سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إجازة الربيع - لا وجود ل "قائمة انتظار" في المطارات ... والعائلات دائما في حال "مفاجأة" . المدارس : "عطلة" استثنائية تصادف "الربيع" وتكشف الحاجة إلى "ثقافة سياحية"
يتمتع أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة بتسعة أيام استثنائية، بدأت من الأربعاء 9 نيسان ابريل الجاري إلى السبت 19 الجاري، وذلك للمرة الأولى في مسيرة التعليم السعودي، وذلك بسبب طول فترة الدراسة في الفصل الثاني. وتهدف هذه الإجازة الاستثنائية إلى تصحيح أوضاع الدراسة للعام المقبل، بحيث تشمل الإجازة شهر رمضان الذي كان ضمن خطة الدراسة في الأعوام السابقة.وبدت غالبية المدارس في جدة شبه خالية من الطلاب عدا قلة منهم لم يكملوا أيضاً يومهم الدراسي داخل المدرسة، إذ إن غالبية المدارس صرفت طلابها في منتصف اليوم الدراسي بسبب الغياب الكبير من جانب زملائهم الطلاب. وقال المعلم عبدالله المطوع:"شهد أمس غياباً كبيراً للطلاب في المدارس، ما اضطر بعضها خصوصاً المدارس الابتدائية، إلى الاتصال بأولياء أمور الطلاب لتسلم أطفالهم، وذلك في ظل صعوبة إعطائهم دروساً أو إبقائهم داخل المدرسة من دون دراسة". وشهدت صالات مطار الملك عبدالعزيز في جدة مساء أمس ازدحاماً كبيراً، وبدت مكتظة بعدد كبير من المسافرين الذين فضلوا استغلال هذه الإجازة بالسفر إلى أسرهم أو أقاربهم في مدن السعودية، كما فضل بعضهم السفر إلى خارج السعودية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة ليموند لحجوزات الفنادق بندر الخماش إن نسبة الإقبال على حجوزات الطيران والفنادق زادت بنسبة 20 في المئة.وأوضح أن غالبية الحجوزات الدولية كانت مقتصرة على مصر ودبي، وكانت غالبية حجوزات مصر مقتصرة على العوائل بنسبة كبيرة، بينما شهدت حجوزات دبي حضور رجال الأعمال. وأكد عدد من العاملين في مجال خدمة المسافرين والسياحة أن الحركة الكثيفة للمسافرين من مختلف مناطق السعودية الى جدة مطلع إجازة الربيع تكشف الحاجة الكبيرة الى وجود التوعية الثقافية المناسبة لتنظيم مثل هذه الرحلات وعمل الحجوزات الضرورية لها في أوقات مبكرة. ويؤكد المدير المناوب في إحدى شركات الطيران التجاري في مطار الملك عبدالعزيز في جدة دخيل الشهري أن الشركات العاملة في مجال النقل الجوي دائماً ما تكون مستعدة لمواسم الإجازة، وتضع خططها منذ وقت مبكر، وتقوم بزيادة عدد الرحلات لتتناسب مع العدد الكبير من المسافرين إضافة إلى زيادة عدد المناوبين. ويقول موظف الحجوزات في إحدى الشركات فهد الغامدي إن كثافة أعداد المسافرين بدت واضحة منذ يومين تحديداً، وهناك إقبال كبير على الرحلات، وهو ما يؤكده زميله سلمان العبيسي، الذي قال ل"الحياة":"إن عدد الرحلات في تزايد، ولم يعد هناك مجال لحجوزات الانتظار، وأصبح الكرسي الشاغر أمراً مستحيلاً. كما أن الحجز عن طريق الهاتف أصبح صعباً، نظراً لوجود عدد كبير من المنتظرين في المطار". وأكد مدير العلاقات العامة في الخطوط الجوية العربية السعودية عبدالله الأجهر أن الخطوط السعودية زادت السعة على الرحلات المجدولة خلال هذه الفترة لخدمة الحركة على القطاعات الداخلية والدولية. وتم توفير كل الاستعدادات اللازمة لتشغيل الرحلات الإضافية على القطاعات الداخلية والدولية، لخدمة الزيادة المتوقعة في حركة السفر خلال الفترة نفسها. وذكر مسؤول تأجير السيارات في إحدى الشركات العاملة في مطار الملك عبدالعزيز نادر علي أن معظم الشركات العاملة في مجال تأجير السيارات تتحسب منذ وقت مبكر لفترة الإجازة، إذ يتم استدعاء عدد إضافي من السيارات الى فرع المطار، وقال:"مع ذلك لا تسد تلك السيارات التي يتم تجميعها من بقية فروع الشركة جميع الحاجات". من جهة أخرى، تشهد سيارات الأجرة العاملة في مطار الملك عبدالعزيز إقبالاً كبيراً جداً، خصوصاً من الركاب المتوجهين إلى مكةالمكرمة. ويؤكد سائق التاكسي العم ناجي ان غالبية سيارات التاكسي تقوم بالذهاب إلى مكةالمكرمة مرتين أو ثلاث مرات يومياً على أقل تقدير