحضيرية للجامعة، برامج تقنية معلومات، برامج تعلّم عن بعد، برامج تعليم لغة إنكليزية. وشهد هذا العام للمرة الأولى إضافة برامج تفرغية للطالبات، بما يتوافق مع سياسات"موهبة"وضوابط مشاركة الطالبات في البرامج الدولية، وبرامج لغة إنكليزية تقام خارج المملكة وداخلها، إلى جانب التوسّع في مناطق إقامة البرامج، إذ شملت القائمة دولتي ماليزيا وأرلندا. وتنظم"موهبة"برامجها الصيفية بالتعاون والمشاركة مع وزارة التربية والتعليم، المركز الوطني للقياس والتقويم قياس، ومركز الشباب الموهوب بجامعة جونز هوبكنز الأميركية، إضافة إلى مؤسسات تعليمية ومدارس، وجامعات ومراكز أبحاث وشركات رائدة، كما عملت"موهبة"مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على تأهيل الطلاب المشاركين في البرامج الدولية. وسعت إلى تجويد برامجها الصيفية في ما يتعلق بزيادة أعداد المستفيدين، بما لا يخل بالجودة، ورفع مستوى تدريب وتأهيل الفرق التنفيذية للبرامج، وتصميم خطة متكاملة لتقويم البرامج، وتطبيق معايير ومواصفات جودة عالمية في البرامج، من خلال التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات المحلية والدولية الرائدة في مجال رعاية الموهوبين والبرامج الإثرائية، ولم يكن التطوير كمياً فقط، وإنما كان أيضاً نوعياً من حيث البرامج ومجالاتها ومحتواها وأداء القائمين عليها. ومن أجل تأهيل القائمين على البرامج وفق أحدث الأسس والنظريات العلمية، عقدت"موهبة"11 برنامجاً تدريبياً، من بينها برنامجان عبر الإنترنت، للفرق التنفيذية لبرامج موهبة الصيفية المحلية في كل من الرياضوجدة والمنطقة الشرقية وأبها، قدمها خبراء دوليون في الموهبة وتدريس مناهج الموهوبين وتصميم البرامج الإثرائية، إلى جانب ورشتين لتهيئة الطلبة قبيل بدء البرامج الدولية، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، لإعداد المشاركين لتمثيل المملكة بشكل يليق بمكانة الوطن على المستوى الدولي.