ذكر رئيس المؤسسة العامة للسكة الحديدية خالد اليحيى ان "تنفيذ مشروع السكة الحديدية الذي طرحته السعودية للاستثمار من قبل القطاع الخاص، سيعرض على ائتلافات بين الشركات العالمية المتخصصة في مشاريع السكة الحديدية في العالم، في اجتماع لندن المزمع انعقاده في 31 كانون الثاني يناير الجاري" وقال اليحيى في حديثه لرجال الأعمال في مجلس الغرف السعودية يوم أمس أن "الاستثمار في المشروع يهدف الى ربط جدة بالمنطقة الشرقية وبقية مناطق السعودية بشبكة برية واحدة". وبين أن المشروع سيعمل على نقل البضائع والركاب براً عن طريق القطارات، ومن المتوقع أن يحدث المشروع نقلة نوعية في خطوط الملاحة العالمية، حيث سيوفر المشروع على كثير من الشركات العالمية المال والوقت، وستكون موانئ جدة هي المحطة الأخيرة لسفن الشحن البحري العالمية وستختصر مدة الشحن فيه من 7 أيام إلى 4 أيام. وزاد أن تطور الموانئ السعودية، وإدخال الجمارك تقنية التفتيش عن طريق الأشعة السينية، وإعفاء مجلس الوزراء البضائع المصدرة من السعودية من التفتيش، سيسهم في تقليل الوقت، مشيراً الى ارتفاع طاقة الموانيء الإنتاجية، بعد استخدام هذه التقنية، من 1,07 مليون حاوية كونتينر إلى2.5 مليون حاوية. وأضاف انه بعد هذا المشروع ستتدفق البضائع بكميات كبيرة، تتجاوز ما تسعى إليه الموانئ في دبي التي تصل إلى 6 ملايين حاوية، وتدرس إمكان وصولها إلى 56 مليون حاوية، وأضاف أن اللجوء إلى النقل عن طريق القطارت يعد مطلباً استراتيجياً وبديلاً مهماً وإقتصادياً. وأوضح انه سيكون للشركات السعودية مشاركتها في تنفيذ العقد وخصوصاً في مشاريع المقاولات والخرسانة الإسمنتية، وهناك شركتان ومن المرجح أن تنشأ شركة ثالثة. وفي ما يخص القوالب الحديدية ستكون شركات عالمية لأنه لا يوجد سوى شركات عالمية معروفة في هذا المجال. وأكد أن المستشار المالي والفني والقانوني سيتولى مهمة إعداد وثائق طرح المشروع على المستثمرين في منافسة عالمية، لتنفيذه من جانب القطاع الخاص بأسلوب البناء والتشغيل ثم نقل الملكية BOT. وتشمل توسعة شبكة الخطوط الحديدية خطاً يربط مناجم المعادن في حزم الجلاميد والزبيرة بالرياض ومن ثم إلى الدمام وإلى الجبيل، وكذلك خطاً يربط ميناء جدة الإسلامي بالرياض ليتصل بالخط الحديدي المؤدي إلى الدمام، بعد أن ثبتت جدوى إنشاء خط حديدي بين موانئ السعودية على ساحل البحر الأحمر والخليج العربي. وقد قدم البنك الدولي للإنشاء والتعمير نتائج دراسته وتمت مراجعتها من قبل المختصين في وزارة النقل والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، ومن ثم اعتمادها من قبل الجهات المختصة. كما أن المشروع الأول المسمى خط الشمال ? الجنوب إلى أن يبدأ من شمال غرب السعودية مروراً بمناطق الجوف وحائل والقصيم حتى الرياض مع تفريعة لكل من حزم الجلاميد لنقل معدن الفوسفات والزبيرة لنقل معدن البوكسايت، ونظراً إلى أن المشروع سيخصص لنقل المعادن فقد شكلت لجنة وزارية للبت في الأمور اللازمة كلها بما في ذلك النظر في منح شركتي سعودي أوجيه، ومعادن امتيازاً لتنفيذ هذا المشروع شراكة بينهما أو مع جهات أخرى، ويتضمن المشروع الثاني خط الشرق ? الغرب الجسر البري ويبدأ من ميناء جدة الإسلامي حتى يصل بالخط الحديدي بين الرياضوالدمام ويخدم نقل البضائع والحاويات عبر السعودية.