تنتهي إجازة عيد الأضحى المبارك اليوم، ويتشارك الآباء والأبناء في صعوبة تهيئة أنفسهم في التأقلم من جديد على بيئة العمل والدراسة، والنوم مبكراً، والاستيقاظ مبكراً، وبخاصة بعد إجازة طويلة نسبياً، استمرت 11 يوماً، كان عنوانها لدى غالبية الطلبة والطالبات"اللعب والسهر". وتستعد الأسر لتعويد أبنائها على استئناف الدراسة، واستعادة النشاط، من طريق النوم المبكر، في مسعى منها لإعادة ضبط الساعة البيولوجية لهم، في الاستيقاظ المبكر من النوم، والخلود له وفق مواعيد اليوم الدراسي، بيد أن بعض الأسر تلقى صعوبة في إعادة الأمور إلى نصابها. وألزم عبدالله العبود أبناءه، اعتباراً من أمس، بتخصيص أوقات معينة، للاستذكار، ومراجعة الدروس الأخيرة، في جميع المناهج"طلبتُ منهم الخلود للنوم في الساعة ال11 ليلاً، بدلاً من الثانية أو الثالثة فجراً، كما كانوا معتادين طوال أيام إجازة العيد، ولم يكن غريباً أن يمكثوا في فراشهم لمدة ساعتين، في يقظة تامة، وتركيز كامل، إلى أن غلب عليهم النوم في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل"، مشيراً إلى أنه"حرصتُ على إيقاظهم من النوم عند الساعة العاشرة صباحاً، حتى يعتادوا على ذلك بالتدريج"، موضحاً أن"الأمر سيتم ضبطه في ما تبقى من أيام الإجازة، حتى يتخلص الصغار من حالة الكسل التي تملكتهم طيلة الأيام الماضية، ففي كل يوم، أقدم ساعة في موعد النوم مساءً، وأؤخر ساعة من موعد الاستيقاظ صباحاً". وخصص العبود هدايا لتنفيذ ما سعى إليه"إعادة الأبناء إلى ما كانوا عليه قبل بدء إجازة عيد الأضحى، ليس بالأمر السهل، فغالبية الأبناء، وليس أبنائي فقط، يحبون السهر ليلاً، ويميلون إلى الاستيقاظ في وقت متأخر، وحملهم على التخلي عن هذا الطابع، بعد الإجازات الطويلة، يحتاج إلى أساليب تشجيعية، مثل الهدايا والمكافآت المالية، وإطلاق الوعود برحلات ترفيهية في الإجازات الأسبوعية، وبغير هذا الأسلوب، من الصعب الوصول إلى ما أسعى إليه". وإذا كان العبود نجح في ما سعى إليه عبر الهدايا والمكافآت، فإن عمر الخالدي يجد صعوبة في تحقيق ذات الأمر، باتباع الأسلوب نفسه"أبنائي الثلاثة يميلون إلى السهر ليلاً، ويبكون كثيراً عندما ألزمهم بالنوم مبكراً، فلا أحتمل بكاءهم، وأبقيهم ساهرين بعض الوقت، وعندما أطلب منهم التوجه للنوم، يطلبون المزيد، ويعدون في كل مرة أنهم سينامون مبكراً عندما يحين موعد الدراسة، بعد أن يرفضوا أي هدايا أو مكافآت، تلزمهم بالنوم مبكراً في أيام الإجازات"، موضحاً أن"هذا الأمر يقلقني، وبخاصة أنهم يصابون بالإرهاق الشديد عقب عودتهم للدراسة، بعد كل إجازة طويلة نسبياً".