تنظم المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، حملة وطنية للتحصين بلقاح شلل الأطفال بجرعتين، تبدأ الأولى يوم الأحد في 21 شعبان المقبل، والثانية الأحد في 11 شوال المقبل، ولمدة ثلاثة أيام أساسية لكل جرعة، للأطفال دون سن الخامسة. وستكون الحملة التي تأتي في إطار التفاعل مع قرار وزارة الصحة، من خلال مراكز ثابتة في المراكز الصحية، إضافة إلى بعض المجمعات التجارية، وكذلك في المدارس بالتنسيق مع الجهات المعنية وفقاً لما يحقق أهداف الحملة. وتم الإعداد لهذه الحملة الوطنية، من خلال اجتماعات عدة بين الإدارات المعنية، مثل إدارة الرعاية الصحية الأولية، وإدارة الإعلام والتوعية الصحية في صحة الشرقية، وكل الإدارات الأخرى والقطاعات الصحية ذات العلاقات بالتهيئة والتنفيذ لكل فعاليات الحملة. وكان بيان إعلامي لليونيسف ذكر أن 16 دولة كانت خالية من شلل الأطفال سابقًا، بينها السعودية، التي تسرب إليها المرض عبر البحر الأحمر، آتياً من القارة الإفريقية. ويصيب المرض الأطفال دون الخامسة، ويؤدي إلى الإصابة بالشلل المزمن والتشوهات خلال ساعات، وقد يسبب الوفاة في بعض الحالات. وذكر البيان الذي نشر في 13 أيار مايو الماضي أن حملة عالمية انطلقت في افريقيا تقوم بها فرق متجولة في محاولة لتوجيه ضربة قاضية لوباء شلل الأطفال، بهدف الوصول إلى الأطفال الأكثر عرضة للمرض في أفقر المجتمعات في إفريقيا. وهي الحملة الثالثة ضمن سلسلة من حملات التحصين الشامل هذا العام، والتي تسعى لحماية ما لا يقل عن 77 مليون طفل تحت سن الخامسة، في عشر دول إفريقية على الأقل، لا تزال الإصابة بالشلل تشكل فيها تهديدًا. وذكرت اليونيسف"أن أهم عامل للنجاح في القضاء على شلل الأطفال هو ضمان تطعيم كل الأطفال تحت سن الخامسة". وأضافت"في معظم دول إفريقيا وجنوب آسيا، تطلب وقف الفيروس في موضع انتشاره تطعيم الأطفال الأشد فقرًا". واستهدفت أولى حملتي تحصين إفريقيتين ضد شلل الأطفال، وانطلقتا في شباط فبراير و آذار مارس من هذا العام، لتحصين نحو 100 مليون طفل في 23 بلدًا إفريقياً. واعتبر ذلك"أكبر حدث للصحة العامة يتم تنسيقه في التاريخ". ونتيجة لذلك انخفضت حالات الإصابة بشلل الأطفال ? وخاصة في نيجيريا ? في شكل كبير. ولكن ما زال الفيروس يشكل تهديدًا مستمراً على الأطفال غير المحصنين. وذكرت اليونيسف أنه"من الناحية التاريخية، بدأ شلل الأطفال في الانتشار منذ عام 2003، عندما ظهر الوباء في غرب إفريقيا، وانتشر المرض في أنحاء القارة مدفوعًا بانخفاض معدلات التحصين. وحتى الآن، تجدد المرض في 16 دولة كانت خالية من شلل الأطفال سابقًا". وأشارت إلى"مرض شلل الأطفال عبر حالياً البحر الأحمر ليدخل المملكة واليمن، بل امتد إلى أبعد من ذلك ليصل إلى إندونيسيا التي عاشت عقداً من الزمن خالية من شلل الأطفال". وأكدت أن"في أواخر عام 2002 وأوائل عام 2003، كانت جميع البلدان الإفريقية خالية من شلل الأطفال، باستثناء نيجيريا والنيجر، وحققت الدول الإفريقية نجاحاً كبيراً وخبرة عميقة في وقف انتقال فيروس شلل الأطفال. وبذلك تعد سلسلة أيام التحصين الوطني هذا العام بمثابة محاولة لاستعادة حالة الخلو من شلل الأطفال لهذه البلدان". وتعتزم اليونيسف وشركاؤها في المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، تحصين كل الأطفال باللقاح الحيوي. وقالت إنه"خلال هذه الحملات، سيقدم القائمون على عملية التطعيم في كثير من المواقع فيتامين أ إلى جانب اللقاح المضاد لشلل الأطفال - وهي سياسة دعم التحصين التي أدت إلى إنقاذ ما يقدر بنحو 1.2 مليون طفل خلال 12 عامًا". وتبلغ كلفة الحملة نحو 50 مليون دولار بحلول تموز يوليو لتمويل جهود القضاء على المرض في بقية العام. ويلزم ما يقرب من 200 مليون دولار في عام 2006 للحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها هذا العام وضمان القضاء على شلل الأطفال للأبد.