أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد أن التعامل مع الموهوبين يحتاج إلى أفكار جديدة ونيرة إضافة إلى تسويق البرامج والآليات، وليس كما هو متبع عليه الآن الأسلوب التقليدي الذي يسير عليه البعض وهو جمع التبرعات، مشيراً إلى وجوب تفاعل القطاع الخاص والمشاركة في دعم وصقل الموهوبين، وذلك من خلال التعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين في برامجها وأنشطتها حيث إن القطاع الخاص سيسهم بأفكاره وابتكاراته في الدعم والذي بلا شك سيعود على أصحابه. وقدم الدكتور العبيد شكره وتقديره لرجال جمعية الملك عبدالعزيز على إيجاد من يحتضن الموهوبين والسعي وراء ذلك من القطاعات الخاصة لأن ذلك سيعود بالفائدة على الوطن أولاً وأخيراً. وفي المقابل أصدرت وزارة التربية والتعليم قراراً بنقل كافة المعلمين والمعلمات في حدود المنطقة التابعين لها للحد من الحوادث المرورية، التي أدت إلى وفيات عديدة بين المعلمين والمعلمات وكذلك المشكلات الاجتماعية التي تنتج من تعيين أو نقل المعلمات والمعلمين إلى غير مناطقهم. وتقوم الوزارة حالياً بإنهاء وضع خرائط مسافات لمناطق لم تشملها الخرائط التي سبق للوزارة أن صممتها من قبل للمسافات من إدارة التربية والتعليم في المنطقة أو المحافظة إلى مركز النقل فقط، ولا توضح فيها مسافات المدارس التابعة لهذه المراكز في قرى وهجر متباعدة ومتناثرة وهي أبعد كثيراً منها، وربما كانت الطرق إليها غير معبدة، وسيتم الإعلان عن بقية الخرائط حال الانتهاء من تصميمها. والمناطق التي جرى تصميم خرائطها هي بيشة والباحة والرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة والحريق والحوطة وحفر الباطن والشرقية والدوادمي والبكيرية والمجمعة وعسير والليث والجوف وجدة وعنيزة والعلا والحدود الشمالية والنماص والمخواة والطائف وشقراء والرس والقويعية والقنفذة ووادي الدواسر ومحايل عسير وينبع. كما أطلقت الوزارة برنامجاً لتفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية، يبدأ تطبيقه في خمس مناطق تعليمية بشكل مرحلي تدريجاً خلال ثلاث سنوات. ويشمل في السنة الأولى الصف الأول الثانوي في 50 مدرسة ثانوية في مناطق مختلفة من السعودية، على أن يصل العدد في نهاية العام الثالث إلى 150 مدرسة. ويهدف البرنامج إلى إدماج المهارات العملية والتجارب العلمية في عمليتي تدريس وتقويم الطلاب لمواد العلوم في المرحلة الثانوية بتخصيص درجات للنشاط العملي في المختبر المدرسي للأعمال الفصلية والاختبار الذي يمارسه طالب المرحلة الثانوية ودرجات المشاركة العملية طوال الفصل الدراسي"تقويم مستمر"ودرجات للاختبار العملي في نهاية كل فصل دراسي في مواد العلوم"فيزياء وكيمياء وأحياء"وتخصيص درجات في الحقول المعتمدة من نموذج تقويم الأداء الوظيفي للمعلمين لقياس مدى توظيف واستثمار المرافق المدرسية كالمختبرات في العملية التعليمية، ويتم تنفيذ البرنامج بتصميم برامج تدريبية على مستوى إدارات التربية والتعليم لتدريب المعلمين على الجوانب العملية والتجارب البديلة في تدريس العلوم تقدم مع عودة المعلمين بشكل سنوي. وأشار المصدر إلى أنه وبعد انتهاء السنوات الثلاث الأولى من البرنامج تعمم الآليات المقررة على بقية مدارس المملكة خلال عامين دراسيين آخرين وبشكل مرحلي يبدأ مع الصف الأول الثانوي أيضاً. الجدير بالذكر أنه سيتم احتساب الدرجات في كل من الفصلين الدراسيين الأول والثاني على أساس 15 درجة للنظري وخمس درجات للعملي في أعمال السنة، فيما تحسب درجات الاختبار النهائي على أساس 25 درجة للنظري وخمس درجات للعملي.