بعد النجاح الذي حققه المدرب الفرنسي روجيه لومير في منصب المدير الفني للمنتخب التونسي إبان توليه المنصب قبل أربع سنوات بقيادته للإنجاز الأفريقي الأول في تاريخيه بفوزه بكأس الأمم الأفريقية. تحول لومير إلى بطل قومي في نظر الجماهير التونسية التي عشقته وأحبت طريقته في نقل"صقور قرطاج"لكأس العالم للمرة الرابعة، بعد أعوام 1978 و 1998 و 2002 وآخرها في ألمانيا 2006. إلى جانب الإنجازات التي حققها، فهو المدرب الوحيد الذي نجح في الجمع بين بطولتي كأس الأمم الأوروبية وكأس الأمم الأفريقية، إذ فاز بالأوروبية مع فرنسا عام 2000 وبالأفريقية مع المنتخب التونسي عام 2004. إلا أن هذه النظرة سرعان ما تبددت بعد لقائه مع المنتخب السعودي، إذ يرى الكثيرون من جماهير"الأحمر"أن لومير كان السبب الرئيسي خلف خروج المنتخب التونسي متعادلاً مع"الأخضر"والخسارة من اسبانيا. وبدأت بعض أقلام الأحمر تزداد احمراراً على لومير ووصفت تعامله مع الإعلام بالمهمة العسكرية السرية التي يقوم بها. ووصفته بأنه يخطط للفوز بكأس العالم بهذا التعتيم الإعلامي على المنتخب التونسي، لتنهال عليه الأقلام مرسلة نبالها من قرطاج حيث وصفت لومير بأنه يبدو بأن برج حظه لا يتماشى مع كأس العالم، على رغم خبرته الكبيرة في التدريب. ويبدو أن النحس لم يفتك من المدرب لومير في كأس العالم الذي كانت له اليد الطولي في إخراج المنتخب الفرنسي عام 2002 في كوريا واليابان بلا فوز أو هدف، ليصيب الجمهور الفرنسي بصدمة بعد تحقيقهم كأس عام 1998. لترى بعض العيون التونسية أن النحس سيلازمها مع لومير. يذكر أن لومير أكد أمس أن أمل فريقه لا يزال قائماً في التأهل إلى الدور الثاني، على رغم الهزيمة أمام المنتخب الاسباني، مشيراً إلى أن الفريق لم يعد أمامه سوى الفوز على أوكرانيا.