ذهب فهد وفهدة في مغامرة إلى الغابة لينقذا الأصدقاء الضعفاء، وفجأة هجم عليهما أسد كبير، وخافت فهدة فقال لها فهد:"اذهبي وابحثي عن مكان لتختبئي فيه من الأسود"، فقالت فهدة:"كن شجاعاً وتوخَّ الحذر". وهجم فهد على الأسد وقبض عليه من عنقه حتى انجرح جرحاً بليغاً، ثم حاول الأسد مهاجمة فهد، ولكنه لم يستطع لأن فهد قفز وهجم على ظهره وعضه، فوقع الأسد على الأرض مستلقياً من شدة الوجع ومات. ذهب فهد للبحث عن فهدة فوجدها في مكان مظلم، وهو أصيب ببعض الجروح في وجهه وأسنانه، ثم ذهبا ليكملا سيرهما، وفي أثناء ذلك تعبت فهدة فقال لها فهد:"اذهبي واستريحي تحت ظل تلك الشجرة"، وبعد دقائق عدة قال لها:"هيا لنكمل مغامرتنا قبل أن يحل الليل"، فذهبا وفجأة حل عليهما الظلام وبدأت فهدة ترتعش من شدة الخوف فقال فهد:"لا تخافي أنتِ في أمان"، وعندما سمعت فهدة كلام الفهد ارتاح قلبها، وبعد ذلك شاهدا غزالاً مسرعاً متجهاً نحوهما، ونظر الغزال إلى وجه فهد فخاف وجرى بعيداً منهما، فقال له فهد وهو يجري:"لا تخف أنا لا أؤذي الحيوانات الأليفة". وشعر الغزال بالراحة، وعاد إليهما فسألت فهدة الغزال:"ما بك تجري بسرعة؟"، فقال الغزال:"هناك صيادون يريدون صيدي". وبعد سير طويل وقعت فهدة على الأرض فقال لها فهد:"ما بك يا فهدة؟"، فقالت:"قدمي تؤلمني كثيراً، فقال فهد:"استريحي"، فقالت:"لا أستطيع من شدة الألم"، فذهب فهد مسرعاً ليبحث عن طبيب. وبعد مشقة من السير وجد الطبيب وقال فهد له:"زوجتي فهدة متعبة جداً وأحتاج إلى المساعدة"، فقال الطبيب:"سآتي معك لعلاجها". وبعد أن وصل فهد ومعه الطبيب وجدا الغزال يقوم برعاية فهدة التي نامت. فقال الغزال:"زوجتي أحضرت الماء والحساء لفهدة، وأنا سأعتني بها". وعندما استيقظت فهدة من النوم شعرت بألم في قدمها وأسرع الطبيب في علاجها وقال:"إن الأمر صعب جداً، فلن تستطيع فهدة المشي إلا بعد خمسة أسابيع". وحزنت فهدة لأنها لن تكمل المغامرة، وبعد ذهاب الطبيب قالت:"سأخالف أوامره وغداً في الصباح سنذهب ونكمل المغامرة". وفي الصباح الباكر استيقظت فهدة والغزال، وبدأت فهدة المشي، وذهب الغزال لإعداد وجبة الفطور، وبعد الإفطار ذهب فهد وفهدة لإكمال مغامرتهما. وبعد خمسة أسابيع عاد الطبيب حيث ترك فهد وفهدة، فلم يجدهما، وظل يبحث عنهما حتى وجدهما وقال:"اجلسي يا فهدة لأرى قدمك. الحمد لله إنها في حال جيدة، يا فهدة إن الوقاية خير من العلاج". وقدم الغزال هدية لفهد وفهدة وقال:"يوجد في الهدية صندوق كتب عليه اسم فهد وفهدة". وعاد فهد وفهدة إلى المنزل في أمان وسلام.