مابين الاحترافين المحلي والدولي بون شاسع، ولعل الاحتكاك والتجارب ومتابعة الأحداث الدولية، ومن بينها"المونديال العالمي"فرصة لإقامة المقارنات بين الظروف والحالات. قبل أيام عوض الاتحاد الدولي"الفيفا"نادي نيوكاسل يونايتد الانكليزي، بسبب الإصابة التي تعرض لها مهاجمه مايكل أوين في مباراة السويد، خلال نهائيات كأس العالم، ليخرج رئيس نيوكاسل فريدي شيفرد تعليقاً على التعويض الذي سيحصل عليه النادي قائلاً:"عندما تعطي أدواتك لجيرانك ثم يعيدونها إليك مكسورة ، فلابد أن تحصل على تعويض". وأضاف فريدي، أن الاتحاد الإنكليزي يؤمن على اللاعبين عند مشاركتهم في المناسبات الدولية. في المقابل، يتساءل البعض عن حالة الإصابات التي تعرض لها لاعبو المنتخب السعودي خالد عزيز وياسر القحطاني وعمر الغامدي، خصوصاً أن الأخيرين لم يشاركا أمام إسبانيا بسبب الإصابة، وعلامة الاستفهام الكبيرة تتمحور حول التعويض الذي سيناله ناديهم استناداً إلى وعود الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعويض اللاعبين المصابين في المونديال. والتساؤلات هنا تدور حول ما الإجراءات التي قام بها الاتحاد السعودي تجاه التأمين على لاعبيه، خصوصاً إذا ما علمنا أن الاتحاد الإنكليزي يؤمن على لاعبي المنتخب عند مشاركتهم في المناسبات الدولية، بحسب ما ذكره المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الانكليزي أدريان بفينجتون، الذي أشار إلى أن نادي نيوكاسل سيحصل على حقه جراء إصابة النجم أوين، جاء من خلال بوليصة تأمين تغطي رواتب اللاعبين إذا تعرضوا للإصابة. يذكر أن خطوة الاتحاد الإنكليزي تفتح الباب أمام الأندية العالمية المختلفة للمطالبة بمقابل مادي للخسائر التي تتعرض لها من جراء مشاركة لاعبيها في المباريات الدولية. ويذكر أن نادي"شارلروا"البلجيكي رفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب تعرض أحد لاعبيه للإصابة خلال مشاركته مع المنتخب المغربي وعدم حصوله على تعويض، وهذا ينبئ بحدوث صدام مقبل للفيفا مع الأندية الأخرى.