ينتظر أن يتخلص أحمد شافي العنزي بعدما خضع لجراحة أمس بتوجيه من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، من نصف وزنه البالغ 280 كيلوغراماً. وتتمثل معاناة العنزي مع السمنة المفرطة في أنها قد تسبب له مشكلات صحية عدة، مثل السكري، الذي بدأ ظهوره معه، والضغط، مع صعوبة في التنفس وأزمة صدرية، ووجع في الركب والظهر والمفاصل. وعلى مدار ساعتين خضع العنزي صباحاً لمنظار جراحي مستشفى الملك عبدالعزيز في الحرس الوطني في الأحساء، من دون الحاجة إلى إجراء جراحة فتح البطن ومن دون أي مضاعفات جانبية، إذ أجريت له جراحة قص المعدة، مع إبقاء جزء صغير منها، وتحويل مجرى للطعام وعصارة الكبد والبنكرياس. وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج:"إن التشخيص المبدئي لحال العنزي كشف أنه يعاني سمنة مفرطة، وأن وزنه الحالي يعتبر أربعة أضعاف وزنه الطبيعي". وأكد نجاح الجراحة التي أجريت له. وقال:"نتوقع أن يتخلص من 190 كيلوغراماً خلال العامين المقبلين". وأوضح أن الجراحة لا توجد لها أي مضاعفات جانبية. وأكد أن نسبة النجاح في مثل هذه الجراحات يصل إلى 99 في المئة. ويستند العرفج في تصريحه المليء بالثقة إلى سجل مستشفى الملك عبدالعزيز في الأحساء في إجراء جراحات مشابهة متعلقة بالسمنة. وقال:"أجرينا 150 جراحة، تكللت جميعها بالنجاح". وشارك في إجراء الجراحة فريق مكون من رئيس قسم الجراحة في القطاع الشرقي الدكتور أحمد السلمان، واستشاري جراحة كل من الدكتور عمر الطيب والدكتور خالد ميرزا والدكتور عبدالمنعم أبو السل، واختصاصي التخدير مازن مراد، وطاقم تمريض مختص ومدرب على هذا النوع من الجراحات، وهم الممرضون ساهر إبراهيم وبلال الفياض وسالم الأعكور وبسام الحاج، إضافة إلى مشاركة بروفيسور الجراحة الإيطالي الدكتور تكينو، الذي يعمل في"مستشفى روما"، وهو جراح زائر. ويعمل في هذا المجال منذ 20 عاماً، أجرى خلالها عدداً من جراحات السمنة المفرطة.