قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة يونيسف الإثنين، إنها بدأت بإرسال مستلزمات معالجة المياه الصالحة للشرب لأكثر من عشرة ملايين شخص في سورية، يمثلون حوالى نصف السكان. وقالت المنظمة في بيان إنها"باشرت بعملية واسعة النطاق في سورية تهدف إلى تأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب لأكثر من 10 ملايين شخص، أي حوالى نصف السكان". وأوضحت أن"الشاحنات الأربع الأولى التي حملت 80 طناً من مستلزمات"هيبوكلوريت الصوديوم"لمعالجة المياه عبرت الحدود الاردنية متجهة إلى سورية الأحد، وتحديداً باتجاه حمص وحلب وحماة وإدلب". وأضافت:"في غضون الأسابيع المقبلة ستقوم يونيسف بايصال 1000 طن متري من مادة الكلور الى المدن والمجتمعات الواقعة في جميع أنحاء المحافظات السورية ال14". ونقل البيان عن يوسف عبدالجليل ممثل"يونيسف"في سورية، أن"توقيت هذه العملية مهم جداً في ظل الانخفاض الشديد في إمدادات الكلور في سورية والذي تسبب في شح المياه الآمنة مما قد يعرض السكان، وخاصة الأطفال، للإسهال وغيرها من الأمراض المنقولة عن طريق المياه". وأشار البيان إلى أن"هذه العملية تأتي وسط تزايد المخاوف من تأثير النزاع الذي مضى عليه 23 شهراً على محطات ضخ المياه وعناصر البنية التحتية الحيوية الأخرى، وانعكاسات ذلك على صحة الأطفال". وأوضح أن"التقارير الواردة من مناطق مختلفة من البلاد تفيد بأن كمية ونوعية إمدادات المياه تواصل تدهورها، وأن بعض المناطق تعاني من ذلك بشكل خاص". ووفق البيان، ستجري عملية التوزيع هذه بالتنسيق مع الأقسام التقنية في وزارة مصادر المياه والهلال الأحمر السوري. وأكد البيان أن اليونسيف"بحاجة الى 22.5 مليون دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة في مجال المياه والصرف الصحي للفترة من كانون الثاني يناير حتى حزيران يونيو 2013"، مشيراً إلى أن ما"وصل حتى الآن هو فقط 4.8 مليون دولار".