مكاشفة - عودة هيبة النصر 1-2

الطريقة التي نهجها مدرب فريق النصر إدغار أمام الأهلي في الجولة ال12 من دوري المحترفين السعودي، كانت من المفروض ان تكون مؤثرة ومقبولة الى حد كبير، لو كان هذا المدرب يمتلك عناصر مؤثرة في خط الهجوم ، لكن النصر ومنذ غياب الحارثي وعدم تصفية الحسابات مع رزاق جعلا النصر يعتمد على مهاجمين لا يقدمون ولا يؤخرون، مجرد لاعبين يفتقدون الى أبسط مقومات لاعب الكرة"الاستلام والتسليم"فما بالنا بمسألة التهديف، ويكاد الفريق النصراوي يحطم الرقم القياسي في عدم التسجيل، وعلى رغم عدم وجود إحصائية امامنا، فليس هناك فريق ظل طيلة ست مباريات متتالية دون ان يسجل هدفاً واحداً عدا النصر الطامع في المنافسة والحصول على البطولات، وهذا ما يؤكد ان المهاجمين الذين يعتمد عليهم النصر في الوقت الراهن سيعودون بالفريق الى الصفوف الخلفية، وأمام النصر"النادي"فرصة الانتدابات والانتقالات الشتوية القريبة جداً لعمل تحرك سريع لحل هذه المعضلة لأن تبعات هذه المشكلة ستكون كبيرة وخطرة في الوقت نفسه، لذلك فإن اللجنة الرباعية عليها مسؤولية كبيرة في القيام بدورها على أكمل وجه، وبمناسبة ذكر اللجنة الرباعية، فإن هذه اللجنة تحتاج هي الأخرى الى وقفة تتضمن الكثير من المعطيات التي تؤدي الغرض من تشكيلها، فمع احترامنا لكل أعضائها فإنها لجنة غير مستقرة ولم تنجح في جلب لاعب او حتى مدرب في حجم تطلعات الجماهير النصراوية، والسبب كما يبدو التناقض الحاصل بين أعضاء اللجنة، وهذا ما سبق وان اكده ماجد عبدالله عضو اللجنة من انه لم يستشرِ في إحدى الصفقات، والتلويح بالاستقالات من بقية الأعضاء بين وقت وآخر، لكن ان أراد النصراويون تشكيل لجنة لهذا الهدف، فلابد ان تكون لجنة ذات مدلولات حقيقية تعمل وفق نظرة فنية بحتة وتحقق نتائج سريعة،لاسيما انها كفكرة اكثر من رائعة، لو تم تفعيل دورها بالصورة الصحيحة، نقصد من ذلك ان يكون أعضاؤها من الفنيين ولمن لهم رؤيا في حاجة الفريق من العناصر، وان تعمل وسط منظومة وتناسق وترابط، وان تتجاوز الملاحظات الكثيرة التي سجلت عليها على رغم وجود ايجابيات في عملها يحترمها كل نصراوي. واكثر مما هي عليه الآن كنوع من الدعم الفني للفريق لتحقيق آمال وتطلعات الجماهير، فإذا كان بقاء الأمير فيصل بن تركي على هرم هذه اللجنة ضرورياً ومهماً، فإن بقية الأعضاء لابد ان تشمل قائد الفريق ممثلاً لزملائه ومدربين وطنيين مثل صالح المطلق وعلي كميخ ومدير الفريق سلمان القريني وأحد الإعلاميين.
sjamhoor@gmail.com