تَشرع وزارة الصحة خلال النصف الأول من العام الحالي في تنفيذ المسح الصحي العالمي بالمملكة العربية السعودية، وذلك في إطار التنسيق مع منظمة الصحة العالمية ضمن معايير ومواصفات دولية تمكن في مرحلة لاحقة من مقارنة مؤشرات الأداء الصحية مع سائر دول العالم. وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والبحوث الباحث المشارك والمنسق العام للمسح الصحي غازي الجيلاني، أن المسح سيشمل 10 آلاف أسرة من عينات مختارة من مختلف مناطق السعودية، ويقوم به فريق عمل مكون من المشرف الميداني وطبيب وممرضة. واعتبر المسح أكبر استطلاع صحي تقوم به وزارة الصحة للتعرف على الحال الصحية للسكان، واستنباط بعض المؤشرات المهمة مثل أعباء المراضة والأمراض الوراثية والحال الصحية للفرد السعودي. وكان الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية للمسح الصحي العالمي في السعودية أخيراً ناقش سير العمل في الإعداد والتحضير للبدء في العمل الميداني للمسح، وعرض برنامج المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب توريد الأجهزة اللازمة للمسح وخطة تدريب الباحثين على تعبئة الاستبيانات وتحديد المواقع للعينة. وأشار الجيلاني إلى أن تشكيل تلك اللجنة تم بناءً على توصية المؤتمر ال 55 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقرار الوزاري المتضمن قيام الوزارة بتنفيذ المسح الصحي في السعودية كجزء من المسح الصحي العالمي، إذ تم تشكيل فريق عمل في الوزارة برئاسة وزير الصحة للإعداد والتخطيط، للبدء في تنفيذ المشروع الحيوي المهم الذي يهدف إلى توفير قاعدة بيانات تفصيلية ذات جودة عالية تسهم في رسم السياسات الصحية المستقبلية، واستحداث أدوات إحصائية ذات كفاءة في قياس النظم الصحية وتحديث المؤشرات الصحية لسكان السعودية.