حذرت دراسة علمية من ارتفاع نسبة الإصابة بالأورام الليمفاوية في المجتمع السعودي، موضحة أن الورم الليمفاوي غير الهودجكن هو نوع من الأورام السرطانية التي تنشأ وتتطور في أنسجة الجهاز الليمفاوي الذي يعد من المكونات الرئيسة للمنظومة المناعية للجسم. وقدرت الدراسة أن عدد الحالات التي تسجل سنوياً في السعودية وفق إحصائية السجل الوطني للأورام أكثر من 632 إصابة ورم سرطاني ليمفاوي هودجكن وغير هودجكن، مشددة على ضرورة الكشف الباكر لهذا النوع من السرطانات التي يمكن شفاؤها بالمتابعة والعلاج. وأشارت الدراسة التي أجراها استشاري طب الأورام والعلاج بالأشعة رئيس قسم الأورام في مستشفيات القوات المسلحة الدكتور مشبب علي العسيري، إلى أن الورم الليمفاوي غير الهودجكن يتشابه مع أورام اللوكيميا الليمفاوية بحيث يصعب التمييز بينهما في بعض الحالات وإن كانت تختلف في آلياتها عن خلايا اللوكيميا إضافة إلى أنها لا تنتشر بكثرة واضحة في الدورة الدموية. وأوضحت الدراسة أن الأورام السرطانية الليمفاوية تظهر عادة في مناطق عدة من الجسم مثل جانبي العنق والإبطين ومنطقة الترقوة ويصيب الغدة الصغرية الموجودة أمام القلب وخلف حجاب الصدر، كما تصيب التجويف البطني شاملاً الطحال والمعدة وتحت الفك وخلف الأذن إلى جانب إصابة العظام والجلد والدماغ. مشيرة إلى أن من أبرز علامات الورم الليمفاوي غير الهودجكن ظهور تضخم ملحوظ ومن دون ألم للغدد الليمفاوية مثل الغدد التي تظهر على جانبي الرقبة وتحت الإبطين ويستمر الورم لفترات طويلة من دون أن تعود الغدة للحجم الطبيعي. وحددت الدراسة أهم أعراض هذا المرض وهي وجود ارتفاع في درجة الحرارة والتعرق الليلي والحكة ونقص الوزن وهي أعراض غالباً ما تكون محدودة. وشددت على فعالية العقار الجديد مابثيرا الذي يعتمد الهندسة الحيوية وأثبتت البحوث الطبية فعاليته في علاج هذا النوع من السرطانات، حيث صمم خصيصاً لاستكشاف الخلايا السرطانية الخبيثة والتعرف عليها ومن ثم يقوم بتحفيز جهاز المناعة في الجسم إلى جانب أنه يتعرف على البروتين الموجود على أسطح أكثر الكريات الليمفاوية غير الهودجكن منخفضة الدرجة ويعمل على مهاجمتها وبالتالي يقوم الجسم بسرعة استبدالها بخلايا الدم البيضاء الطبيعية التي تضررت بصورة سريعة.