أكد الصحافي الألماني المخضرم توماس من صحيفة"فرانكفورتر"أن السلطات الإنكليزية ستقوم ببعض الإجراءات للتقليل من قدوم الجمهور المشاغب إلى ألمانيا لحضور المونديال الذي ينطلق الصيف المقبل، وقال:"السلطات الإنكليزية تدوّن في سجلاتها أسماء جميع مثيري الشغب من الجمهور". وأضاف:"نحن في الصحيفة مهتمون بالمونديال لأنه سيقام على أرض ألمانيا وذلك منذ عام من طريق توفير مساحة يومية لتغطية كل ما يتعلق به، ولدينا 11 محللاً رياضياً سيرتفعون إلى 20 خلال إقامة المباريات، وخصصنا 7 محررين لمتابعة المباريات التي ستقام في أكثر من مدينة في ألمانيا، كما سنتابع أدق التفاصيل عن منتخب ألمانيا لإرضاء شغف الجمهور الألماني المتعطش إلى معرفة كل ما يدور في صفوف المنتخب". وأشار توماس إلى أن مدينة فرانكفورت"تنتظر بفارغ الصبر المنتخب البرازيلي صاحب الشهرة الأوسع على مستوى العالم، والذي سيقيم في المدينة أسبوعين. وحصلنا على موافقة السلطات المسؤولة على وجود محرر من صحيفتنا في قلب الحدث طوال مباريات كأس العالم". وأوضح أن الصحيفة ستقوم بإصدار كتاب يتحدث عن كرة القدم وعلاقتها بالنواحي الاقتصادية المرتبطة بكأس العالم. وأكد أنه يعرف جيداً عميد لاعبي العالم الحارس السعودي محمد الدعيع، مبيناً أنه يعرفه كونه أكثر لاعبي العالم خوضاً للمباريات الدولية"وهذا سبب رئيس ليعرفه الجميع في العالم". وأشار الصحافي الألماني إلى أن جمهور بلاده ارتفعت معنوياتهم بدرجة عالية بعد أن عين الاتحاد الألماني المدرب كلينسمان في منصبه وقال:"بعدما أطلق كلينسمان تصريحه المشهور"إننا نريد أن نكون الفائزين بالكأس العالمية"رحّب الألمان حينها بذلك واعتبروه أكبر دافع لهم. وجاءت مباريات كأس القارات وحقق الفريق نتائج متميزة ووصل إلى الدور نصف النهائي، لكن بعد ذلك بستة أشهر هبطت معنويات الجماهير الألمانية قبل ستة أشهر من الآن، ولا أحد في ألمانيا يتحدث عن إمكان فوزنا بكأس العالم لأنه باختصار شديد لا يوجد لدينا فريق جيد يمكن أن ننافس به المنتخبات الأخرى". وأضاف توماس:"المختصون الألمان في كرة القدم يعتبرون تخطي المنتخب مباراة الدور ربع النهائي معجزة، إذ إن المشكلات كثيرة في المنتخب، وخصوصاً الدفاع المتهالك والضعف الواضح في الهجوم، أما النجم بالاك فهو الوحيد الذي يعول عليه الألمان في النهائيات. لكن الشيء الإيجابي أن المونديال سيقام على أرض ألمانيا، ومن المتوقع أن يلعب الجمهور بحماسته وتشجيعه دوراً بارزاً في النتائج المتوقع أن يحرزها الفريق". واستطرد توماس:"الفترة التي أشرف فيها كلينسمان على المنتخب كانت جيدة بعد أن حقق الفريق نتائج سيئة في كأس أوروبا الماضية، فجاء كلينسمان وقدم الكثير من الأفكار الجديدة وأدخل الحماسة في نفوس اللاعبين. وأحيا طموحات وآمال الجمهور الألماني بعد أن كانت هابطة جداً، لكن الحقيقة المرة أنه لا يوجد لاعبون متميزون في تشكيلة المنتخب الألماني". وعن إذا ما كان يعتبر الحارس أوليفر كان الأفضل قال:"أعتقد أن الحارس الآخر للمنتخب ليمان الأفضل بقليل عن أوليفر كان، ويستحق أن يكون الحارس الأساسي للفريق في المونديال". وفي شأن وجود الكثير من المدربين الألمان أصحاب الخبرة في ألمانيا الذين يمكنهم الإشراف على المنتخب بدلاً من إسناد المهمة إلى مدرب قليل الخبرة قال توماس:"كان مدرب فريق بايرن ميونيخ آنذاك هيتسفيلد هو المدرب المرشح قبل تعيين كلينسمان، لكنه كان يريد الخلود إلى الراحة قبل بدء مهمته، وهذا ما لا يتناسب مع كرة القدم، إذ لا يمكن إبقاء الفريق من دون مدرب عاماً كاملاً. وكان من المقرر أن يقود المنتخب المدرب السابق رودي فولر في كأس العالم، فاتجه التفكير إلى أحد المدربين الألمان العاملين في تركيا، لكن لأن اسمه ورد في قضية كوكايين تم غض النظر عنه، ثم فكر الاتحاد في التعاقد مع المدرب الألماني بيرتي فوغتس لكنه اعتذر ونصحنا بالتعاقد مع كلينسمان".