حذر خبراء عقاريون من أن العاصمة الرياض ومدينة جدة، ستعانيان خلال الفترة القريبة المقبلة من أزمة سكن، خصوصاً مع تزايد الإقبال من جانب السعوديين، سواء من الموظفين أو طلاب وكذلك الوافدين من الأجانب على الإقامة فيها. وقال هؤلاء في تصريحات ل?"الحياة"إن هناك زيادة كبيرة في الطلب على المساكن من فلل وشقق خلال فترة الصيف، مشيرين إلى أن انهيار سوق الأسهم العام الماضي أثر سلباً على الكثير من السعوديين، خصوصاً العقاريين منهم الذين تعطل كثير من مشاريعهم العقارية. وأضافوا أنه مما أسهم في حدة المشكلة عزوف عقاريين عديدين عن بناء العمائر السكنية والوحدات من الفلل والشقق وتركيزهم على بناء مراكز للتسوق فقط، ما أحدث فجوة في العقار. وقال رئيس اللجنة العقارية في غرفة تجارة وصناعة الرياض عبدالعزيز العجلان، انه من المتوقع أن تشهد المدن السعودية خصوصاً في العاصمة الرياض ومدينة جدة خلال السنوات الأربع المقبلة طلباً كبيراً على السكن، بسبب هجرة الكثير من مواطني القرى والمحافظات والمدن الصغيرة وتوجههم إلى المدن، ما سيسبب أزمة سكن فعلاً.وأضاف أن هناك حاجة لتشكيل هيئة عليا للعقار، وتشجيع الاستثمار في العقار، بما يعود بالنفع على المواطن السعودي، من خلال توفير مسكن له من جهة وتحقيق عائد جيد لمالكي العقارات. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة صالح المحيميد للاستثمار العقاري صالح المحيميد، إن الإقبال على السكن يزداد في الصيف من فئة الشباب الخريجين أو المتزوجين، وأصبح من الصعب إيجاد مسكن في الرياض، إلا في ضواحي المدينة وبعيداً عن الخدمات ووسط المدينة. وقدر الزيادة في الطلب على السكن في الرياض بنحو 43 في المئة خلال فترة الصيف. من جهته، رأى المستشار العقاري احمد الجابر أن الطلب على السكن يزيد بنسبة 40 في المئة في موسم الصيف، فهناك كثير من المواطنين يرغبون في تغيير مساكنهم، سواء من الشقق أو الفلل السكنية، إضافة إلى دخول وجوه جديدة إلى المدينة من السعوديين وغيرهم، وكذلك موسم الزواج ما يسبب زيادة في الطلب خلال هذه الفترة. وأشار الجابر إلى أن منطقة وسط الرياض من السليمانية والعليا والمربع والتخصصي لا يوجد فيها سكن بسبب تركز الأجانب فيها وعدم تخليهم عن منازلهم بسبب القرب من مقار الشركات ومراكز التسوق وغيرها، ومن الصعب الحصول على مسكن وسط الرياض، لان الأسعار عالية ويكون سعر الشقة مماثلاً لسعر الفيلا.