رئيس "جمعية القلب السعودية" توقع زيادة عدد المصابين . نجم : موازنة بعض مراكز جراحة القلب "ضعيفة"

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم أن مراكز القلب تعاني من مشكلات عدة منها عدم التوزيع الملائم للتعداد السكاني، وضعف موازنة بعضها وكادرها الطبي ما ينعكس على نتائج العمليات، لافتاً إلى أنه لا توجد إلى الآن قاعدة بيانات لمعرفة ما يجري من جراحات في أنحاء السعودية.
وأضاف في حوار مع"الحياة"أن نحو 6 آلاف جراحة قلب سنوياً تجرى في نحو 12 مركز قلب في مختلف المناطق، مشيراً إلى أن 50 في المئة من سكان السعودية الآن تحت 25 عاماً وعند دخولهم سن الأربعين ستزداد أمراض القلب لارتفاع عدد المصابين بمرض السكري الذي يعاني منه 1 من بين كل 4 أشخاص.
وتطرق إلى أن برنامج زرع القلب يواجه عوائق كثيرة منها عدم توفر الأعضاء بسبب رفض بعضهم نقلها، إضافة إلى أن كثيراً من المرضى يحولون إلى الجراحة في مراحل متقدمة من المرض ما يجعل جراحاتهم معقدة وخطرة ومعرضة للفشل.
وأكد أن إقبال السعوديين على تخصص جراحة القلب جيد، مشيراً إلى أن 80 إلى 90 في المئة من الجراحين سعوديون، مضيفاً أن السعودية لا تزال في حاجة إلى أطباء لزيادة مراكز القلب.
وأضاف أن عدد جراحات القلب الصناعي قليلة جداً ومعدودة على الأصابع لأن الأجهزة التي تحتاجها ذات كلفة عالية. وفي ما يأتي نص الحوار:
كم يبلغ عدد جراحات القلب التي تجرى في السعودية؟ وما أعمار من يجرونها؟
- نحو 6 آلاف جراحة قلب سنوياً تجرى في نحو 12 مركز قلب في مختلف المناطق، والفئة العمرية التي تجرى لها الجراحات بين 40 و70 عاماً بالنسبة للأمراض القلبية المكتسبة، وبين أسبوع وسنتين للأمراض القلب الخلقية.
كم يبلغ عدد حالات الوفاة السنوية بسبب أمراض القلب؟ وهل تتوقعون أن تزيد، وما أسبابها؟
- تصلب الشرايين هي المسبب الرئيسي للوفاة، والمتوقع أن تزيد في الأعوام المقبلة لأسباب عدة منها أن أعمار 50 في المئة من سكان السعودية تحت 25 عاماً وتبعاً لذلك عند دخولهم سن 40 عاماً ستزداد أمراض القلب بسبب مرض السكر، إذ إن 1 من بين 4 أشخاص يعانون من هذا المرض، إضافة إلى زيادة الوزن والتدخين وقلة الرياضة.
ما العوائق التي تواجه جراحات نقل القلب في السعودية؟ وهل يوجد نقص في نقل الأعضاء؟
- في السعودية يوجد برنامج واحد فقط لزرع القلب، ونواجه عوائق كثيرة منها عدم توفر الأعضاء فلا يزال بعضهم مترددين في نقل الأعضاء حتى لو ثبت وجود موت دماغي، كما أن أعداد المرضى الذين يعانون من احتشاء ويحتاجون لزرع قلب في تزايد كبير، ومن الصعوبات أن كثيراً من المرضى يحولون إلى الجراحة في مراحل متقدمة من المرض ما يجعل جراحاتهم معقدة وخطرة ومعرضة للفشل، كما لا يوجد لدينا نظام متكامل للتحويل من العيادات الأولية إلى المراكز القلبية المتقدمة.
كم يبلغ الإنفاق السنوي على جراحات القلب في السعودية؟
- من الصعب معرفة ذلك لأسباب عدة، منها أن جراحات القلب هي جزء من موازنة مراكز القلب التي تقدم جميع الخدمات المتقدمة في هذا الجانب، وهذه المراكز تتبع جهات مختلفة هي وزارة الصحة والحرس الوطني ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية والقطاع الخاص والمستشفى التخصصي والمستشفيات الجامعية.
كيف ترى الإقبال على تخصص جراحات القلب للأطباء السعوديين؟
- الإقبال على تخصص جراحة القلب من الأطباء السعوديين قوي وفي الواقع في المملكة من 80 إلى 90 في المئة من الجراحين هم سعوديون، ولكن لا تزال المملكة تحتاج إلى أطباء لزيادة مراكز القلب في السعودية.
ما الصعوبات التي تواجه الجراح في جراحات القلب؟
- الصعوبات كثيرة لجراحة القلب وهي توثر على نتائج الجراحات، فمثلاً لا بد من توفير الطاقم العلاجي قبل وبعد الجراحة وكذلك وجود طاقم التخدير والفنيين والتمريض في داخل غرفة الجراحة، وكذلك يجب توافر أجهزة متقدمة، وكما هو معروف فإن جراحات القلب مكلفة ولا بد من موازنة عالية لشراء هذا الأجهزة.
هل تواجه مراكز جراحات القلب في السعودية عوائق في توفير إمكانات؟ وكم عدد جراحات القلب الاصطناعي التي تجرى في السعودية سنوياً؟
- مراكز القلب تعاني من مشكلات عدة منها عدم التوزيع العادل والملائم للتعداد السكاني، وبعضها تعاني من ضعف في الموازنة، وأخرى من ضعف الكادر الطبي وكل هذا ينعكس على نتائج الجراحات.
وللمعلومية لا يوجد إلى الآن قاعدة بيانية شاملة لمعرفة ما يجري من جراحات في أنحاء المملكة بشكل عام وعدد جراحات القلب الاصطناعي قليلة جداً ومعدودة على الأصابع، لأن هذه الأجهزة ذات كلفة عالية ويقارب سعرها من 600 ألف إلى مليون ريال للمريض الواحد ولن تكفي هذه الأعضاء لهذا العدد المتزايد من المرضى.
كم تبلغ تكلفة إنشاء مركز متخصص للقلب؟
- تكاليف إنشاء مركز للقلب متخصص هي على الأقل من 300 إلى 400 مليون ريال وما يجري من جراحات قلب مفتوح يعتبر جزءاً صغيراً من خدمات القلب بشكل عام فعلى سبيل المثال في مقابل إجراء 1000 جراحة للقلب يجري 3000 إلى 4000 جراحة قسطرة قلبية و10.000 أشعة صوتية وألوف أخرى من الفحوصات لمريض القلب قبل إجراء الجراحة وكل هذه الفحوصات لها تكاليف باهظة كما يعلم الجميع وإضافة إلى ذلك فان نفقات علاج مرضى احتشاء القلب في الولايات المتحدة الأميركية يكلف 50 بليون دولار سنوياً.
كم تقدر المصروفات المباشرة للخدمات القلبية؟
- المصروفات المقدرة في الولايات المتحدة في عام 2008 أوضحت أن التكاليف المباشرة للخدمات القلبية قدرت بنحو 340 بليون دولار أميركي وغير المباشرة 110 بلايين ل250 مليون نسمة.
ولو قسمنا هذا الرقم على 10 لمعادلة نسبة السكان في السعودية سيكون الرقم 45 بليون دولار في العام وهو ما يفوق الرقم المصروف على أمراض القلب في السعودية وهو 9 بلايين دولار.