وصف عضو مجلس إدارة نادي النصر سعود المطيري حكم مباراة فريقه أمام الهلال عبدالرحمن العمري بأنه لم يكن مؤهلاً لقيادة دربي المنطقة الوسطى، التي جمعت النصر بشقيقه الهلال مساء أول من أمس، والمنتهية بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما في إطار الجولة التاسعة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين على أرض استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، مشيراً إلى أن الحكم العمري أخفق في الكثير من القرارات، لعل من أهمها خشونة لاعبي الهلال تجاه شباب النصر، الأمر الذي جعل المباراة تخرج عن مسارها الطبيعي، ولولا الصبر والحكمة التي تعامل بها اللاعبون مع المباراة ومع الحكم لخسر النصر من دون أي وجه حق"هذه المباراة تعد من أفضل مباريات الفريقين على المدى الطويل، إذ الجميع شاهد المستوى الفني الذي قدمه اللاعبون طوال شوطي المباراة، ولم يكن ينقص المباراة سوى تسجيل الأهداف، ولكن للأسف حدث ما كنت أتوقعه من فشل الحكم الدولي عبدالرحمن العمري في قيادة اللقاء بشكل عام إلى بر الأمان، الذي في وجهة نظري أرى أنه لم يوفق في هذه المباراة، إذ أن أخطاءه كانت واضحة للعيان، وأستغرب أن يقع فيها حكم دولي، فمثلاً تغاضى عن طرد اللاعب البرازيلي"الجزار"تفاريس الذي أصبح يتمادى يوماً بعد آخر في ارتكابه الخشونة، وتجددت في هذه المباراة ضد عدد من لاعبي النصر، وتحديداً المهاجم وليد العلياني وبندر تميم وماجد الدوسري والخافي أعظم، ولم يأت إلى الآن الحكم القوي الجريء الذي يوقف هذا اللاعب عند حده، فهو بحق يمارس أسلوب الخشونة والعنف، ويتخلى عن دوره كلاعب". وأضاف المطيري في تصريحه الناري عن التحكيم في مباراة فريقه أمام الهلال، بقوله:"الأخطاء التي وقع فيها الحكم كثيرة، ولا تغتفر، ففي بداية المباراة كانت هناك ركلة جزاء واضحة تماماً لمصلحة النصر، عندما لامست الكرة مدافع الهلال عبدالعزيز الخثران والحكم العمري كان وقتها قريباً جداً إلا أنه للأسف طنّشها في إشارة واضحة إلى تحامله على النصر، ناهيك عن ياسر القحطاني الذي أستغرب منه محاولة إيذائه المتكررة لمدافع النصر محسن الحارثي في كل هجمة لفريقه لا يستطيع الاستحواذ عليها لاسيما أنني أعرفه فهو لاعب خلوق ومحترم، ولا يمكن أن تصدر عنه هذه الحركات التي عفا عليها الزمن". واستطرد"كل هذا حدث وآمل من لجنة الحكام الرئيسية برئاسة مثيب الجعيد وهي التي بالتأكيد شاهدت المباراة أن تستدعي العمري ويتم التحقيق معه حول انخفاض مستواه الفني في هذه المباراة، وإعلان العقوبة إذا كانت هناك عقوبة بالفعل، لأننا كعاملين في المجال الرياضي يهمنا في المقام الأول أن يكون مستوى الحكم السعودي جيداً داخلياً كما هي الحال في مشاركاته الخارجية، وأتمنى من هذه اللجنة مشكورة أن تضع الحكم المناسب في المباراة المناسبة لأن التحكيم بصراحة يشهد تراجعاً مخيفاً هذا الموسم على رغم أن اللجنة لم تقصر في بذل كل ما في وسعها من أجل الارتقاء بحكامها". وعن المباراة قال المطيري:"قبل أن أتحدث عن المباراة دعني أشكر المدرب الوطني خالد القروني الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه من أفضل المدربين خبرة وتعاملاً، فهو يقود الفريق في هذه المرحلة وسط ظروف فنية سيئة متمثلة في غياب الكثير من العناصر الأساسية، واستطاع بحنكته أن يعيد الفريق من جديد، اذ ان النصر قدم واحدة من أفضل مبارياته طوال الموسم، ويكفي أنه شارك في هذه المباراة بلاعبين جدد كإبراهيم شراحيلي وعبدالعزيز الحرباء ووليد العلياني، أعتقد أن القروني هو المدرب المناسب في الفترة الحالية، وأنا متأكد من أن النجاح سيكون حليفه". ووجه المطيري نقده لمدرب الفريق البرتغالي السابق ماريانو، متهماً إياه بأنه كان السبب الأول والأخير في احتلال النصر لهذا المركز وفقدانه العديد من النقاط المهمة.